●●




خلقَ { الله }ُ العبـآدَ لـ يذكُروهُ .. ورزَق { اللهُ } الخليقَة لـ يشكُروه ،
فَـ عبدَ الكثيرُ غَيرهُ .. وشكرَ الغـآلبُ سـوآهُ ..


لـآن طبيعـَة الجحُودِ والنّكرانِ وَ الجفـآء وَ كُفرآنِ النّعـم غـآلبةٌ علـى النّفُـوس ،


فـلـآ تُصدمُ إذاَ وَجدتَ هؤلـآء قدْ كفروُا جميلكَ ،
وأحرقُـوا إحسـآنكَ
ونسُـوا معرُوفكَ ..


بـلْ رُبمـآ نـآصبُوكَ العداء .. ورمُوكَ بـ منجنيق الحقد والدّفين ..
لـآ لـشيء إلـآ لـآنكَ أحسنتَ إلـي


"]{ وَمَا نَقَمُـوا إِلـَّا أَنْ أعْنَـآهُمُ اللهُ وَرَسُولـهُ مِنْ فَضْلـِهِ } .




●●




وَطـآلعُوا سجلِّ العـآلم المَشهُودِ ..
فـإذا فـِي فصُولـِه ..


قصّةُ أبٍ ربَّى إبنَهُ وغذّآهُ وكسـآهُ وأطعمَهُ وسقـآهُ .
وأدّبـهُ .. وَ علّمهُ .. وسهرَ لـ ينـآم ..
وجـآعَ لـ يشبَعَ .. وتعـبَ لـ يرتـآحَ .


فلمـّا طرَّ شـآربُ الـإبنِ وقويَ سـآعدهُ ..
أصبحَ لـ والدهِ كـالكلبِ العقُور ،
استخفـآفـاً ،
إزدراءً ،
مقتـوتأ ،
عقُـوقـاً صـآرخـاً ،
عذابـآ وبيـلـآ .




●●




ألـآ فـ ليهدأ الذينَ احترقت أوراقُ جميلهمُ عندَ منكُوسي الفِطَرِ ..
وَ محطِّمـي الـإداراتِ .


ولـيهنؤُوا بـعوضِ المثُوبـةِ عندَ مَن لـآ تنفدُ خزائنـُه ..




●●






إنّ هذا الخطـآبَ الحـآرَّ لـآ يدعُوكَ لـ تركِ الجَميل .. وعدمِ الـإحسـآن لـ الغير ،
وإنمـآ يوطَّنُكَ علـى انتظـآر الجحُـود ، والتنكرِ لـهذا الجميـل والـإحسـآنِ ..


|.. فلـآ تبتئسْ بمـآ كـآنُو يصنعُـون ..|




●●




إعمـل الخيرَ لـوجهِ { الله} ؛ لـآنكَ الفـآئزُ علـىَ كُل حـآلٍ ،
ثُم لـآ يضركَ غمطُ من غَمَطَك .. ولـآ جحودُ من جحدَك ..


وإحمد { الله } لـآنكَ المُحسن ..
واليدُ العليـآ خيرٌ منَ اليدِ السّفلـى ..


{ إنَّمـا نُطْعمُكُمْ لـِوَجْهِ اللهِ لاَ نُريدُ منْكُمْ جَزاءً وَلاَ شُكُوراً }.




●●




وَقدْ ذُهـلَ كثيرٌ منَ العُقلـآء من حبلَّةِ الجحُودِ عندَالغَوْغـآء ،
وَكـآنّهُم مـآ سمعُـوا الوحيَ الجليلَ وهُو ينعـِي علَى الصنفِ عتوَّه وتمردَهُ


{ مرَّ كَأن لَّـمْ يَدْعُنَـا إلَـى ضُرٍّ مَسَّهُ كَـذلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مـَا كَـانُواْ يَعْمَلُونَ } .




●●




لـآ تُفـآجـأ إذَا أهدَيتَ بليداً قلمـاً فكتبَ بـه هجـآءكَ ..
أو منحتَ جـآفيـاً عصـاً يتوكآُ عليهـآ وَيهشُّ بهـآ علـَى غنمهِ ، فشجَّ بهـآ رأسكَ ..




●●




هذا هُو الـآصلُ عندَ هذه البشريّـةِ المحنّطةِ فـِي كفنِ الجحُودِ معَ { بـآريهـآ } جلَّ فيِ عُلـآهُ ..


فَكيفَ بهـآ معـِي ومَعكَ ..؟|