الروتين هو تكرار عمل بشكل شبه يومي كالاستيقاظ صباحاً والذهاب للعمل والعودة للبيت والخلود للنوم وتكرار نفس السيناريو في اليوم التالي.

ويعتبر التعرض لمثل هذه الاسلوب الحياتي وعدم كسر الملل المصاحب له بإدخال أمور جديدة علي الاحداث اليومية عامل مساعد للاضطرابات والمشكلات النفسية والتي قد تؤثر على الصحة البدنية والنفسية والاجتماعية مع مرور الوقت.

ويتسبب الخضوع للروتين دون تجديد في ظهور حالة تسمى الانكفاء وهي نتيجة مباشرة لممارسته نظام حياة ثابت لفترة زمنية طويلة. وتعمل هذه الحالة على قتل ملكة الإبداع والتجديد عند الشخص وتجعله يميل إلى التواري والانزواء ولذلك فإن أغلب من يتعرضون لها هم من العاملين الذين يحبون عملهم وهي تحد كثيراً من عطائهم في العمل وتجعلهم يشعرون بالملل وقد يصابون ببوادر الاكتئاب.

ويعتبر الحل الامثل لعلاج الشخص من هذه الحالة هو أن السعي لتجديد نمط الحياة ويبدأ ذلك من أبسط الأمور كأن يغير طريقة أكله وطعامه فبعض الأشخاص تصل لديهم الرتابة لدرجة أنهم يأكلون الطعام نفسه والوقت والطريقة والمكان نفسه ولهذا يصابون بحالة الانكفاء.

لذلك فلتكن البداية بالأمور البسيطة والممكنة ولو أمكن بعد فترة إجراء تغييرات جذرية فليكن ولكن ليس لدرجة إرهاق نفسه بمصاريف تفوق طاقته.

وعلى كل شخص أن يجلس مع نفسه بين فترة وأخرى ليدقق ويتفحص ويحدد ماذا يريد وما الذي يبحث عنه.