على نحو عام، أتمتع بقدر جيد من التوازن في حياتي العملية، وأستطيع التحكم بمستويات التوتر لدي، كما يمكن لجسدي أن يتهيأ تلقائيا لأخذ قسط من الراحة عندما يرزح تحت الضغط. لكن بصراحة، لا تجري الرياح بما تشتهي السفن دائما.
لدي عادات منتظمة أتبعها للتحكم بمستويات التوتر لدي،لم أتوصل لها بين ليلة وضحاها، بل لزمني الكثير من الوقت لأطبق بعض التغييرات الصغيرة في حياتي اليومية، وأن أتقبل فكرة انعدام المعادلة المثالية التي توفق بين حياة المرء ومهنته. ولكن يمكن للفرد أن يجري بعض التغييرات، ويغير من أسلوب تعامله مع ضغوط العمل.
افعل ما يناسبك:

عليك أن تعالج مشكلتك مع التوتر بنفسك، لأنه حتى لو كانت مؤسستك توفر لك برامج للتعامل مع التوتر، فعليك أن تتخذ القرار بنفسك لتطبيق التغيير الذي تريده. وتتمحور الجهود التي تبذلها حول تقييمك لنفسك بأسلوب حياتك، ومدى قدرتك على إيجاد الطرق المناسبة لحل مشكلاتك.

انظر إلى حياتك اليومية من منظور مختلف:

ابدأ بعادات جديدة تساعد قلبك وعقلك على الاسترخاء. وبالرغم من علم الجميع بأنه لا يمكن لأحد أن يسيطر على مجريات حياته كلها، إلا أنه يمكنه التحكم بمنظوره للأشياء من حوله، وبكيفية تعامله معها. فإذا اتخذنا خطوة إيجابية في هذا الاتجاه، سنتمكن من تغيير الكثير.

وإليكم 5 نصائح يجب أن يتبعها الفرد لتخفيف التوتر في العمل:

1. ابدأ صباحك بالتأمل: حاول أن تستيقظ أبكر بقليل من المعتاد، وعند استيقاظك خذ أنفاسا عميقة، واستمع إلى بعض الموسيقى الهادئة قبل تشغيل التلفاز أو تفقد بريدك الإلكتروني، واقرأ شيئا إيجابيا وملهما. وإن كان لديك الوقت الكافي مارس التمارين الرياضية، واجعل هذا الأمر جزءا من عاداتك اليومية. كما أنه عليك أن تضع هدفا محددا تود تنفيذه خلال يومك، ولكن لا تضغط على نفسك لإنجازه، وحاول أن تحافظ على تركيزك طوال اليوم.

2. رتب أولوياتك وضع جدولك اليومي: عند وصولك إلى العمل اجلس وحدك لدقائق عدة، كي تجهز نفسك لاستقبال المعلومات. بعد ذلك ابدأ بترتيب قائمة بالمهام التي عليك أداؤها، وإن كان لديك مهام غير منجزة من الأمس ومهام أخرى، عليك إنجازها اليوم. فكر مليا قبل أن تبدأ برتيب أولوياتك، وحاول أن تخصص نصف ساعة للتفرغ في جدول يومك مرتين أسبوعيا، فقد تحتاجها للتفكير أو لأداء مهمة طارئة.

3. استرخ وجدد طاقتك أثناء استراحة الغداء: قد يكون وقت استراحتك ضيقا، لذا أحسن اختيار توقيتها. وإذا كنت تشعر بالإعياء من الجلوس على المكتب طوال النهار، تمش قليلا وخذ أنفاسا عميقة، أو تحرك في محيط مكتبك على الأقل، لتنشيط دورتك الدموية وتجديد طاقتك. وحاول أثناء هذه التمرينات أن تتخلص من الطاقة السلبية أو من كل ما يشغل بالك ويعيقك عن التقدم. كما يجب عليك أن تتجنب الأطعمة الثقيلة أو المصنعة، أو التي تحتوي على الكثير من السكر لأنها تسبب الكسل، واختر أطعمة صحية تنشطك.

4. خذ بعض الوقت للاسترخاء في نهاية الدوام: قد تتباطأ وتيرة العمل في ساعته الأخيرة لأن اليوم شارف على الانتهاء، لكن ما زال هناك الكثير من المهام التي تنتظر إنجازها، مما يسبب لديك توترا كثيرا، وقد يجعلك تحدق في شاشة حاسوبك دون فعل أي شيء. عندها، خذ استراحة واستمع للموسيقى لتهدئة نفسك. وإذا اعترض تفكيرك أمر صعب، فتوقف واقرأ مادة تلهمك.

5. انه يومك بهدوء: لكونك تتمتع بحس عال من المسؤولية، فلا بد أنك أنجزت الكثير في نهاية اليوم. لذا، قبل أن تغادر عملك، عد إلى جدول مهامك وقيم ما أنجزته خلال اليوم، ولا تقس على نفسك لأنك ستنجز المزيد لاحقا. ثم قيم وضع منجزاتك إجمالا، لمعرفة ما إن كان بإمكانك العمل من المنزل أيضا.