القبعه السوداء(ترمز للتفكير السلبي)

إن أساس هذا التفكير: المنطق والناقد والتشاؤم، أنه دائماً في خط سلبي واحد، سواء في تصوره للأوضاع المستقبلية، أو تقييمه لأوضاع ماضيه، و رغم أنه يبدو منطقياً فإنه ليس عادلاً باستمرار، إنه غالباً ما يقدم منطقاً يصعب كسره وغالباً ما يركز على أشياء فرعية أو صغيرة . إن كيميائية المخ التي تشكل هذا النوع من التفكير قد تكون هي كيميائية الخوف أو عدم الرضا، إنه سهل الاستعمال و يعطي قناعة لدى البعض بأنهم في دائرة الضوء، و يعطيهم الإحساس بالتميز عن مقدمي أي فكرة أو اقتراح . إن المنطق الإيجابي مطلوب لإيجاد البدائل والردود على هذا النوع من التفكير و لهذا لا بد من التأكد من أساسيات المنطق و تبريراته، و أن تكون القواعد المستنبطة مباشرة و سليمة، و أن تكون هناك محاولة لاستنباط قواعد أخرى . إن لهذا النوع من التفكير له جوانبه الإيجابية، فهو يحدد المخاطر التي يمكن أن تحدث عند الأخذ بأي اقتراح.

هناك أمور تميز هذه القبعة ذات التفكير السلبي أو التشاؤمي أو المنطق الرافض و عندما ترتديها فأنت تفعل بعض ما يلي:
*نقد الآراء ورفضها باستعمال المنطق .
*التشاؤم وعدم التفاؤل باحتمالات النجاح .
*استعمال المنطق و توضيح الأسباب التي قد تؤدي لعدم النجاح.
*إيضاح نقاط الضعف في أي فكرة و التركيز على الجوانب السلبية لها.
*التركيز على احتمالات الفشل و تقليل احتمالات النجاح .
*التركيز على العوائق و المشاكل والتجارب الفاشلة.
*التركيز على الجوانب السلبية كارتفاع التكاليف أو قوة الخصوم أو شدة المنافسة .
*توقع الفشل و التردد في الإقدام.
*عدم استعمال الانفعالات و المشاعر بوضوح بل استعمال المنطق و إظهار الرأي بصورة سلبية .



القبعه الخضراء(ترمز للتفكير الابداعي)

لقد اختار دي بونو اللون الأخضر ليكون مركزاً للإبداع و الابتكار إنه مثل نمو النبات الكبير من الغرسة الصغيرة ، إنه النمو ، إنه التغير ، و الخروج من الأفكار القديمة. هناك أوقات نحتاج فيها أن ندخل في التفكير المبدع عن قصد، تماماً كما قلنا عن الدخول في تفكير القبعة الحمراء و عن التفكير السلبي، و قد تكون أهمية التفكير الإبداعي أكثر من غيره من التفكير. فحينما نشرع في هذا التفكير عن قصد فنحن نستخرج أفكاراً تتجاوز التفكير الموجود عادة ، و نحمي الغرسات الصغيرة التي هي الأفكار الجديدة من التفكير الذي يحاول تجفيفها ، و هو تفكير القبعة السوداء . إن تفكير القبعة الخضراء يمضي بعيداً خلف التقويم الإيجابي و يتغاضى عن إصدار الأحكام العقلية حتى لا تكبله تلك الأحكام عن إيجاد الشيء الجديد, إنها تعني بالحركة و تمد أفقها إلى ما يمكن أن يؤدي إلى الشيء المطلوب بلا قيود.

إن التفكير الإبداعي أو الإحاطي نعبر عنه بالقبعة الخضراء و مرتديها يتميز بالتالي:
*الحرص على الجديد من الأفكار والآراء و المفاهيم والتجارب و الوسائل.
*البحث عن البدائل لكل أمر والاستعداد لممارسة الجديد منها.
*لا يمانع في استغراق بعض الوقت و الجهد للبحث عن الأفكار و البدائل الجديدة.
*استعمال طرق الإبداع ووسائله مثل (ماذا لو….؟) أو ( التفكير الجانبي) و غيرها للبحث عن الأفكار الجديدة.
*محاولة تطوير الأفكار الجديدة أو الغريبة.
*الاستعداد لتحمل المخاطر واستكشاف الجديد.


القبعه الزرقاء(ترمز للتفكير الموجه)

إنه تفكير النظرة العامة، والسبب في اختيار اللون الأزرق هو أن السماء زرقاء و هي تغطي كل شيء و تشمل تحتها كل شيء, و ثانياً لأن اللون الأزرق يوحي بالإحاطة و القوة كالبحر إننا حين نلبس القبعة الزرقاء فنحن لا نفكر بالموضوع المطروح للبحث، و إنما نفكر بالتفكير، نفكر كيف نوجه التفكير اللازم للوصول إلى أحسن نتيجة. إن عمل تفكير القبعة الزرقاء يشبه مخرج المسرحية، إنه يقرر أدوار الممثلين، و متى سيدخلون، ومتى سيقفون، والدور المناسب لكل منهم. يقوم صاحب القبعة الزرقاء بتقرير أي القبعات يجب أن تنشط و متى يكون عملها. إنه يضع الخطة لتفكير القبعات المختلفة و يتابع إعطاء التعليمات في نسق معين. إن هذه النظرة تختلف اختلافاً شديداً عن النظرة التقليدية التي تجعل التفكير عملية تلقائية تنساب انسياباً بلا تحكم. إن دي بونو يفرق بين المفكر الجيد و المفكر غير الجيد، و الفرق عنده هو في القدرة على التركيز فهناك التفكير بالمعنى الواسع العام، وليس هذا هو التفكير الجيد، و إنما التفكير الجيد هو القدرة على توجيه التفكير بشكل محدد نحو المسألة المطروحة للبحث و الوصول إلى أحسن الأجوبة . و مهمة تفكير القبعة الزرقاء – سواء أكان الفرد يفكر وحده أو ضمن مجموعة – أن ينتبه إلى أي انزلاق أو ابتعاد عن الموضوع الذي يدور حوله البحث و التفكير.

إذن القبعة الزرقاء توحي بالتفكير المنظم أو الموجه و صاحبها يتميز بالاهتمام بما يلي :
*البرمجة و الترتيب و خطوات التنفيذ و الإنجاز .
*توجيه الحوار و الفكر و النقاش للخروج بأمور عملية .
*التركيز على محور الموضوع و تجنب الإطناب أو الخروج عن الموضوع.
*تنظيم عملية التفكير و توجيهها.
*تميز بين الناس و أنماط تفكيرهم أي صاحبها يرى قبعات الآخرين بوضوح.
*توجيه أصحاب القبعات الأخرى (و غالباً بواسطة الأسئلة) و منع الجدل بينهم.
*التلخيص للآراء و تجميعها و بلورتها.
*يميل صاحبها لإدارة الاجتماع حتى و لو لم يكن رئيس الجلسة .
*يميل للاعتراف بأن الآراء الأخرى جيدة تحت الظروف المناسبة ثم يحلل الظروف الحالية ليبين ما هو الرأي المناسب في هذه الحالة .
*يميل للتلخيص النهائي للموضوع أو تقديم الاقتراح الفعال المقبول و المناسب .



ذكرت هذه الصفات لجميع القبعات باختصار ...
مع العلم أن بعض الناس بإمكانهم ارتداء أكثر من قبعة في يوم واحد ( كألوان الطيف )
حسب المواقف التي يتعرضون لها .

فمــــــا لون عقلك .. !؟