عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
اختصاصية نفسية تحذر من الإفراط في التسوق لأنه من مظاهر الاكتئاب
حذرت الاختصاصية النفسية سلوى أبو العز من مركز الفلاح الطبي من الإفراط في التسوق لأنها تعتبره مظهرا من مظاهر الاكتئاب. تقول سلوى إن هناك فئات من الناس تقع ضحية علاقة غير متوازنة مع النقود فهي في أيديهم مثل الملح في الماء سريعة الذوبان عند حضورها لأنها تخلق في أنفسهم دوافع لا تقاوم للتسوق وارتياد المحلات التجارية ربما حتى من دون أن تكون هناك حاجة ماسة إلى التسوق.
وأضافت أن اختفاء النقود يجعلهم في حالة اكتئاب وهوس في البحث عنها وغالبا ما يكون رصيد حساب هؤلاء تحت الصفر بشكل دائم ويتحسسون وجودها في جيوبهم بين لحظة وأخرى للتأكد من وجودها معهم وحتى يبدؤوا برسم خططهم للشراء. ويكون في الغالب هؤلاء ضحايا القروض التي لا تنتهي والتي تشكل فوائدها المتراكمة استنزافا شهريا لأية بارقة أمل في تعافي الحساب لديهم. وترى أبو العز أن من يعاني من رغبات ملحة في الشراء يمكن الجزم بإصابته بالاكتئاب إلى درجة أن بعضهم يشتري الأشياء لغاية الشراء فحسب فهم يكدسون الملابس في خزانتهم دون أن يرتدوها وآخرون مولعون بنوع واحد من البضائع غير أن حالتهم لا يمكن تصنيفها من الأمراض النفسية الواضحة بل تندرج ضمن ما يعرف بفقدان التوازن السلوكي ويمكن للبائعين في المجمعات التجارية التعرف بسهولة على هؤلاء من خلال عملية الانتقاء. وقد يشعر بعض هؤلاء بحرج شديد دون أي مبرر بعد شراء أي سلعة ويعتقد كما لو أن الجميع يراقبونه ويعلمون دقائق مديونيته, وهناك من يجد نفسه في ضيق نفسي لا يفك كربه إلا الشراء فهو في حاجة إلى جميع الأسطوانات المدمجة التي في محل، ويرغب بشدة في شراء جميع الأحذية المعروضة في الواجهة دون تركيز إذا كانت مقاسه أم لا و أخريات يشترين أدوات الماكياج وهن لا يضعنه ولا يعرفن كيف يستخدم، واخترع آخرون طريقة مثلى للتخلص من مشاكل بطاقة الائتمان وللحد من مصاريفهم الزائدة وذلك بسحب مبلغ معلوم نهاية كل أسبوع ولكن يجد بعض هؤلاء أنفسهم في حاجة لسحب مبالغ أكبر لآن الرغبة في الشراء لديهم قوية وعلى نحو لا يمكن وقف وسواسها وهذا ما يسمى بجنون التسوق.
ونصحت الاختصاصية سلوى هؤلاء بالخضوع لجلسات متابعة من قبل اختصاصيين نفسانيين حتى يعدلوا السلوك الذي يتبعونه في الإفراط بالتسوق وعليهم أن يتعلموا طرق ضبط النفس ضد الرغبات غير المهمة والتي غرضها التفريغ والهروب من الواقع و لأجل التعرف إلى الجزء المرضي من هذه الحال وفصله عن هذا الجزء المرتبط بالعادة والسلوك.
وترى أن عدم استخدام البضاعة من قبل مشتريها وتكدس المشتريات من دون وجود حاجة حقيقية إليها يعني أن صاحبها يعاني من الاكتئاب وهدر المال والعبث به.
المفضلات