إن الصحو في ساعة مبكرة من أكثر العادات شيوعا لدى رواد الأعمال والمديرين والأشخاص والمشاهير الناجحين، ومنهم مارغريت تاتشر التي كانت تحرص على الاستيقاظ في الخامسة صباحا كل يوم، وفرانك لويد الذي كان يصحو في الرابعة، وغيرهما الكثير.
وقد يقول البعض إنهم يعملون بشكل أفضل في الليل، إلا أن بحثا نشرته مجلة (إنك- Inc) يفيد بأن من يفضلون العمل صباحا هم الأكثر إنتاجية من غيرهم. فضلا عن أن للاستيقاظ مبكرا فوائد صحية جمة. وإليكم 5 عادات يتبعها الأشخاص الناجحون قبل الـ8 صباحا:

1. التمارين الرياضية: معظم الناس الذين يتمرنون يوميا يخصصون الصباح لأداء تمارينهم على اختلاف أنواعها. فذلك يزودهم بطاقة كبيرة وينشطهم ويمنحهم شعورا بالإنجاز والرضا قبل ذهابهم للعمل. أما نتائج ممارسة التمارين المسائية فهي على العكس من ذلك، إذ إن كثيرا من الناس لا يشعرون بالرغبة في أداء أي نشاط جسدي بعد يوم عمل مرهق. وحتى لو كنت تكره الاستيقاظ في ساعات مبكرة، يمكنك أن تصحو قبل وقت خروجك للعمل بربع ساعة لممارسة بعض تمارين الضغط السريعة، فذلك سيساعدك على تنشيط جسدك، وتجهيز نفسك لبدء يومك.

2. التخطيط ليوم العمل: ألق نظرة على جدول مهماتك، وحدد أهدافك وكل ما عليك إنجازه صباحا؛ فهو الوقت الوحيد الذي يسود فيه الهدوء، مما يتيح لك التركيز والتأمل وترتيب مهماتك وأولوياتك. كما يمكنك التفكر أيضا بالمشكلات التي تواجهك لإيجاد الحلول المناسبة لها. ولا تنس أن تخطط لاستراحة مدتها 10 دقائق في جدولك بعد أي نشاط مرهق.

3. تناول فطورا صحيا: الكثيرون منا يغادرون منازلهم مسرعين، ولا يتناولون إلا القهوة الصباحية، مما يجعلهم يشعرون بالجوع ويفقدون تركيزهم طوال فترة الصباح. لذلك خصص وقتا إضافيا لتناول فطور صحي يعينك على يومك الشاق، فالإفطار ليس مفيدا لصحتك فقط، بل هو وقت ممتاز للتواصل الاجتماعي مع الآخرين أيضا. وحتى تلك الدقائق الـ5 التي تقضيها في الحديث مع أبنائك أو زوجتك، قد يكون لها أثر إيجابي على معنوياتك.

4. التأمل: معظم وسائل الإعلام تركز على الصحة الجسدية، وتتجاهل الصحة العقلية مع أنها ذات أهمية كبرى. ولأن فترة الصباح هي الوقت المثالي لقضاء بعض الوقت في التأمل والتفكير في مجريات اليوم المحتملة، وتخيل النجاحات التي ستحققها، تأمل ولو لدقيقة وفكر بطريقة إيجابية، وسيتحسن مزاجك ويزداد حماسك.

5. أداء أصعب المهمات: الكثير منا قد يؤجل مهمة ما صعبة وشاقة، أو يتجنبها طوال اليوم أو الأسبوع، وقد يظل قلقا ومتوترا بسببها طيلة الوقت حتى ينجزها في نهاية اليوم بعد مماطلة كبيرة. إليك نصيحة بسيطة لتوفر على نفسك القلق والتوتر: أنجز هذه المهمة قبل أي شيء في الصباح، وبدلا من القلق المستمر بشأنها طوال اليوم سترتاح من عنائها، فطاقتك وتركيزك يكونان في أوجهما صباحا، لذلك سيكون من السهل إنجازها.