نفذ خطة التسعين يوم
أنا أعشق الخطط التي تستمر 90 يومًا
هي مدة قصيرة بحيث تنقضي سريعًا وتملؤها المتعة ولكنها طويلة بحيث تحصل منها على نتائج.
عملت ذات مرة مع فرع إقليمي لبنك عالمي معروف؛ ومن بين المناطق الست والثمانين في المملكة المتحدة، كان تصنيف هذا الفرع هو الأخير، أنا أحب كثيراً أن أقوم بمثل هذا النوع من العمل- فليس هناك سوى سبيل وحيد إصلاح الأمر! وعندما قابلت مدير الفرع الجديد )الذي دعي " لإصلاح الحال بالفرع" ( قال إنه يريد أن " يغير الأمور إلى الأحسن في العام المقبل" .
فاقترحت عليه قائلاً: " دعنا نبدأ بخطة تستمر 90 يومًا" ، وبقليل من الإقناع قمنا بالأمر، وبدأ الجميع في تنفيذ خطته التي ستستمر 90 يومًا، مقسمين إياها إلى ثلاثة مشروعات يستغرق كل منها 30 يومًا؛ وينقسم كل مشروع إلى 7 أيام تمهيدية و14 يومًا متوسطة و7 أيام ختامية، فماذا كانت النتيجة؟ انتقل الفرع من المركز السادس والثمانين إلى المركز التاسع، ثم في التسعين يومًا التالية إلى المركز السادس!

ستدهش كثيرًا لما يمكنك أن تحققه في تسعين يومًا
وإليك أربعة مقترحات وجوانب يمكنك أن تقوم بها في فترة التسعين يومًا كي تحقق أهدافك.
تمتع باللياقة البدنية
لن يتطلب منك الأمر سنوات حتى تصبح لائقًا بدنيًا- بل سيتطلب منك 90 يومًا، وبمقدورك أن تبتكر برنامجًا تدريبيًا الآن يكسبك القوة والصلابة ويبث فيك الدافعية ويجعلك تشعر بالسعادة، ولا يهم قدراتك البدنية الآن، ففي تسعين يومًا يمكنك أن تتغير.

قم بعملية تنظيم كاملة في حياتك
يمكنك في تسعين يومًا أن تتخلص من مهملاتك وترتب خزانة ملابسك وتزين منزلك وتعتني بالحديقة وتنظم أوراقك، فالطاقة التي ستستمدها من قيامك بذلك ستدفعك لأشياء عظيمة.

احجز لرحلة مثيرة وأعد لها وقم بها
ألق نظرة على دفتر يومياتك وحدد بعد مضي 90 يومًا في أقرب فرصة موعدًا واكتب بحروف كبيرة رحلة أو مغامرة أمام كل يوم لمدة أسبوع أو نحو ذلك، وقم بزيارة وكيل رحلات معروف )وهذا أفضل بكثير من البحث عبر الإنترنت( واسأله عن العروض التي تناسب رغباتك وميزانيتك.


ابحث عن وظيفة جديدة
سيتطلب منك الأمر حوالى 90 يومًا من التعهد والالتزام إلى أول يوم في وظيفتك الجديدة ما إن تتخذ قرار إيجاد وظيفة جديدة.
قرر " آندي" أنه سيحصل على وظيفة جديدة في التسعين يومًا القادمة وكتب هذا التعهد على ورقة خارجية، وبذل جهدًا كبيرًا وبدأ بحثًا عمليًا- وأقصد بذلك أنه لم يقتصر على مجرد قراءة الصحف فحسب، فقد سجل اسمه في وكالات توظيف وأطلع أصدقاءه على ما يقوم به واتصل بالشركات التي يود أن يعمل لصالحها، وبعد مضي سبع وستين يومًا، بدأ في وظيفته الجديدة في مجال يحبه )هذا أفضل ما قام به( وحصل على ما مرتب يبلغ ضعف مرتبه السابق.
فما إن تقرر ما ستقدم عليه، فلن ينقصك سوى تنفيذ القرارات على أرض الواقع، فمعرفتك لما تريد وأنك تريد تحقيق ذلك على المدى القريب أمر طيب ولكن المهم أن تتخذ التدابير اللازمة الآن لتحقيق هدفك، فما الذي تحتاج إلى عمله في السبعة أيام المقبلة؛ بل في الأربع والعشرين ساعة المقبلة؟

نصيحة رائعة
يمكنك تحويل الرؤية قصيرة المدى إلى واقع من خلال قيامك بالتصرفات الصحيحة بسرعة وبشكل حاسم- هيَّا اسع وراء هدفك! فالجهد الجهيد= نتائج عظيمة.


" لا تحاول أن تقوم بشيء، اسع للوصول لهدف أو لا تسعى له. فليس هناك محاولة" .