عادة تكون نيتك نية خير حين توجهين النصيحة لغيرك سواء كانت نصيحة في مجال العمل، أو نصيحة اجتماعية توجينها لقريبة أو صديقة، أو نصيحة دعوية تبتغين بها وجه الله وهداية غيرك للخير، إلا أن للنصيحة شروطاً إذا تم تجاهلها أصبحت النصيحة أمراً منفراً يثير الضغائن بين النفوس، وربما يولد الكبر والعناد من الطرف الآخر، ويجعل تأثيرها على النفس تأثيراً سلبياً.








هناك خمسة أخطاء شائعة عليك تجبنها حينما توجهين النصح والإرشاد لغيرك، وتتمثل في ما يلي:








1. استخدام الأسلوب الترهيبي الذي يجعل الناس تخاف الاقتراب وتنفر من استماع النصيحة.








2. وجود مفاهيم خاطئة ومدمرة تم تداولها عند تقديم النصائح من شأنها إحداث بلبلة وتشكك لدى المتلقية للنصيحة.








3. تصوير رأيك ونصيحتك بأنها هي الصواب الوحيد والنموذج المثالي لفعل الشيء وأن ما دون ذلك هراء لا يعتد به.








4. ربط نصيحتك ببعض الخرافات التي تميل إلى الشعوذة والسحر وكل ما هو غير حقيقي وواقعي، الأمر الذي يكون عرضة للاستهزاء والتنفير بدلاً من الإقناع والتصديق.








5. رفض الناصحة لأسلوب التدرج في التقدم لمستوى أو وضع أفضل أو حتى حين النصح بترك عادة واكتساب أخرى رغم أن التدرج والتكرار يحقق الاستمرارية والتغير المطلوب.








وأضافت غادة جاد: "ديننا دين يسر يهدف إلى تحقيق الخير والسعادة للإنسان في الدنيا والآخرة، كما أنه يتماشى تماماً مع فطرتنا ومبادئنا، وجميع شرائعه جاءت لتحقيق التوازن النفسي للإنسان ليضمن العيش بسلام داخلي وراحة بال وسعادة، ويجب أن تكون مهمة الدعاة الأولى إرساء هذه الحقائق في قلب وذهن كل إنسان على ظهر الأرض، فأي حقيقة وأي أمر منافٍ لما سبق ذكره ليس من الإسلام في شيء ولا يمت للدعوة إلى الله بصلة".