نعرف أن التغيير يتكون من عدة مبادئ إحداها التدرج و الذي من خلال ملاحظتي قد أهمل بشكل نسبي مقارنة بغيره من المبادئ
وربما يكون السبب لاشتعال روح الحماسة في تحقيق الأهداف الكبيرة بأسرع وقت ممكن !!
لا أطيل عليكم ، دعونا نقرأ ما اقتبسنا عن التدرج من كتاب " افعل شيئاً مختلفاً " ..





تخيل أن هناك سلماً طويلاً يصل للطابق العشرين و ليس له سوى خمس درجات !
فهل يمكنك تسلقه ؟
لاشك أن هذا غير ممكن ، إذن لابد من درجات في السلم تتناسب مع طول المكان الذي تود الوصول إليه ..


~| التدرج مبدأ كوني |~

وهكذا في التغيير علينا أن نتمرحل و نعطي كل مرحلة حقها من الفهم و العمل و الصبر ، فلا أحد
يستطيع أن يأخذ دروس الحياة كلها في سنة واحدة ، أو كل نصيبه من الحكمة في سنتين لأن هذا
خلاف السنن الكونية التي خلق الله بموجبها الأرض في يومين ثم قدر فيها أقواتها في يومين ، مع
أنه القادر سبحانه على أن يقول للشيء كن فيكون كما أنه قدّر أعمار أمة محمد - صلى الله عليه
و سلم - بين الستين و السبعين و لا يمكن أن يكون هذا التقدير عبثاً ، كما لا يمكن أن تتساوى
الدروس و التجارب التي يتلقاها المرء في حياته مع بعضها البعض ، فليست سنوات الصبا كالمراهقة
ولا الشباب كالكهولة ، إنه مبدأ التدرج الذي بدأ عليه الكون ، حيث لكل مخلوق دورة حياة ، من إنسان
و نبات و سائر المخلوقات ، فالنبات مثلاً يكون بذرة في أرض ميتة ثم ينزل عليها المطر فتنبت و تخضّر
ثم تشيخ و تصفرّ ثم تموت و تسقط و هكذا تنمو و تتمرحل جميع المخلوقات ..



~| التمرحل في المهام الكبيرة |~

( لعلماء الإدارة تشبيه لطيف على التدرج في المهام الكبيرة و تجزئتها ، يقولون :
لو أنك أردت أكل فيل فعليك أن تقطعه قطعة قطعة لتأكله ) ..
فمثلاًلو أردت أن تحسن وضعك المادي فلا تضع هدفاً بتحقيق مليون دينار خلال سنة و أنت لا تملك
في البنك سوى ألف دينار ، لأن الفجوة بينك و بين الهدف كبيرة ، كما أن المدة الزمنية التي و ضعتها
قصيرة ، فإما أن تزيد في المدة أو تتدرج في الهدف و تحدد مبلغ 4 آلاف دينار مثلاً
..