مقدمه عن علم الادراره:

أن دراسة علم الإدارة يساهم في تحقيق التقدم والرقي للدول والأفراد ويعمل على إنجاز الأهداف وخاصة إذا أحسن اختيار مدخلات العملية الإدارية وأحسن القيام بالعمليات الإدارية نفسها من تخطيط وتنظيم وتنسيق وتوجيه بفروعه الثلاثة القيادة والحفز الإنساني والاتصالات الفعالة ثم الرقابة ، مع الابتكار والإبداع بحيث تتفاعل المدخلات مع بعضها البعض من أجل إخراج هذه المدخلات بأفضل صورة وأقل جهد وتكلفة أي بكفاءة إنتاجية عالية .
وحتى نصل إلى هذه الإنتاجية العالية لابد من معرفة القواعد والأسس والمبادئ التي بني عليها هذا العلم ومعرفة الحقائق والنظريات التي تشرح العلاقة بين الظواهر الإدارية المختلفة في المنظمة .
وقد أسهم علماء الإدارة بجهود وفيرة في هذا الشأن فظهرت المدارس المختلفة للفكر الإداري حتى تبلور في النهاية مفهوم الإدارة كوظيفة اجتماعية صادقة تتعامل مع العديد من المتغيرات وأصبح التحدي الإداري في المستقبل ينبثق من عوامل رئيسية وهي :
التطور التكنولوجي الهائل وأثره في القدرة على إحداث تغيرات كبيرة في العلم .
استمرارية النمو الاقتصادي .
التغيرات المتلاحقة في أنماط الحياة .
الحاجة إلى ملاحقة الإضطرابات البيئية





المدير:

يعتبر المدير هو العنصر المحرك والذي يبث الحياة في كل عمل . فبدون قيادته تظل موارد الإنتاج سواء كانت مادية أو بشرية مجرد موارد فقط ، ولا يمكن أن تصبح إنتاجا أبدا . وعليه فإن كفاءة ومستوى أداء المدراء أهم ما في الأمر حيث أنهما يحددان نجاح العمل واستمراره كما أنهما يعتبران بمثابة الميزة الفعالة الوحيدة التي تستطيع أي مؤسسة أو منظمة أن تخطوا قدما إلى الأمام لتواكب عصر السرعة والتطور .
ولما كانت مهمة المدير على هذا القدر من الأهمية كان عليه الإلمام بطبيعة علم الإدارة وحدوده وأهميته . لأن الإدارة هي الشيء المميز والريادي في المجتمع المتحضر حيث تعكس الروح الأساسية للعصر الحديث فهي عضو المجتمع الذي يمكنه من جعل الموارد منتجة وفعالة .