لا يجد الموظفين تسلية أكثر من التي تحدث نتيجة تقارب بين زميلين فى العمل أو إعجاب المدير بأحد الموظفات ، حيث تبدأ المسرحية الهزلية وحملات الهمس والغمز ، وسيول من التعليقات السخيفة التى تلاحق الطرفين ف حيال انكشاف أمرهما .

وتعد هذه العلاقة سلاح ذو حدين لتداخل العلاقات الشخصية فى العمل ، وفي كل الأحوال يجب على الطرفين أن يؤمنا البديل بتضحية شخص للبحث عن عمل آخر لمواجهة المشاكل المنزلية التي ستحدث للسيد المدير إذا كان متزوجاً ، أو سرعة إعلان أن هناك ارتباط رسمي بين الطرفين .

ولكن ظروف البعض تضطر إلى البقاء فى المكان ، أو التمهل في خطوة الخبة أو الزواج رغم وجود المتطفلين من أصحاب الأنوف الطويلة من الزملاء ، وقد تستمر هذه العلاقة شهور أو ربما لأعوام ، وعلى الرغم من حرص الطرفين على عمل تمويه ، لكن هذا الأمر لن يفلح ، ويكتشف الجميع هذه العلاقة بدءاً من الساعي وانتهاء بموظف الاستعلامات.

وقد تنتهي القصة بالنهاية السعيدة أو لا تكتمل ، وأغلبها ينتهي بشكل هستيري عبر نظرات حادة وأجواء خانقة في العمل، هذا إذا لم تترافق نهاية العلاقة بالصراخ والعويل وكشف المستور إذا وجد طرف ثالث في العلاقة "الزوجة".

تطور العلاقة

لذلك من المنطقي توجيه الأسئلة حول نوعية القواعد التي يجب الالتزام بها كي يتجنب الموظف أو المدير أو المسؤول التداعيات المحتملة من إقامة علاقة غرامية مع إحدى الموظفات.
وتشير دراسة أمريكية بحسب جريدة "القبس" إلى أن 40% من الأميركيين عاشوا قصصا رومانسية في العمل، وان النساء أكثر ميلاً لذلك.

وعلى الرغم من عدم وجود قوانين تحظر قيام علاقة عاطفية بين المسؤول واحدى موظفاته، فانه في حال اكتشاف الامر، فإن المدير يخاطر بهيبته وسمعته المهنية، وفي كل الأحوال فان مثل هذه العلاقة هي مثل السير على طبقة خفيفة من الجليد، أي قابله للانكسار في أي لحظة.



لا يوجد مكان للأمور الشخصية

في حالة الإصرار علي تبادل الإعجاب فى العمل ، على الرغم من كل المحاذير والنقاط السلبية، فيجب علي الطرفين احترام الأقل القواعد الأساسية التي تخفف من الخسائر والأضرار إلى الحدود الدنيا، لذلك يجب التأكد أولا إذا كانت التعليمات الداخلية للشركة أو المؤسسة التي تعملون فيها تتحدث بشكل من الأشكال العاطفية في العمل، لأنه حتى عند عدم تناول قوانين العمل مثل هذا الأمر، فهذا لا يعني بان رب العمل سيتبنى موقفا متسامحا إزاء مثل هذه العلاقات.
ويتوجب أيضا على المدير أن يأخذ دائما بعين الاعتبار أن مثل هذه الروايات الرومانسية لن يكون بالامكان التستر عليها طوال الوقت، إنما عليه أن يتوقع مسبقا بان ذلك سينكشف يوما ما ، وحتى لو كان المسؤول الأعلى في العمل من النوع الأكثر تسامحا على الكرة الأرضية، فان أي إنسان عاقل لن يتسامح مع مثل هذه العلاقات عندما تبدأ بالتأثير في أجواء العمل.

والمشكلة الرئيسية في علاقات العمل هي أن عددا قليلا من الناس يتقنون الفصل بين القضايا الشخصية والعمل، فالمشاكل المتأتية من الحياة الشخصية تنعكس في الأغلب سلبا على الأداء المهني، لذلك حتى بالنسبة للأزواج الذين يعملون في الشركة نفسها، عليهم منذ البداية تحديد قواعد التصرف في العمل والقواعد المعمول بها في المنزل.

إخفاء العلاقة وتداعياتها


الإبقاء على العلاقة العاطفية لمدة في العمل أمر صعب نسبياً ، سواء أعطى المدير الموظفة التي ارتبط بها امتيازات في العمل أم زاد المهام التي تقوم بها، لان ذلك سيثير مشاكل مع الآخرين، ولهذا على المسؤول أن يبقى محافظاً على الطريقة ذاتها التي كان يتعامل بها مع موظفته قبل بدء العلاقة الغرامية.

وبالطبع عليه تجنب تدليلها، كأن يخاطبها بأي اسم تدليلي لها، وعدم الحديث عن قضاياه الشخصية مع زملائه، كما انه لن يكون حكيما لو ترك أدلة تثبت وجود علاقاته الشخصية في بريد العمل الالكتروني الخاص بالشركة.
ويجب أيضا منذ البداية توضيح القواعد وتحديد نوعية التوقعات المنتظرة من العلاقة، وفي كل الأحوال يجب التحضير لسيناريو النجاة والتطلع نحو مكان عمل آخر، في حال توجب على المدير أو الموظفة مغادرة مكان العمل.
ويؤكد خبراء علم النفس أن الخطر الكبير على العلاقة في العمل هي احتمالية الفراق بين المدير والموظفة أو بين الموظف والموظفة بشكل غير ودي، لان ذلك يجعل من الصعوبة بمكان استئناف العمل معا في المكان ذاته لاحقا.







كوني حذرة


ولا شك أن هذا النوع من العلاقات قد يثمر قصة جميلة تتوج بالزواج وتنتهي بالبيت السعيد ، وتصبح قصة رائعة يقصها الطرفان للأبناء ، ولكن قبل أن تخططي للاستمرار في العلاقة يجب أن تنتبهي لبعض الأمور أهمها:

قوانين العمل


بعض الشركات تمنع منعا باتا العلاقات بين الموظفين بينما تطلب بعضها إبلاغ الموارد البشرية ، حتى إذا لم يكن هناك سياسة رسمية، لذا عليكِ النظر جيداً في بيئة العمل في مكتبك. هل هناك تسامح في العلاقات بين الموظفين أن إنها مخالفة قانونية.

رئيسك في العمل

تطور العلاقة بين رئيسك فى العمل قد تؤدي إلى كوارث ، لأن ذلك يزيد من خطورة التعرض لدعاوي التحرش الجنسي أو يزيد من كراهية الموظفين الآخرين لك ووصفهم لك بأنك متسلقة ، إذا كنت حقا تحبين مديرك فيجب أن تفكري بالبحث عن وظيفة أخرى لإكمال هذه العلاقة.

لا تبوحي لأحد
سواء كانت العلاقات العاطفية أمر طبيعي أو ممنوع ، يجب أن تكوني كتومة حول حياتك الخاصة، فأنتِ لا تريدين تحفيز

ردود الفعل السيئة من الزملاء أوالزبائن ، وإذا قررت إنهاء العلاقة فأنتِ لا تريدين أن يعرف كل شخص عن حياتك الشخصي.

مصلحة العمل


في العمل، ركزي على العمل ، فأنتِ لا تريدين أن تؤثر علاقاتك الشخصية على ادائك الوظيفي ، قومي باداء عملك في المكتب وأبقِ الرومانسية في البيت.