عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
التوتر يحد من التئام الجروح
أظهرت دراسة طبية حديثة أن التوتر والضغط النفسي يطيلان الفترة اللازمة
لالتئام الجروح بحوالي 40%، وأوضح الباحثون في الدراسة التي نشرتها
مجلة "الطب النفسي والجسدي" أن التوتر النفسي يقلل إنتاج ثلثي الكمية
من أحد السايتوكينات المتدخلة في عملية الالتئام المعروفة بـ"إنترلوكين ـ 1" التي
تلعب دوراً رئيساً في الاستجابة المناعية بزيادة عدد جزيئات اللصق المطلوبة
لالتئام الجروح التي تساعد في تشكيل طبقة جلدية خشنة فوق الجروح.
واعتمدت الدراسة على مراقبة جروح الأنسجة المخاطية في الفم التي يزيد
معدل التئامها على جروح الجلد الأخرى بمرتين أو 3 تقريباً في 11 من طلاب
طب الأسنان، حيث أصيب كل طالب بجرح صغير يبلغ 5.3 ملليمتراً في أوقات
الامتحانات وإجازات الصيف، وتم التقاط صور يومية لكل جرح باستخدام كاميرا
فيديو وترقيم الصور وتحليلها في الكمبيوتر بالإضافة إلى مسح الجروح بمادة
فوق أكسيد الهيدروجين يومياً في اليوم الخامس بعد الإصابة للكشف عن إمكانية
التئام مواقع الجروح.
وقال البروفيسور فيليب ماروشا ـ أخصائي طب الأسنان ـ إن تحليل الاستبانات
التي توضح مستوى التوتر لدى الطلاب وعينات الدم التي سحبت في الوقت
نفسه لقياس مستوى مواد بيوكيميائية معينة، أظهرت أن التئام الجروح التي
أصابت الطلاب قبل الامتحانات احتاج إلى وقت أطول بحوالي 40% من أولئك
الذين يستمتعون بإجازة الصيف، مما يشير إلى أن التوتر والضغط النفسي
الناتج عن الامتحانات كان كافياً لإبطاء عملية الالتئام الطبيعية في الجسم.
المفضلات