هل سألت نفسك يوما من تكون؟
ربما كانت الاجابة المعتادة تجول بخاطرك أنا فلان بن فلان و لكني أقول لا.
لا تفرح فهذا ليس انت هذه مجرد أسماء وجدت لتعريف الاشخاص تعريفا جافا لا روح فيه و ان قلت أن هذا التعريف يكفيك فأقول لا تفرح به فالحمد لله في وقتنا هذا حتى الكلاب -أعزكم الله- أصبحت تحمل اسماء تعرف بها
هل فكرت يوما انك مجرد اسم في دفتر أو هل فكرت أنك مجرد رقم في سجل أي انك اذا مت لا يضاف امام اسمك الا متوفى و ينتهي بذلك تاريخك و كل ما يتعلق بوجودك هذا طبعا اذا لم تكن ميتا و انت تتنفس بيننا
ماذا تتوقع ان يكون الانطباع اذا ذكر اسمك في غير من يعرفونك شخصيا ؟
لا أريد أن تحرج نفسك بالاجابة فكلنا يعرفها
ان الانسان خلق ليكون له رسالة و يكون صاحب هدف بل اكثر من ذلك خلق الانسان ليكون موجودا
اعلم انك خارج الوجود ان كانت حياتك لمجرد الاكل و الشرب واللباس و الزواج و التكاثر ببساطة شديدة هذا ما يعيش لاجله الحيوان و ليس الانسان
و انا أقولها بوضوح ان من كانت حياته مجرد ما سبق فهو لا يختلف عن....
لم أستطع أن اكمل الجملة لانها قاسية بعض الشئ و لكني اتوقع أن فهمك يكفي لتصل اليك
هل فكرت يوما أن تعرف زمانك من أنت من تكون و ماهو أصلك و فصلك؟
هل فكرت يوما أن تعلم العالم أن يقف متأملا بمجرد ذكر اسمك؟
ثم هل فكرت انك ما خلقت الا لتكون منارة في الوجود تنير دروب الناس تكون سباقا في جميع ميادين الخير لا هدف لك من الحياة الا بلوغ غايتها نيل الشرف و الرفعة منها فاننا بنو الانسان أسمى من أن نعيش لغرائزنا
عليك أن ترفع شعارا تعيش به هو: عرف زمانك من تكون
أرجو أن تكون الرسالة قد وصلت فلم يعد هنالك مجال الى أن ننظر الى الخلف أو أن نفكر للحظة في ما يكون و ما لا يجب أن يكون
كن حامل قضية و صاحب مبدأ و كن أسمى من أن تعيش لتأكل و تأكل لتعيش
اذا درست فلا تدرس الا لتحقيق هدفك و اذا عملت فلا تعمل الا لبلوغ غياتك و اذا عشت فلا تعيش الا من اجل طموحك و اذا مت فمت من أجل يكون العالم بعدك أسمى
المفضلات