(حبة و احدة من الرمل فى الوقت الواحد -- عمل واحد فى الوقت الواحد)
"مقتطفات من كتاب ~~دع القلق وإبداء الحياة~~"
ديل كارنجي
================================================== ===================
*** قال الطبيب لتيد الذى انتابه ىالقلق "
" انى اريدك أن تنظر الى حياتك كأنها ساعة زجاجية ، كتلك التى استخدمت قديما لتحديد الوقت -- أنت تعلم أن هناك آلافا من حبات الرمل توضع فى نصف هذه الساعة الاعلى فتمر ببطء -- و فى نظام دقيق من خلال الرقبة الضيقة الى نصفها الاسفل فلا انت و لا انا نستطيع ان ندفع بأكثر من حبة و احدة الى عنق الساعة دون أن تصيبها بخلل و أنت و انا و الناس جميعا كهذه الساعة الزجاجية فعندما تصحو فى الصباح تجد مئات الاعمال فى انتظارنا كما تنزلق حبات الرمل من عنق الساعة الزجاجية فاننا نعرض كياننا الجسمانى و العقلى لخطر التحطيم
إذا " حبة واحدة من الرمل فى الوقت الواحد ن عمل واحد فى الوقت الواحد "


*** يقول ديل كارنيجى " أنا و انت نقف فى ملتقى طريقين
1- الماضى الفسيح الذى ولى بغير رجعة
2- المستقبل المجهول الذى يطارد الزمن و يتربص بكل لحظة حاضرة
و لسنا بمستطيعين العيش و لو بمقدار جزء من الثانية فى أحد هذين الطريقين الابديين
فإذا حاولنا ذلك لم تجدنا المحاولة الا تحطيم اجسامنا و عقولنا
إذن :- فدعنا نرضى بالعيش فى الحاضر الذى لا يمكن أن نعيش الا فيه
دعنا نعيش اليوم الى أن يحين وقت النوم 0


*** لقد كتب الروائى الكبير " روبرت ستيفنسون "


" كل امرىء يستطيع أن يحمل عبئه مهما قل - الى ان يرخى الليل سدوله ، و كل امرىء يستطيع ان ينجز عمل يوم واحد مهما صعب ، و كل امرىء يستطيع ان يعيش قرير العين راضيا ، صبورا ، محبا ، نقيا الى تغرب الشمس ، و هذا هو كل ما تبغيه منا الحياة فى الحقيقة "


" ليس اليوم الجديد الا حياة جديدة لقوم يعقلون "


*** نظم الشاعر الرومانى " هوراس "
- " ما أسعد الرجل - ما اسعده وحده - ذلك الذى يسمى اليوم يوم و الذى يقول و قد أحسن الثقة فى نفسه يا أيها الغد -- كن ما شئت -- فقد عشت اليوم لليوم -- لا غده -- و لا أمسه "


*** يقول عمر الخيام
أنعم أقصى النعيم بما ملكت يداك
قبل ان توسد اللحد فلا شىء هناك
سوى تراب من تحتك و تراب من أعلاك
فلا شراب ، و لا غناء ، و لانهاية ، بعد ذاك