كيف يؤثر الضحك والمرح إيجاباً على الذاكرة والمزاج والاندفاع؟
ليس المزاح مجرّد متعة ساذجة، إذ يحمل فوائد عصبية ونفسية جمة من خلال تحسين المزاج وتمرين الدماغ وحجب الأوجاع، ناهيك عن تعزيز الروابط بالأصدقاء والأحباب. فكيف يتجاوب دماغك مع الكلام المضحك؟
أظهرت إحدى الدراسات في محاولة لفهم الطرائف الشفهية أن مفعول الأخيرة ينعكس على الدماغ الذي يتنشّط بعض أجزائه الضرورية للفهم والتعلّم، ما يعني أن محاولة فهم معنى الطرائف الذكية تمرين للدماغ.
كذلك تحدث الأخبار الطريفة ردة فعل كيماويّة تحسّن المزاج فوراً وتخفف من حدة الألم والضغط النفسي وتعزز المناعة، ويعزى هذا النشاط إلى ناحية من الدماغ تدعى النواة المتكئة nucleus accumbens تكافئ بعض التصرفات كتناول الطعام وممارسة الجنس والضحك بإفراز مادة الدوبامين وهي مخدر طبيعي. بمعنى آخر، يمنحنا الضحك صحة أفضل بتعزيز العلاقات التي تربطنا بالآخرين ويستعان به لتبديد الغضب والعدوانية.