ماالسر لدى الأشخاص الأقوياء الذي يمكنهم من النجاح , ولماذا يتغلبون على الأوقات الصعبة بينما لا يستطيع الآخرون ذلك ؟

لإجابة تكمن في كيفية إدراكهم لمشاكلهم ، فهم ينظرون إلى المشاكل بصورة واقعية وعملية ويفهمون المبادئ الستة التي تلائم كل المشاكل.

فما هي تلك المبادئ؟

1. كل إنسان لديه مشاكل :

فما هي مشاكلك؟ هل أنت عاطل عن العمل وتعتقد أن الوظيفة ستحل كل مشاكلك؟
ربما.. ولكن العاملين أنفسهم لديهم مشاكل أيضاً. ومعظم الناس يشتكون من الذهاب للعمل ، وكثير منهم لديهم وظائف لا يحبونها.
الأمر واضح: فليس هناك إنسان خال من المشاكل ، فالحياة الخالية من المشاكل تعتبر سراباً أو خداعاً. وكل إنسان لديه مشاكل ، اقبل هذه الحقيقة وانتقل إلى المبدأ الثاني.

2. لكل مشكلة مداها الزمني:

المشاكل تظهر ثم تختفي ، ويتضح هذا المبدأ عندما تنظر إلى التاريخ بعناية ، فالقمم الإنسانية تحدث عندما ترتفع المجتمعات من حالة تدهور إلى حالة عالية من التقدم الحضاري.
وفي نهاية الأمر ، فإن معظم الثقافات تسمح للتدهور والانحدار بأن يبدأ إلى أن تصل إلى حالة منخفضة من الانحطاط وإلى النقطة التي تبدأ عندها الصعود الطويل والبطيء مرة أخرى.

3. لكل مشكلة إيجابياتها:

تحتوي كل مشكلة على مقومات سرية ذات قدرة إبداعية بالنسبة لك أو لشخص آخر.
فما يعتبر مشكلة لشخص يعتبر فرصة وعملاً مفيدا لآخر. فالإفلاس البنكي مثلاً كان تجربة مرعبة لرجل ، لدرجة أنه قرر أن يساعد الآخرين الذين يقعون فيه ، واليوم هو مستشار لأولئك الذين سيعلنون إفلاسهم.

4. كل مشكلة سوف تحدث تغييراً لديك:

يقول دكتور شولر: لقد كنت مدرساً مثيراً للضجر لأني كنت أشعر بالضجر.
وهذا الضجر كنت ألقيه على التلاميذ ، وفي نهاية الأمر فصلوني من العمل. وغضبت جداً لدرجة أنني قررت أن أعمل شيئاً لنفسي. ووجدت عملاً أفضل.
وكان يجب أن أفصل نفسي قبل أن يفصلوني وسأظل أشعر بالامتنان لهذا الفصل ، لأن ذلك جعلني أغضب من نفسي للدرجة التي أدت إلى ذلك.

5. يمكنك اختيار ما ستفعله المشكلة لك:

قد لا تستطيع أن تسيطر على الأوقات الصعبة ، لكنك تستطيع تنظيم استجابتك.
وتستطيع اختيار ردة فعلك. وعندما تسيطر على ردة فعلك تجاه مشاكل حياتية ، فإنك بذلك تسيطر على تأثير المشكلة عليك.
فهذه المشكلة إما أن تجعلك رقيقاً أو عنيفاً ، أو تجعلك أفضل أو أكثر مرارة.. الأمر يعتمد عليك.

6. هناك رد فعل سلبي وإيجابي لكل مشكلة:

في التحليل النهائي ، الأقوياء يتغلبون على الأوقات الصعبة لأنهم يختارون أن يكون رد فعلهم إيجابياً تجاه أزمتهم.
وهذا لا يكون سهلاً كما يبدو. فالحل الإيجابي لأي مشكلة قد يتطلب الشجاعة للبدء.
والأوقات الصعبة لا تدوم ، ولكن الأشخاص الأقوياء يتحملونها ، فهم قد تعلموا اختيار ردود الفعل الإيجابية في إدارة المشاكل.
وهذا هو الجوهر الحقيقي: (( فعندما لا تستطيع حل المشكلة ، تدبر أمرها )).

وطبعاً أولاً وأخيراً فإن إيمان الشخص وصلته بالله
وشعوره بان الله سبحانه وتعالى قادر بأن يخرجه من أى مشكلة
مهما كانت كبير , ومهما كانت معقدة
هو من أهم الدعائم النفسية التى يمكن الاعتماد عليها
عند مواجهة المشكلات .