إن تقييم الفروق في الشخصية، يمكن أن يكون أداة قيمة في بناء فرق عمل متكاملة، وفي اختيار أفراد مناسبين لمراكز معينة.

وهنا نطرح سمات الشخصية التي تتضمن ثمانية سمات مرتبة في أربعة أزواج، هذه السمات هي:

1. المشارك:

• يستمتع بصحبة الآخرين.
• يتجنب المهام التي تتطلب أن ينجزها بشكل فردي.
• يعتمد على الإتفاق الجماعي بخصوص القرارات الهامة.
• يتردد في التعبير عن آراء شخصية.
• يستمد القوة والدعم العاطفي من الإنتماء والشعبية واحترام الآخرين.



2. المنعزل:
• يميل إلى العمل الفردي.
• لا يشارك في الجماعات إلا لأسباب قهرية.
• في حالة وجود مهام كثيرة لا يمكن أن ينجزها فرد واحد، يقوم المنعزل بتقسيم مهام العمل إلى جزئيات يمكن إدارة كل منها من قبل أفراد.
• يستمد القوة العاطفية من محاولته لأن يكون على مستوى المقاييس الشخصية، وليس من قبل أحكام الآخرين عليه.


3. البارع:

• يستطيع القيام بأكثر من مهمة في نفس الوقت.
• الفزع من المواعيد النهائية، وعدم القدرة على التنبؤ بالمعوقات والطوارئ المحتملة، يعدان حافزاً وتحدياً لشخصية البارع.
• يفخر بإمكانيته على التعامل مع المواقف والتغلب على المشكلات والمصاعب.
• يستمد القوة العاطفية من إحساسه بالإنشغال الذاتي الدائم، بالإضافة إلى اقتناعه الراسخ بأهميته وقيمته للجماعة.
4. المخطط:

• يميل إلى وضع التفاصيل والحقائق الفردية والبيانات الأخرى في شكل نماذج.
• يركز على أهمية هذه النماذج، حيث أنها تعمل على تنظيم مجموعة مذهلة من الأشياء غير المترابطة.
• يقاوم الحصول على بيانات غير منظمة قبل وضع أي خطة، بينما يرحب بالمعلومات بعد عملية التخطيط، خصوصاً المعلومات التي تدعم الخطة.
• يستمد القوة العاطفية من اقتناعه الراسخ بأهميته كشخص مؤثر في توجيه مجرى الأمور خصوصاً في الجماعات التي تفتقر للتنظيم. ويستمدها أيضاً من طبيعة الخطة الموضوعة، أي من تناسقها والغرض منها والعلاقات المتداخلة بين أجزاءها.
5. المفكر:

• يميل إلى إيجاد روابط منطقية بين الأفكار.
• يصر على تأجيل الفعل حتى يكتشف مسببات الأمور وتأثيراتها.
• عند جمع البيانات، يحاول المفكر جمع أكبر قدر من المعلومات.
• عند تحليل البيانات، يرفض المفكر دخول أي معلومات جديدة.
• يستمد القوة العاطفية من الرضا النابع من توصله للحلول منطقية.


6. المتعاطف:
• يركز على المحتوى العاطفي للمواقف.
• يقيم المعلومات أو الموقف الجديد طبقاً لإحتمالاته العاطفية (كيف أشعر تجاه ذلك؟ كيف يشعر الآخرون؟)، وتلعب إجابات هذه الأسئلة دوراً رئيسياً في تشكيل وجهة نظره النهائية، وتصرفاته تجاه المواقف الجديدة.
• يستمد القوة العاطفية من الطريقة التي يرى بها نفسه كشخص حساس ومحب، وعادة ما يستمدها من عرفان وصداقة كل من يوجه إليه تعاطفه.

7. الواثق:
• يميل إلى الوصول إلى قرارات وأحكام وأفعال حاسمة (تكون عكس الإجراءات المتبعة أحياناً).
• غير صبور على التأجيلات التي يقوم بها الآخرون للبحث والتحليل والتخطيط.
• غالبا ما يسلّم الواثق بأن الحقيقة الكاملة غير معروفة، لكنه يجادل بوجود قدر كاف من المعلومات لإتخاذ القرار.
• يستمد القوة العاطفية من سمعته في الجماعة كشخص موجه نحو الفعل، وصانع قرارات حكيمة. ومن رضاه لقدرته على استخدام السلطة والجرأة لحل المشكلات والتعامل مع الشخصيات ذات الطباع الصعبة.

8. الباحث:
• يميل إلى تأجيل الحكم والفعل ما دامت هناك فرصة للحصول على معلومات جديدة.
• عادة ما يتجاهل قيود كل من الوقت والمصدر في إصراره على البحث عن بيانات إضافية.
• لا ينجح أحياناً في تنظيم وتلخيص هذه البيانات، لإيصالها للآخرين.
• يستمد القوة العاطفية من متعة البحث عن كل ما هو ثمين, ومن تأثير ما يجده على التخطيط النهائي, ومن إعجاب الآخرين به.


بإمكانك تحديد أربع سمات تعبر عن شخصيتك (سمة من كل زوج)، وذلك لأنه لا يوجد شخص يتصرف دائماً طبقاً لطابع واحد من الشخصية، فهي تتفاعل لصياغة شخصيتك.
قد تتحول السمات الشخصية بصورة جذرية في أوقات الضغوط، فعلى سبيل المثال، قد يصبح البارع مخططاً تحت ظروف معينة.
إن إدراك ميول الفرد الشخصية قد يساعد في التنبؤ والتعامل بشكل بناء مع نقيضها في مكان العمل. إن المخطط على سبيل المثال سيتصارع في الغالب مع البارع. فإن مجرد إدراك اختلافهم في طريقة فهمهم للعمل، يساعد كثيراً هؤلاء الأفراد على تجنب أو فض النزاع.