سيجموند فرويد
عالم نفسي شهير ولد في (فريبرج) بالنمسا عام 1856م وعندما بلغ الرابعة من
عمره انتقلت الاسرة الى (فيينا) التي عاش فيها قرابة 80 عاما ،وكان ابوه غير
ناجح في عمله وهي تجارة الصوف ، وكان متسلطا صارما . وكانت ام فرويد هي
الثانية . وكان (فرويد) طالبا متفوقا حصل على المركز الأول وإلتحق بكلية الطب ،
ولكن تعطل فيها لإنه ما كان يرغب إلى اعتباره طريقا يوصله للبحث العلمي. وبعد
تخرجه من كلية الطب كان امله ان يصبح عالما في التشريح فلم يتكمن فإتجه إلى
الممارسة الإكلينيكية الخاصة كمتخصص في الأعصاب عام 1881م .وتزوج عام
1886م من (مارثا برنبز) وانجب منها ستة اطفال. واصبحت (آنا) وهي احدى
بناته الثلاثة طبيبة نفسية مشهورة في علاج الأطفال في لندن .وفي عام 1880م
بدأ فرويد عمله مع احد اصدقائه (بروير) وكان طبيبا ناجحا ،عملا معا ونجحا في
اكتشاف طريقة (التفريغ الإنفعالي) حينما كان يعالج بروير إحدى مريضاته من
الهستيريا وفي عام 1885م سافر فرويد لفرنسا بعد منحة علمية صغيرة أتاحت
له أن يدرس مع طبيب فرنسي شهير هو (جين شاركوه) والذي كان يستخدم
التنويم المغناطيسي في علاج الهستيريا وتعتبر هذه الزيارة مهمه جدا في حياة
(فرويد) على اكتشاف الأمراص النفسية ....حيث أن دراسته مع شاركوه اوضحت
له امرين:
الأمر الأول:ان (فرويد) لاحظ (شاركوه) انه يقوم يقوم بعلاج المرض كالهيستيريا
على انه نتاج اضطرابات نفسية وليست اضطرابات عضوية , حينما كان يقوم
(فرويد) بعلاج الاعراض التي تظهر على مريض الهستيريا وهي (الشلل) لم يكن
يعلم ان هذه الاعراض ترجع الى أسباب نفسية لذلك كان يقوم بعلاج المريض
بالصدمات الكهربائية في الجزء المشلول.. الى ان عرف بممارسته مع (شاركوه)
ان الاسباب عضوية فاقلع عن ذلك وبدأ يستخدم العلاج النفسي..

الأمر الثاني: وهو الأهم في حياة (فرويد) انه سمع من أستاذه (شاركوه) وهو
يقول أن أساس المشكلات والأمراض النفسية هي عبارة عن دوافع جنسية...
ومنذ ذلك الحين و(فرويد) يستخدم ذلك في بحوثه واكتشافاته......
ثم عاد (فرويد) إلى (فيينا) ..ولقد جرب فرويد التنويم المغناطيسي لفترة من
الزمان ولم يقتنع بنتائجه لأنه لايصل الى جذور المشكلة . كما وانه لايصلح
مع كل الاجسام... وجرب بعد ذلك في العلاج النفسي أسلوب ضغط اليد بأن
نضعه على جبهة المريض ويستمر في الحديث الى ان تزول ضغطة اليد .

وبدأ فرويد يجري التحليل النفسي على نفسه للعلاج من فوبيا القطارات الذي
كان يعاني منه وكانت وسيلته في التحليل هي تفسير أحلامه ..وأدي به الى
أن ينشر كتابه تفسير الأحلام عام 1900 وتمت ترجمته الى عدة لغات

واكتشف في عام 1923 فرويد انه مصاب بالسرطان لكثرة التدخين السيجار
والذي لم يقلع عنها بالرغم من اجراء ثلاثة وثلاثون عملية وبالرغم من شدة
المرض الا انه واصل العمل حتى نهاية حياته ...
ونظرا لمبالغة (فرويد) في استخدام الدوافع الجنسية في تفسير امراضه مما
ادى الى حرق مؤلفاته علنا في برلين بواسطة النازيين ولم يسمح له بمغادرة
برلين حتى عام 1938... وتم القبض على (آنا) ابنته وذهب فرويد الى
(لندن) ومات فيها في 23 سبتمبر عام 1939.