د.ب.أ (صدى): أظهرت الدراسات في ألمانيا إلى أن 5 إلى 10% من الشباب في ألمانيا يعانون من مخاوف اجتماعية مفرطة مما جعل هذه المخاوف من أكثر الاضطرابات النفسية في سن الطفولة والشباب حسب اتحاد (سوفو نت) الألماني للباحثين النفسيين والذين يحاولون معرفة المزيد عن أسباب هذه المخاوف وسبل علاجها.

و قالت لينا كريبس المتحدثة باسم الاتحاد، إن هناك سلسلة من العوامل التي قد تكون سببا في هذه المخاوف منها العامل الوراثي الذي يجعل بعض الشباب كثيري الخجل في سن الطفولة ويجعلهم يميلون للتراجع أمام كل جديد ويصابون بالذهول في المواقف التي تثير المخاوف.

والعامل الثاني حسب كريبس هو التجارب السيئة التي تصيب الشباب بعقدة نفسية مثل أن يتم تعييرهم بشيء ما في صغرهم أو أن يتعرضوا للإهانة أو الإقصاء (نحن نتحدث هنا عن نموذج مختلط من العوامل الفطرية والبيئية تتشابك فيه التجارب الشخصية مع الصفات النفسية) .

وشددت كريبس على أنه ليس كل شخص خجول يعاني من المخاوف الاجتماعية وقالت إن مدة هذا الخجل ومدى قوته هما اللذان يحددان ما إذا كان مرضيا أم لا وأن الشخص يعتبر مضطربا عندما يكون خوفه الاجتماعي بالقوة التي ينتج عنها ضغط نفسي يسبب المعاناة لصاحبه مما يؤثر سلبا على مدى شعوره بالسعادة في حياته ولمدة ستة أشهر على الأقل.

ورأت الخبيرة الألمانية أن المجتمع لا ينظر أحيانا للمخاوف الاجتماعية لدى الأطفال والشبيبة على أنها ظاهرة مرضية وذلك لأنه يعتبر الأطفال والشبيبة المتصفين بالخجل مريحين لأنهم لا يزعجون المدرسين أثناء الحصة الدراسية على سبيل المثال وذلك خلافا للأطفال المصابين بالنشاط المفرط للمخ.

وأشارت كريبس إلى أن عواقب هذه المخاوف الاجتماعية قد تكون جد خطيرة وأن من بينها عدم تعلم الأطفال والشبيبة لمهارات اجتماعية هامة وذلك بسبب إقصائهم .