السلام عليكم ورحمة الله وبركاته






أن تصبح أكثر إنتاجية هي أول خطوة لتصبح أكثر نجاحا. إذن إذا أردت فعلا أن تنجح فعليك أن تعمل ما في وسعك لتصير أكثر إنتاجية، و لكي تصبح كذلك يسرني أن أقدم لك هذه التقنيات البسيطة و المهمة التي إن التزمت بها فستساعدك لتصبح متميزا و متألقا من دون شك
لا تركض وراء أرنبين في نفس الوقت
إذا ركضت وراء أرنبين في نفس الوقت فلن تمسك أيا منهما، و لكن إن ركزت طاقتك و انتباهك على واحد فقط فعلى الأقل ستحقق إنجازا بإمساكه. إذن تعلم أن لا تشتغل على الكثير من الأهداف و المهمات في نفس الوقت لأنك ببساطة ستهدر الكثير من الطاقة بتوزيعها في كل الإتجاهات، و تخيل معي نهرا قمنا بتقسيمه على مائة ساقية فمن دون شك أن جريانه لن يبقى بنفس القوة بل سيضعف، إن لم ينعدم. تعلم إذن أن تركز طاقتك على هدف واحد، و ريثما تنتهي منه انتقل للذي يليه في اللائحة، و تأكد أنك إن اشتغلت على هدف واحد فسوف تنتج بسرعة أكبر و فعالية أكثر
…. خذ قسطا وافرا من النوم لكن
النوم هو شيء ضروري لحياتنا تماما مثل الطعام و الماء و الهواء، لكن تحكم في نومك جيدا، نم في الوقت المناسب و استيقظ في الوقت المناسب أيضا، أي ببساطة نم باكرا و استيقظ باكرا أيضا. يقول فيليب دودريدج: “الفرق بين الإستيقاظ على الساعة الخامسة و السابعة صباحا لمدة أربعين سنة، افتراضا أن يذهب الشخص للنوم في نفس الوقت من الليل هو تقريبا يعادل إضافة 3 سنوات لحياة الإنسان”. استفادة أخرى مهمة ستربحها إذا قللت من مدة نومك هو أنه بإمكانك أن تضيف إلى يومك 3 أو 4 ساعات، هذا سيجعلك بصفة تلقائية أكثر إنتاجية و تستطيع بذلك الوقت الإضافي القيام بمزيد من الأشياء
انقل الجبل من مكانه لكن حجرا حجرا
كثير من الناس يدفعهم الحماس إلى الإقبال على إنجاز أهدافهم دفعة واحدة، لكن بعد مدة يفقدون حماسهم و يكتشفون أن الأمر متعب للغاية، و لكي لا تسقط في نفس المشكل قم بتقسيم هدفك إلى أجزاء و مراحل صغرى تستطيع التحكم فيها و السيطرة عليها. و تذكر أنك لن تستطيع نقل جبل من مكانه دفعة واحدة لكن تستطيع ذلك لو نقلته حجرا حجرا
حافظ على تركيزك
ساعة واحدة من العمل المركز خير مائة مرة من 3 ساعات من العمل بذهن شارد و مشتت، و كذلك الأمر بالنسبة للدراسة أيضا. تخيل معي شابا يستعد للإمتحانات و في نفس الوقت يتفحص الفيسبوك بين الفينة و الأخرى، و يشاهد ما قد يصادفه من مقاطع الفيديو أيضا، فمن دون شك أن إنتاجيته ستكون ضعيفة جدا مقارنة مع شخص يدرس لمدة ساعة من الزمن بتركيز تام. عندما كنت أدرس و أستعد للإمتاحانت في المكتبة البلدية كان هناك شخص كنت أصادفه دائما هناك لا يحرك رأسه يمينا أو شمالا، و لا يشاهد الموجودين هناك إلا بعد أن ينتهي مما يفعله سواء كان قراءة كتاب أو إنجاز تمرين، بينما كان هناك كثيرون بمجرد أن يسمعوا شخصا داخلا إلا و يرفعون رأسهم لمعرفة من القادم، و لا يكتفون بذلك بل يظلون طوال الوقت يحركون رؤوسهم هنا و هناك يشاهدون الآخرين و يرمقون بنظرات مختلسة