- إن عزمت على الكلام فأنظر من تكلم .. إن كلمت سفيها فأنت مثله .. وإن جادلت وضيعا فهو لك ند .. فاختر لنفسك في جدالك من تحب أن تكون أنت وهو سواء .

- لا تحاور من تثق في جهله .. فحتى وإن كان عالما بما ستناقشه فيه فلن يتمكن من
إقناعك أو اخراجك عن خطأك في ما كنت مخطئ فيه لانك منذ البداية تعلم انك لن تاخذ عنه لانه لايعلم ..

- لا تحاور شخصا و انت او هو في مزاج غير جيد, واختار الوقت والمكان المناسبين للحوار.. وكذلك الموضوع المناسب ايضا. لابد من دقة الاختيار إن كنت تريد لخروج بشئ من هذا الحوار .

- لا تحاور من تعلم عنه يقينا فساد الرأي والفكر ..فإنه إن لم يفسدنك بفساده فهو على أقل تقدير لايريد لك الفائدة .. فإن كنت تملك الكثير من الوقت والجهد والاعصاب.. وأردت انفاق كل ذلك في جدال لافائدة منه فلااسهل من اختيار احدهم ولتبدأ معه النقاش .

- إن قررت الاشتراك في حوار ما, ضع نفسك دائما موضع من تناقشه .. وأعرض عليها كل ماتريد قوله اولا .. واسألها .. إن قيل لك مثل هذا ترى ماهو الردالمناسب .. وعليه لا تضع في نقاشك من الكلمات والعبارات ماتكره ان يوجه لك ولا توجه الحوار إلى منحى للاتحب أن تؤخذ إليه .

- إن كان النقاش يدور حول مسألة عقائدية فينبغي ان تكون حذرا جدا, فلاشئ يحول الإنسان من الوداعة إلى حالة الإفتراس أكثر من اللغو في العقائد ... وإن خرج محدثك عن طوره فعلي التمس له العذر فقد علمت منذ البداية حساسية ماتناقش فيه
.

- وكما الحذر في الخوض في العقائد يجب عليك الحذر حين الحديث عن مثل أعلى .. تستطيع ان تمازح شخصا فتسبه وقد يتقبل منك ذلك ولكن جرب أن تمزح بأحد من والديه وانظر النتيجة .. فإن عزمت الحوار ،، إياك والمساس بالمثل العليا

- فساد معتقد محدثك ليس بسبب بكافي ليخرجك ذلك عن اللين في الخطاب . . فبرغم أن عقائد العرب في الجاهلية كانت من أفسد العقائد حتى ليرسل الله نبيا ليصححها فإننا نجد هذا النبي عليه الصلاة السلام يتبع اسلوب اللطف والين في دعوته بل ويأمره الله تعالى بالدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة كتأكيد لنا على ماينبغي علينا إتباعه .


- قد يصل الحوار إلى نقطة ينفجر عندها أحد المتحاورين لأي سبب .. منطقي كان أوغير منطقي .. كيف تتصرف؟ هل ترد ؟ قيل قديما أن الكلمة تولد عقيما فإن انت رددتها ألقحتها ... أن اردت ان تستمتع بشجار حاد وكان بك القدرة على تحمل نتائجه..فلا عليك إلا الرد على الإساءة بمثلها وسيتكفل محاورك بالباقي . لا تفكر أن تنتصر في جدال ما لمجرد الانتصار .. فتفوقك على محاورك بالضربة القاضية لايعني بالضرورة أنك المُحق .-


حين تخوض حوارا ضع تصوراتك ومفاهيمك وقناعاتك الخاصة على المحك .. وقابلها بما يعرض عليك وقبل ذلك عليك أن تسلحها بمبادئك وعقيدتك ومنطقك ايضا.. فإن عرضت عليك مفاهيم جديدة أو تصورات من الطرف الآخر واستطاعت أن تعبر من حاجز اسلحتك فلماذا لا تاخذ بها فهي حتما الاصوب على الاقل في مقابل ماكنت تعتقده والذي لم يصمد امامها .. ( كما اريد الآخر ان يتقبل رأيي علي أن اهئ نفسي لتقبل رأيه إن بدى لي الاصوب ).

- ان كنت تسعى لحوار هادف, لا تحاول الالتفاف على محدثك او تشعيب الموضوع .. فما هذا الا سلاح العاجز عن الرد و من لا يملك ما يقول.

- لا تتجاوز حدودك مع محاوريك .. وتذكر دوما ان ما يجوز لك مع صديق حميم ربما لا يجوز لك مع شخص لا تعرفه عن قرب .. فلكل مقام مقال و الاحترام واجب للجميع وحق للجميع.

و اخير ا, ليكن التعامل بالحسنى نبراس سلوكك: فلا تفشي اسرار الاخرين, و لا تغتابهم و لا تحط من كرامتهم. وتذكر انك ان لم تخرج من حوارك بمعلومة جديدة.. او لم تصحح لغيرك مفهوم ترى انه ينبغي له التصحيح .. أو لم تسعى لتثبيت فكرة لديك ترى انها بحاجة إلى إيضاح .. ولو لم يزدك الحوار خبرة أو يلفت نظرك إلى شاردة أو لم يذكرك بأمر نسيته .. أو يبصرك بشئ تظنك بحاجة إليه .. او لا تديم به ودا أو تصل به رحما .. فلا حاجة لك بهذا الحوار

خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ
وَ إِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ