عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 33
برمجة التفاؤل
برمجة التفاؤل
هل نحن بحاجة لبرمجة التفاؤل؟
سؤال سألته إحدى الصديقات لي، فهل بحاجة بالفعل لبرمجة التفاؤل؟
نعم بحاجة لذلك، لأن الباحثون أثبتوا أن معظم الناس يعانون من ( برمجة الفشل و الإحباط )، أي هناك كم هائل من الرسائل السلبية التي تلقوها منذ طفولتهم و التي تصدر عن الآباء و الأمهات و الأساتذة أو المعلمات مثال:
- أنت أحمق
- أنت فاشل
- أنت ما رح تفهم بعمرك الرياضيات
- أنت عم تعذب
- أنت ما مثل أخيك
و عندما نصل إلى سن الرشد و نبدأ بحياتنا العملية فنتعرض للكثير من الانتقادات السلبية أي نتلقى مزيداً من الرسائل السلبية التي تؤثر على معنوياتنا و تشل تفكيرنا الإيجابي، و تشحنا بطاقة سلبية ... أمثلة:
- إنك تزعجني بمشاكلك الدائمة...
- لم لا تعرض نفسك على أخصائي نفسي...
- أنت المخطئ و تستحق ما أصابك...
و السؤال المطروح :
هل نستطيع مسح الرسائل السلبية و استبدالها برسائل إيجابية؟
الجواب نعم، نستطيع ذلك إذا أردنا ذلك ( أي نؤمن إيمانا يقينا، أننا نريد التفاؤل، و بقدرتنا أن نتفاءل، و بقدرتنا أن نكون متفائلين، حتى أننا سنكون مثالا يحتذى بنا للتفاؤل. )
لنبدأ :
بتعريف ما هو التفاؤل؟
التفاؤل هو ركيزة أساسية للنجاح و التقدم ونهج يتسم بالثقة والإيجابية.
التفاؤل هو القدرة على السعي وراء الأهداف التي من شأنها أن تؤدي بك لتحقيق أحلامك و أهدافك و تبعث في نفسك الشعور بالرضا و السعادة و النجاح.
التفاؤل من الله ، أما التشاؤم فيولد في دماغ الإنسان.
و تذكر حديث الرسول محمد صلى الله عليه و سلم:
( لو كان العسر في كوة لجاء يُسران فأخرجاه ).
أما تعريف المتفائل:
فهو من يجعل الصعاب فرصا تغتنم.
وسائل مقترحة و خطوات تطبق لتصبح متفائلاً:
الخطوة الأولى:
( التعرف على أفكارك السلبية، أو مشاعرك السلبية )
و ذلك بالطريقة التالية:
1- اكتب جميع ما يخطر و عالق في ذهنك من مشاعر أفكار سلبية مثل ( كسول، أحمق، ...) أو مشاعر سلبية مررت بها مثل ( قلق، ضجر، حزن...) مررت بها بمرحلة الطفولة ثم بمرحلة الشباب ثم بمكان العمل.
2- اكتب خلال الثماني و الأربعين الساعة الماضية بجميع ما يمتلك من أفكار سلبية أو مشاعر سلبية .
3- اكتب بجانب كل فكرة سلبية و مشاعر سلبية جواب السؤالين التالين:
- كيف أؤذي نفسي بتملك هذه المشاعر السلبية؟
- ماذا سيحصل لي لو استمريت لعامين آخرين بنفس المشاعر السلبية و الأفكار السلبية؟
4- صارح نفسك هل تريد التخلص من جميع هذه الأفكار السلبية و المشاعر السلبية. ( إذا أجبت لا: فلا تكمل القراءة و استمتع بسلبيتك، و إذا قلت نعم فأهنئك لأنك اخترت طريق الناجحين، فأكمل ما بدأت به ).
الخطوة الثانية:
( التخلص من الرسائل و المشاعر السلبية التي تملكها)
و ذلك بالطريقة التالية:
1- أغمض عينيك و استرخي
2- خذ نفساً عميقاً، و عندما تزفره ستبدأ تشعر باسترخاء جسدك، و كرر هذا الفعل لسبعة مرات أو عشر ... و تشعر بأن جسمك مسترخي تماماً.
3- تخيل صندوق قمامة، أو مكنسة كهربائية تلتقط بها جميع أفكارك و مشاعرك السلبية.
4- لاحظ عقلك و هو يسترخي، و هو يتخلص من سلبيته، و استمتع بهذا الشعور.
الخطوة الثالثة:
( رؤية الجانب الإيجابي في الأشياء)
و الحقيقة أن كل شيء له جانب إيجابي فمثلا:
شخص يريد امتلاك فيلا،
المتشائم و السلبي يقول: هذا مستحيل... أنا ما أستاهل...إلى ما هناك من كلمات أو مشاعر سلبية .
أما الشخص المتفائل يقول: سأشعر بأمان، ستفرح أسرتي، سيرسم في ذهنه صورة المنزل، سيرسم في ذهنه صورة أولاده و زوجته كم هم سعداء...إلى ما هنالك من مشاعر و أفكار متفائلة.
هل تريد أن ترسم و ترى صورة الجانب الإيجابي، فقم بتنفيذ الخطوات التالية:
1- أغمض عينيك و استرخي
2- خذ نفساً عميقاً، و عندما تزفره ستبدأ تشعر باسترخاء جسدك، و كرر هذا الفعل لسبعة مرات أو عشر ... و تشعر بأن جسمك مسترخي تماماً.
3- تخيل بالفعل أن لديك ما تريد، أو بأنك تقوم بما تريد تحقيقه، و ضع مشاعر إيجابية لما تتخيله، و كذلك إن أحببت يمكنك إضافة مؤثرات صوتية مثل ( ضحك، فرح، تصفيق...) .
4- استمتع بهذه الصورة و تفاعل معها .
الخطوة الرابعة:
( حدث نفسك دوما بإيجابية)
فالحديث الإيجابي للنفس مهم جداً، و اعلم أن الخطأ وارد من البشر، و بأنك تستطيع النهوض و التفاؤل دوماً.
فإذا فشلت في شيء فحدث نفسك حديثاً إيجابياً:
مثال 1:
عوضاً عن تقول ( لقد فشلت ) قل ( الآن لدي فرصة لفعل هذا الأمر بصورة أفضل)
مثال2:
عوضا عن كلمة ( خائف ) استخدم كلمة ( مهتم )
عوضا عن كلمة ( مشكلة ) استخدم كلمة ( فرصة )
عوضا عن كلمة ( مجهد ) استخدم كلمة ( أشحذ همتي و نشاطي ) و هكذا....
أي استبدل كافة مصطلحات أفكارك السلبية بأفكار و مشاعر متفائلة.
المفضلات