أهلاً بك عزيزي الزائر, هل هذه هي زيارتك الأولى ؟ قم بإنشاء حساب جديد وشاركنا فوراً.
  • دخول :
  •  

أهلا وسهلا بكـ يا admin, كن متأكداً من زيارتك لقسم الأسئلة الشائعة إذا كان لديك أي سؤال. أيضاً تأكد من تحديث حسابك بآخر بيانات خاصة بك.

النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: تمتع بحياتك

  1. #1
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    1,649
    معدل تقييم المستوى
    24

    افتراضي تمتع بحياتك


    الحياة مفعمة بالأحداث ومحاطة بالظروف، ومليئة بأنواع الصراعات من أجل تحقيق الغايات، والإنسان فيها كما عرفته سيد حياته وربان مسيرتها، فإن أحسن قيادة ذاته فقد حقق غاياته، وسعد فى حياته، وإن فقد ذلك وجب عليه إعادة النظر فى قياداته.

    لا تأسف على زمن قد انقضى لم تكن واعياً فيه نحو تحمل مسؤولية نفسك، والتحدى فى الإعداد لما هو آت، والعزم على الاستفادة مما فات.

    إن تشكيل حياتك رهن إشارتك، فإن أردت أن تكون سعيداً، فإن الأمر بيدك، بغض النظر عما يحيط بك من مشاكل أو معوقات.

    حاول قدر الإمكان أن تضبط انفعالك قبل اختيار أفعالك.

    الدنيا مسيرة من حولك، ولا شك أنك جزء منها، لكنك تملك مشاعرك نحو أحداثها، وما يجري بها.

    الحياه ليست مسيرة لك، لكن تفاعلك معها، والتقاط ما تراه مناسباً منها، باختيارك وحدك.

    أنت عابر سبيل، وسائح فى هذا الكوكب، ومغادر له عاجلاً أم آجلاً؛ فلا تُذهِب نفسك حسرات على ما يحدث من حولك أوعليك.

    اشرب من ماء الحياة فإنك مفارق، وانظرإلى ماحولك من ألوان وأشكال؛ فإنك في رحلة سياحية على كوكب يعج بالحياة.

    كن نافعاً شافعاً للآخرين؛ فإن ذلك دلالة على محبة الذات، وكن معيناً لهم عند أزماتهم؛ فإن المعروف يعود على صاحبه ولو بعد حين.

    إن كانت أحلامك أسباباً للتمتع، فاسع لها، وإن وصلت إلى مرحلة وجدت فيها أن تلك الأحلام تنغص عليك يومك وغدك، وطال عليك الهم والغم بسببها، فاتركها على الرغم من ارتباطك بها.

    الدنيا سائرة وهى مسيرة، أنت جزء منها، لكنك تملك اختيارك فى كيفية التفاعل مع معطياتها أو أحداثها.

    الدنيا معك أو عليك، لكن المهارة تكون فى تشكيل تياراتها، والتحدي فى تعلم التعامل مع إقبالها وإدبارها بروح المتوثب للعيش فيها بسعادة.

    إننا بشر ولسنا بحجر، نشعر بما يحيط بنا ونتأثر بما نسمع أو نرى، وهذه حقيقة لايختلف عليها أحد، لكننا -مع الأسف- نبالغ فى هذه الحقيقه، ونؤكد أننا بشر نتأثر ونشعر ونحس بما يدور حولنا.

    إياك أن تدمر ذاتك؛ فالمحافظة عليها واجبك، والانفعال من أسباب القرحة في المعدة، والسكر، والضغط، والصداع؛ فابتعد عن تعاطي الانفعالات الزائدة التي تحرقك.

    إن لكل عملة وجهين.. ولكل مشكلة بعدان فإن كان البعد الذى تراه سلبياً، فانظر إلى البعد الآخر؛ فقد تجد فيه خيراً كثيراً.

    إن كنت تعاني من مشكلة، وتشعر بالضيق فى صدرك أو التوتر فى أعصابك، وتبحث عن مخرج من كل ذلك، فليكن عندك اليقين أن الحل للخروج مما أنت فيه بداخلك.

    إن عناصر الحياة من حولك نابضة؛ فلا تكن خاملاً، والوجود من حولك يغرد ويسبح بحمد الله فلا تكن ساكتاً. شارك فى الوجود، وبارك تموجاته وتياراته؛ فإن مسيرة الحياة فرصة لكي تستطعمها قبل فوات الأوان.

    إن الإحساس بالوجود هو أصل الجود؛ فتحمل مسؤوليتك، وتمتع برحلة حياتك قبل فوات الأوان وانتهاء الزمان.

    من لم يكن عنده نقص لم يكن لحياته طعم أو حركة، ولكن السعي نحو إشباع الحاجة لايدفعك لإهلاك ذاتك؛ فانظر إلى التوازن فى حياتك.

    الحياة حلوة فاستثـمر صحتك فى سبيل التمتع بها، دع عنك التألم النفسي أو التحسّر على مافات أو ماهو آت كل بقدر، وأنت من قدر الله، أعطاك ما لم يعط المخلوقات الأخرى؛ فتمتع بصحتك وعقلك وقوة اختيارك.

    الحياة متعة، وفسحة، ورحلة لطيفة فلا تحوّلها إلى نكد وهمّ نفسي، بفعل فكرك وصورك الداخلية.. تمتعْ بها كما ترى، واترك عنك الجوانب التي تنغّص عليك واقعك.

    إن المناخ ليس ملكاً لك، لكن نظرتك إليه تحدد مزاجك، والنظرة رهن إشارة عقلك، فاختر ما يسرك، واترك ما يضرك.

    أنت أعجب من العجب، فى خلقك وطريقة تفكيرك.. أنت تحول الحبة إلى قبة بنظرتك إليها.

    إن منطلق الحرية نظرة الإنسان إلى تقدير ذاته، فإن لم يقدر هذه الذات فإن هوانها وذلها يكون سهلاً من الأطراف الخارجية.

    أقم علاقة ودّ مع ذاتك، واطلب ودّها فى كل أوقاتك، وقراراتك، وإياك أن تقطع علاقاتك بمن معك، فإنهم منك، وعضد لك.

    وظفْ إمكانياتك، وتعرّف على ذاتك، واحلم أن تكون كبيراً، وإياك أن تحدك الحدود، أو تمنعك السدود.

    متاع الدنيا قليل، لكن حياتك غالية وكثيرة ودائمة حتى بعد قيام الساعة، فاياك أن تضحى بالمهم فى سبيل شيء لايستحق أن تبذل الجهود من أجله، إلاّ بما يحقق الخير لحياتك.

    إن لم يكن ما تقدم حياتك لأجله أغلى منها، فلا تبخسْ ذاتك وحياتك حقها؛ إنك تملك أغلى ما فى الوجود؛ فلا تفرّط فيه.

    صلاح الآخرين مهما كانوا قريبين منك لا تملك منه شيئاً، لكنك تستطيع أن تستقيم بنفسك مع مجاهدتك لذاتك.

    الحياة رحلة قصرت أم طالت، تقطعها بنفسك، سواء كان معك آخرون أو بمفردك؛ فأنت المسؤول الأول والأخير عن مسيرة حياتك.


    التعديل الأخير تم بواسطة جواهر عبدالغني ; 08-Oct-2014 الساعة 11:47 AM

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178