الإبداع هو الورقة الرابحة الرئيسية لأيّ شخص يريد اقتحام عالم الإنترنت واستحقاق مكانة بين صفحاته. سواء كنتَ كاتبًا، مصمم مواقع، لاعب شطرنج أو حتى بائعًا في بقالة… يقدم لك هذا البعد الإلكتروني فرصة التعريف بنفسك وبمواهبك، ماذا ينقصك؟ الإبداع، نعم لتقديم كل ما لديك في حلّة جميلة ولمَ لا أسطوريّة…وللأسف مع صفحة بيضاء، حتى أبرع المصممين وأصحاب الخيال الواسع قد يجدون أنفسهم عاجزين أمام شاشة فارغة.

بطبيعة الحال، ردّ الفعل الأوّلي الذي أضحى خصلة فينا هو الاطلاع على الموارد المُتاحة على الشابكة للعثور على الإلهام هناك. ومع ذلك، فالانتحال ليس خيارا مقبولا بالنسبة للجميع.

النصائح التالية ستساعدك على تعزيز إبداعك والتغلب على الشلل الذي قد يصيب عقلك لحظة.

امشِ كي تفكر!

يعتبر المشي المحرض الأكبر على التفكير. عليك أن تكون عضوا نشطا، توقف بعيدًا عن محطة الحافلات أو القطار التي تقصدها أو اركن سيارتك في بقعة بعيدة عن المكتب الخاص بك، بضع دقائق ستسمح لحواسك بالاستيقاظ وتغيير الطريق المعتاد سيحررك من المسارات المنظمة نحو فضاء من الاحتمالات.

التغيير خيار جيد!

يقول أينشتاين “الجنون هو أن تفعل الشيء نفسه وتتوقع نتيجة مختلفة.” تغيير طفيف لن يصيبك بسوء. جرّب أماكن جديدة، غيّر مسارك نحو مكان عملك. المجهول ليس بالضرورة أن يكون مكانًا، يمكنك أيضا التحدث مع شخص غريب – لا حاجة لإعطائه وصفا مفصلا لشجرة عائلتك – الهدف من هذه العملية هو ببساطة إنشاء جهة اتصال خارجة عن المألوف. كل هذه التغييرات الصغيرة كل يوم ستضمن لك تغيير موازين العادات الراسخة التي ( دون أن نكون واعين بذلك) تعيق القدرة على التفكير بشكل مختلف.

لم لا تغني؟

الغناء هو فعل يجعلنا سعداء جدا. في أيّ مكان، سواء استمعت إلى موزارت أو محمد عبده، اجعل من حبالك الصوتية أداة موسيقى على هواك وأطلق العنان للإبداع الخاص بك. الموسيقى لها تأثير حقيقي على العملية الإبداعية حيث تكون لك حصة من الاسترخاء وفرصة لإفراغ عقلك والتمتع بأفضل الأوقات. أنت تغني الآن؟ حسنا، لمَ لا ترقص أيضًا؟ تخلّص من التوتر الذي يحجب خيالك.

عُد طفلا بخيالك!

هل لاحظت أنّ الأطفال لديهم القدرة المذهلة لتحويل ورقة بيضاء إلى مطوية بوينج 747 أو سفينة قراصنة؟ جميعنا كنّا أطفالًا وكانت لدينا تلك الخصلة المذهلة للخيال الابداعي لكن الذكريات تنهار مع مرور الوقت ومعها إمكاناتنا الهائلة.اسحب الدُرج وطالع ألبومات الصور وأشرطة الفيديو، ابحث عن هذا الالهام الطفولي الذي كان بالنسبة لك لعبة سهلة لا تتطلّب منك أكثر من رمشة عين لتحظر في عقلك، استفد من حنينك للماضي وما يرافقه من أفكار وانقل أفكارك على آلة الزمن.

ابحث عن تفاحتك!

تخيل نفسك في نقاش مع الأشخاص الذين تعتقد أنّهم أصحاب رأيٍ مبدع: ضع على يمينك رونيه ماغريت مع لوحته (ابن الانسان) أين يختفي وجه الرجل وراء التفاحة، على يسارك ستيف جوبز مع تفاحته التي لا ندري من عضّ نصفها وترك الآخر ونيوتن وتفاحته التي هوت من الشجرة. أسأل سؤالك وحاول تخمين إجاباتهم. سيضطر عقلك للعمل أكثر من المعتاد وربّما تُفاجَأَ من أفكارك وإجاباتك الخاصّة التي قد تتعدّى هؤلاء العباقرة وغيرهم. في أسوأ الأحوال، ان استعصى عليك ذلك تأكّد قبل أن تستسلم أنّ سبب سكوتهم ليس الخلاف حول التّفاح !!!

لا تنس تدوين فكرتك المجنونة!

معظم الأفكار تقع علينا في أوقات غير متوقعة. من الصعب مغازلة الأفكار في وقتها كما لا يمكن تجنّبها في حال ورودها، شيء واحد مؤكد، من واجبنا أنْ ننتهز الفرصة كيفما كانت. متى انطلقت رصاصة الفكرة في رأسك عليك أن تتأكّد من أنّ الضحية ستكون على ورقك، اكتبها. تأكد من أن تحمل المفكرة معك دائمًا، ما إنْ تبدأ فكرة عبقرية بالغليان في رأسك فلا تجعل أمامها أيّ فرصة للتّبخّر.

يقول برنارد شو، أنتم ترون الأشياء وتقولون لماذا؟ أمّا أنا فأتخيّل أشياءً لم تحدث أبدًا وأقول لمَ لا؟ كُنْ عفويًّا وتأكّد أنّ الإبداع الخاضع لاستيراتيجية هو دعاية ، أمّا الابداع بدون استيراتيجية، فهو الفن بعينه.