جميعنا نمر بأوقات نشعر فيها بالاكتئاب وبتراجع كبير في معنوياتنا.
وإذا لم يؤدِ ذلك إلى انهيارنا بالكامل فلأننا نعتمد ولو بشكل غير واعٍ استراتيجيات للوقاية.
لتفادي الاكتئاب، ثمة عادات ينبغي التخلي عنها. مثلاً، لا بد من الابتعاد عن المنبهات الضارة.
قد يبدو لكم أن، شرب الكافيين وتناول الأطعمة الحلوة يعطيكم دفعاً إلى الأمام، وهذا صحيح لكنكم بذلك لا تحصلون إلا على تأثير فوري مؤقت.
فبعد بضع ساعات، تشعرون باستياء وبتراجع أكبر في المعنويات منه لو لم تتناولوا هذه المنبهات الاصطناعية. عموماً، يمكن القول إن العقاقير والمنشطات، عوضاً عن مساعدتكم في تخطي الحزن، تغرقكم في بحر أكبر من الكآبة.
ثبت أن من يعانون الأرق أكثر عرضة بعشر مرات للاكتئاب من الأشخاص الآخرين. بالتالي من الواضح أن النوم عنصر مهم جداً للصحة العقلية.
والواقع أن التعب والحساسية الناجمين عن الافتقار إلى النوم قد يمنعاننا من ممارسة النشاطات الرياضية أو إقامة علاقات اجتماعية وعائلية جيدة، ما يحفز ظهور الاكتئاب.
ومحاربة الاكتئاب سبب جديد يدفعكم إلى اتباع حمية متوسطية، فإضافة إلى تأثيرها الايجابي على القلب والأوعية الدموية، تأثيرها المقاوم للسرطان ولمرض الزهايمر، هي تخفض خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 30 % ظهرت هذه العلاقة بين الاكتئاب والحمية المتوسطية من خلال دراسة طبية.
لاحظ الباحثون أن الحمية الغذائية الغنية بمنتجات مصنعة، وهي على الطرف المقابل من الحمية المتوسطية، تترافق مع ازدياد بنسبة 58 في المائة في خطر الإصابة بالاكتئاب.
في المقابل، تخفض الحمية المتوسطية خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 30 في المائة تقريباً.
يحتمل أن تأثير هذه الحمية الإيجابي يعزى إلى غنى أطعمتها بمضادات الأكسدة، مركبات الفولات، الأوميغا 3 والأحماض الدهنية غير المشبعة.