عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 33
حتى لا نسقط في الفشل . . !1
الفشل . . . شبح التميز والإبداع .!
تنهار المؤسسات ...
وتتدمر الشعوب ...
وينهزم الأفراد ....
حين يسقطون في براثن الفشل ..!!
أناس في هذه الحياة ...
يعظمون النجاح والإبداع . . . ويخشون من شبح الفشل !!
يتعثرون . . .
ليهبوا بقوة وهمة عالية جديدة ..
مخاطرالفشل
حين ندرك هذه المخاطر فإننا ندرك أهمية التدارك . .
من مخاطر الفشل : - الإحباط ( اليأس ) .
فحين نستسلم للفشل ( أفراداً أو جماعات ) نقع في الإحباط واليأس .
الأمر الذي يولّد عند الأفراد، تخوّفاً من الإبداع والتميّز .
وهروباً من التحدّي والإنجاز .
أما على مستوى الجماعة فإنه يولّد هزيمة نفسية حين يرون الفشل يحيط بهم
فييأسون من التغيير، وينظرون للعالم من حولهم بالفشل .
قا ل صلى الله عليه وسلم ( من قال : هلك الناس ؛ فهو أهلكهم ) ..إنها نفسية القاعدين المحبطين اليائسين . . .والمحبط لا ينتج !
- التهور واللامبالاة .
حين نستسلم للفشل لا نبالي بأعمالنا وتصرفاتنا ...
نفتقد الحكمة ..
ولذلك تجد الفاشل اليائس المحبط ليس عنده أهداف ..
خطط ... وسائل ... همة وعزيمة ..!
بل يتصرف ( كيفما اتفق !!)
وكم جنت هذه النفسية على الإبداع والتميّز ..!
- عدم الانتاجية .
لأنه يائس محبط . . .
فهو وإن عمل ..
فعمله بلا انتاج ! !
- التنازع والتفرق .
بالمهاترات . . والتراشق . .
والإعتداد بالرأي . .
فحين يستحكم الفشل من الفاشل .. تراه لا يقبل التوجيه
ولا يقبل الواقع الذي يعيشه . .
فينازع الأمر أهله ..!
ليس عنده هدف أو وجهة ، ولا بصيرة أو حكمة !
يقدّم المفضول ويترك الفاضل . .
ويسعى للمهم على حساب الأهم ..!
ولذلك تجده كثير التنازع والخلاف . .
لأنه رضي بما هو عليه من الفشل .. .
فينطلق من خلال فشله .. دون أن يكلّف نفسه الصعود !
- الحسد .
وهو داء خطير ..!
ومرض عضال . .
يفتك بالأرواح قبل الأبدان ..
ويقضي على الأمم والأفراد ...
الفاشل ...
تتولد عنده نفسية انتقامية ...
نفسية حقودة . . على كل تميّز وإبداع !
علامته :
كثرة الإنتقاد والسباب !
واللمز والتنقّص لإبداعات الآخرين ..!
قال تعالى ( وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً
حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ )
فالحاسد الحاقد يكره حصول النعم ...
يكره التميّز والإبداع . .
وقد أخبرنا المصطفى صلى الله عليه وسلم أن هذا المرض هو وسيلة الفاشلين وسبيلهم
قال صلى الله عليه وسلم ( إن الشيطان أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب
ولكن في التحريش بينهم )
* اسباب الفشل .
وحتى لا نسقط في الفشل ينبغي أن نعرف أسبابه ونجسدها . .
لنكون منها على بيّنة وحذر . .
فمن أسباب الفشل :
- التنازع والإختلاف .
قال الله تعالى ( وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ )
فالتنازع باب الفشل . .
ولذلك كان صلى الله عليه وسلم يوصي رسوليه إلى اليمن ( معاذ وأبو موسى ) رضي الله عنهما
بقوله ( تطاوعا ولا تختلفا )
فالاختلاف شر كله ..!
- العجز والكسل .
كان من هديه صلى الله عليه وسلم أنه يتعوذ من ( العجز والكسل )
والسر في ذلك يخبرنا به طبيب القلوب ابن القيم رحمه الله حيث يقول :
" وهاتان الصفتان – أي العجز والكسل – مفتاح كل شر .. فالعجز
أصل المعاصي كلها ، فالعبد يعجز عن أسباب أعمال الطاعات وعن
الأسباب التي تبعده عن المعاصي وتحول بينه وبينها فيقع في المعاصي ..
.وينشأ عن هاتين الصفتين فوات كل خير وحصول كل شر،
ومن ذلك الشر :
تعطيله عن النفع ببدنه وهو ( الجبن )
وعن النفع بماله وهو( البخل )
ثم ينشأ له بذلك غلبتان : غلبة بحق باستعلاء غيره عليه
بحق وهو ( غلبة الدين )، وغلبة بباطل وهي ( غلبة الرجال ) ..
وكل هذه المفاسد ثمرة العجز والكسل ... "
فنعوذ بالله من العجز والكسل ..!
- الإرتجالية ( الإعتداد بالرأي ) .
على مبدأ :
( مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى ) . .
الأمر الذي يولّد الخلاف والتنازع والإختلاف . .
فنسقط في الفشل . .
لا أهداف . . .
لا خطط . .
لا استراتيجيات . .
فوضوية في العمل والقرارات . .
تأمل قوله صلى الله عليه وسلم ( تطاوعا )
إنه لم يقل لينزل كل واحد منكم عند رأي الآخر ..!
إنما ( تطاوعا ) ...
أي ليكن أمركما منكما وليس من واحد منكما !!
وحين توجد الإرتجالية ...
توجد الفتنة.
وهم الكمال . .
الكمال الزائف ..
أن يشعر الإنسان أنه بلغ المرحلة التي لا يفشل معها ..!
عنده قناعة بعدم التغيير ..!
ولا يسعى لذلك . .
هذه القناعة الزائفة ببلوغ الكمال .. يقف عقبة دون التطور والتجديد
والسمو والرفعة . .
ولذلك نجد أن تربية القرآن كانت لا تعتبر للزمن اعتبار في قضية الإستقامة والتربية
life is either bold adventure or nothing at all
المفضلات