عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 33
الطاقة النفسية وفقاً للتخصص الرياضي
إن الرياضي يمر بخبرات مختلفة من الطاقة النفسية من حيث ايجابيتها وسلبيتها وتختلف هذه الخبرات من نشاط رياضي لأخر، وذلك حسب متطلبات الطاقة النفسية للرياضة التي يتم ممارستها . وقد نجد صعوبة في تحديد المستوى المناسب من الطاقة النفسية وفقاً لنوع التخصص الرياضي ، إلا انه يمكن إن نتناول الكيفية التي تؤثر فيها الطاقة النفسية الايجابية والسلبية في الأداء الرياضي حسب فئات الأداء المتمثلة في فئات هي :-
*واجبات الأداء البسيطة مقابل المعقدة
*واجبات الأداء التي تتطلب اشتراك العضلات الدقيقة مقابل اشتراك العضلات الكبيرة
*واجبات الأداء التي تتطلب فترة زمنية قصيرة مقابل الفترة الزمنية الطويلة
*واجبات الأداء للمهارات ا لمغلقة مقابل المهارات المفتوحة .
*واجبات الأداء البسيطة مقابل المعقدة.
هناك اختلاف بين نوعي واجبات الاداء البسيطة (simple tasks) وواجبات الاداء المعقدة ( complex tasks )يتمثل في إن أداء واجبات الأداء البسيطة يحتاج إلى مستوى منخفض من الطاقة النفسية من اجل تحقيق النجاح فيها .كما إن واجبات الأداء البسيطة تمثل منطقة اكبر للطاقة النفسية المثلى ( الطلاقة النفسية) (Felow state )التي يكون فيها اللاعب في أفضل حالة من ناحية المقدرة العقلية بالإضافة إلى الناحيتين البدنية والفنية ( المهارية والخططية )مقارنة بواجبات الاداء المعقدة .ويتجلى ذلك في إن منطقة الطاقة المثلى لواجبات الاداء المعقدة تكون صغيرة جداً . مثال ذلك فأن الرياضي الذي يقوم بأداء واجب يتميز بالسهولة فأن ذلك يجعل أمامه مجال كبير لإظهار الطاقة النفسية المثلى التي تتناسب وطبيعة الواجب الذي يقوم بأدائه سواء كان من ناحية الاداء أو من ناحية أهمية المنافسة .
أما إذا تعقد الواجب الذي يقوم به الرياضي من حيث طبيعة الأداء أو أهمية المنافسة فأن ذلك ينعكس في تضييق منطقة الطاقة المثلى لذلك الأداء ، بمعنى إن مقدار الطاقة النفسية السلبية التي يمكن تحملها تكون كبيرة في حالة واجبات الأداء البسيطة . ويكون مقدار الطاقة النفسية السلبية التي بالإمكان تحملها عندما تكون الطاقة النفسية الايجابية في أعلى درجة محدودة جداً في حالة واجبات الاداء المعقدة .
*واجبات الأداء التي تتطلب اشتراك العضلات الدقيقة مقابل اشتراك العضلات الكبيرة.
إن إمكانية الاستفادة من الطاقة النفسية الايجابية بأقصى قدر ممكن تكون بنفس الدرجة للأنشطة الحركية التي تحتاج إلى العضلات الدقيقة في عملها ، مثل ( الرمية الحرة في كرة السلة ، الرماية ، المبارزة ......الخ ) والأنشطة الرياضية التي تحتاج إلى العضلات الكبيرة مثل ( رفع الاثقال ، رمي المطرقة ، رمي القرص ، المصارعة ...الخ ) إلا إن هناك اختلافاً بينهما يكمن في درجة دقة الأداء فيها اقل وتكون نسبة الخطأ فيها اكبر . وكما في الاختلاف بين أداء النشاط الرياضي البسيط والمعقد فأنه من المنطقي أن النشاط الحركي الذي تشترك فيه العضلات الدقيقة يتحمل درجة اقل من الطاقة النفسية السلبية إذا ماقورن بالنشاط الذي تشترك فيه العضلات الكبيرة .
*واجبات الأداء التي تتطلب فترة زمنية قصيرة مقابل الفترة الزمنية الطويلة .
هناك منافسات رياضية تحتاج لفترة زمنية طويلة مثل ( الركض ، المشي ، السباحة ، الدراجات ... الخ )وتمتاز هذه المنافسات بآلية وسهولة في الأداء نتيجة للاستمرارية والتواصل في الأداء ، عليه فهي تحتل مسا حة كبيرة في منطقة الطاقة النفسية المثلى كما في واجبات الأداء البسيطة ، إلا إن طبيعة الأداء فيها تحتاج الى قدرة على تنظيم الطاقة والاقتصاد في الجهد المبذول ، أي انه على اللاعب أن يحتفظ بطاقته البدنية وتكون لديه الإمكانية على إكمال المنافسة بأسرع وقت ممكن ، الأمر الذي يحتاج إلى أن يمتلك اللاعب المهارة النفسية التي تبعد عنه الأفكار السلبية التي قد تغزو عقله والمتمثلة في مواجهة التعب والألم الناتج عن طول فترة اداء المنافسة .
وفيما يخص المنافسة التي تحتاج لفترة زمنية قصيرة وتمتاز بالتكرار مثل ( بعض العاب الساحة والميدان ، الإرسال في الكرة الطائرة أو التنس ...الخ ) فأنها تحتاج إلى أن يكتسب اللاعب مهارة تعبئة الطاقة النفسية (psych up)وخفض الطاقة النفسية (psych down )وفقاً لاحتياجات الاداء وفترات التوقف فالرياضي الذي يحاول الاحتفاظ بمستوى عالي للطاقة النفسية أثناء فترة الانتظار بين المسابقات أو المحاولات يكون أكثر عرضة للتعب النفسي .
اما بالنسبة للمسابقات التي تحتاج لفترة زمنية قصيرة مثل ( الرماية . القوس والسهم ...الخ ) فأنها تحتاج الى طاقة نفسية ايجابية لتحقيق التركيز العالي لثواني الأداء القليلة .
وفي ضوء ذلك فأن تأثير الطاقة النفسية السلبية يقل في المسابقات التي تحتاج فترة زمنية طويلة وذلك لما يسمح به الوقت لتجاوز الطاقة النفسية السلبية والتواصل بالاداء الجيد .ويكون التأثير سلبياً وبشكل واضح في اداء لاعبي المسابقات التي تحتاج لفترة زمنية قصيرة
*واجبات الأداء للمهارات ا لمغلقة مقابل المهارات المفتوحة .
يختلف واجب الأداء نسبة لنوع المهارة المؤداة فهناك المهارات المغلقة ( الرماية ، الجمناستك ،ضربة الجزاء في كرة القدم ...الخ)والتي يحتاج فيها الرياضي إلى طاقة نفسية ايجابية للوصول إلى درجة التركيز التي يحتاجها أداء هذه المهارات ، إذ إنها تحتاج إلى أن يكون في أحسن حالاته من حيث المقدرة العقلية المرتبطة بالإمكانات البدنية التي يحتاجها أداء مثل هذه المهارات .
أما يخص المهارات المفتوحة والتي تحتاج عادة إلى طاقة بدنية عالية مثل ( لعبة كرة القدم ، كرة السلة ، المصارعة ...الخ ) فإنها في نفس الوقت تتطلب أن يمتلك الرياضي القدرة على استنفار الطاقة النفسية أو خفضها وذلك حسب طبيعة ظروف الأداء.
منقول
المفضلات