وهو يقوم على أساس المنطق ، فيحلل و يستنتج و يرجح و يختار و يصدر الأحكام إلى غير ذلك من أساليب التفكير .و أيضا العقل الواعي يستقي المعلومات عن طريق الحواس و بعد أن يعمل فيه بالتفكير يصدر الأحكام ثم يرسل المعلومة إلى العقل الباطن و الذي بدوره يأخذها . فمثلا العقل الواعي يقوم بأداء فريضة الصلاة خمس مرات يوميا يردد فيها الأدعية و العقل الباطن يسجل جميع الأدعية التي يرددها المؤمن في صلاته فيجد المؤمن نفسه يقول دعاء الاستفتاح أو الاستشهاد بشكل لاإرادي وسريع دائما. و بالتالي فإن العقل الواعي يتحكم في الحركات الإرادية .
ثانياً: العقل الباطن:
فهو طاقة جبارة محايدة يقبل كل ما يأتيه من العقل الواعي دون تمحيص فكل ما يرسله العقل الواعي يعتبر حقيقة لا يجادل فيها العقل الباطن فيتحكم في الحركات اللاإرادية والإرادية .والعقل الباطن يعمل على مستوى المشاعر و الأحاسيس و الانفعالات و العواطف و نحو ذلك فهو مخزن عظيم للذاكرة تخزن فيه الأصوات و الصور و الأسماء و الأحداث والتجارب السابقة.
الم يحدث أن تسأل عن شيء فتحاول أن تتذكره بعقلك الواعي و لكن دون جدوى رغم أنك متأكد أنك تعرف هذا الشيء!! و فجأة و دون مقدمات بعد أن تكون قد اهتممت بأمر آخر و إذا بك تتذكر هذا الشيء !! إن الذي ساعدك على تذكره ذلك هو عقلك الباطن.
ويستطيع العقل الباطن أن يمدنا بقدرات و طاقات هائلة جدا ، إذا وفقنا إلى إجادة استخدامه و قد يكون هذا الأمر بقصد منا كمن تعلم كيفية الاستفادة من قدرات عقله الباطن أو بدون قصد كمن نشأ في بيئة سليمة ناجحة فتعلم تلقائيا هذا الأمر ، مما يخلق في الإنسان الثقة و الشجاعة و التفاؤل و الإبداع و غير ذلك من الخصال الحميدة وفي المقابل قد يكون العقل الباطن عامل هدم خطير وذلك إذا أسيئ استخدامه كمن ينشأ في بيئة أو ظروف سيئة مما يشل حركة الإنسان و يدمر طاقاته و يسلمه للفشل و الإحباطات و الأمراض إذا فالعملية بكل بساطة هي برمجة أي أن كل إنسان قد تبرمج بالرسائل التي طبعت في عقله الباطن فكل إنسان يعمل ضمن معتقدات مطبوعة فيه مع مرور الزمن سواء شعر بذلك أم لم يكن يشعر مسبقا به .
دعونا نرى كيف يتم تنفيذ هذه البرمجة لدى الشخص الخجول
قد يدعى الشخص الخجول إلى مناسبة اجتماعية أو أن يطلب منه إلقاء كلمة أما م بعض الناس , قد يقول الخجول لا داعي للقلق ، ثم يذهب إلى هذه المناسبة و لكنه يفاجأ حين و وصوله للجمع أو عند بدأ كلمته أن الخوف بدأ يدب في عقله دون مقدمات و أن دقات قلبه قد زادت و أنه بدأ يرتجف أو تظهر عليه علامات الخجل فيزداد ارتباكه و يشعر بالفشل و الخيبة .ما لذي حرك كل هذه المشاعر السلبية و بهذه القوة التي لا تقاوم؟؟ إنه العقل الباطن لأنه طاقة محايدة قد طبع فيها مبدأ الإحساس بالخجل فشرعت في تنفيذه بقوة جبارة تحكمت في أعضاء الجسم و تفاعلاته.
كيف ترسخ هذا المبدأ ؟
إنها الرسائل التي كانت ترسل من العقل الواعي إلى العقل الباطن بطرق و أشكال مختلفة تكررت حتى طبعت كمبدأ .متى كان هذا ؟؟؟؟ ربما من الصغر جدا من خلال البيئة أو الأحداث السابقة التي خفضت ثقة الخجول بنفسه و كانت هذه الرسائل تمر و تدخل إلى العقل دون وعي منا إما بسبب صغر السن أو الجهل بخطورة هذه الرسائل . ( من أمثلة رسائل الخجل : أنه كان يسمع هذا طفل خجول ).
التفكير الإيجابي.. للبدء في تغير الواقع
يقول علماء النفس، عندما تطلق لخيالك العنان كي ترسم الصورة التي تحبها في حياتك فانك بذلك تستخدم قوة التفكير الإيجابي في تغيير واقعك الذي لا تريده. هناك عدة طرق لمساعدتك على تحويل خيالك إلى واقع.
1. حدد حلمك.. كثيرون يشعرون بالتعاسة في حياتهم لأنهم لا يعرفون ماذا يريدون. كما أن تحديد ما تريده أول خطوة على طريق النجاح وإذا أردت أن تنجز شيئا مهما عليك بالتركيز عليه ولا تدع أي شيء يبعدك عنه.
2. التكرار .. عليك أن تكرر بينك وبين نفسك ما تريده فهذا التكرار يصنع نوعا من الشعور الإيجابي داخل عقلك الباطن ويجعلك قادرا على فعل ما تريد.
3. التأمل .. و هو يجعلك تشعر بأنك اقوي وأكثر إيجابية من النواحي العاطفية والجسمانية والروحانية ويعيد لك شحن بطاريتك ويجعل تخيلك اقوي وأسهل.
4. التركيز على الأفكار الإيجابية .. التركيز الدائم أمر صعب لكن كي تستفيد من أفكارك الإيجابية التي تنبعث من عقلك عليك التخلص من أفكارك السلبية وهذا ما يسمي بعملية التطهير.
5. طرد الأفكار المحبطة واستقبال الأفكار الإيجابية.
هذا ومن جانب آخر، فإن الحياة التي نحياها والطريقة التي نعيش بها الحياة هي عبارة عن انعكاس لسلوكنا في الحياة وفي كيفية تناولنا للحياة وتعاملنا معها. لذلك فبإمكاننا أن نتعلم بعض الأساليب التي من شانها أن تغير الطريقة التي نتعامل بها مع أنفسنا وبالتالي كيفية تناولها للحياة عندما نواجه المشاكل أو الفشل.
حس التفاؤل:
الملحوظات التالية تساعد في تقوية حس التفاؤل عند الإنسان بحيث يستطيع التغلب على مشاكل الحياة بقوة شكيمة وبعزم اكبر.
المفضلات