النوم بشكل جيد يعتبر هو المفتاح الرئيسي للحصول علي الجمال والصحة الفائقة، وعلي الرغم من أن كمية النوم المطلوبة التي يحتاجها الإنسان تختلف من شخص لآخر، إلا أن مؤسسة النوم الوطنية National Sleep Foundation تقترح أن الإنسان البالغ يحتاج إلي النوم لمدة 7 -9 ساعات كل ليلة، علي الرغم من أن هناك أناس لا يتماشون مع تلك الكمية من الوقت.



عندما لا ننال قسطا كافيا من النوم بما لا يتناسب مع احتياجات الفرد، فسنعاني صعوبات في أشياء كثيرة مثل:


- التركيز.

- الجمال.

- فقدان الوزن.

- مهارات الحركة.

- القدرة علي مواجهة التوتر والإرهاق.

- الأيض.

- التفكير والمنطق.

- المناعة.

- القدرة الجنسية.

- وظائف القلب والأوعية الدموية.

- الذاكرة.

- الصحة العقلية.

وقد أظهرت إحدى الدراسات البريطانية المعروفة باسم White hall II، أن النوم بقدر غير كاف بشكل مستمر له ارتباط وثيق بزيادة معدلات الوفاة.

لذلك يعتبر النوم من الأمور الهامة جدا في حياتنا، وعلي الرغم من ذلك فقد تقومين بسلوكيات بدون وعي تقوم بتقليل قدرتك علي النوم، وعلي نوعية النوم الذي تنالينه، وإليك نظرة علي بعض من تلك السلوكيات.



1- العمل علي الكمبيوتر، سمارت فون، أو الtabletJ قبل النوم مباشرة:


كل تلك الأجهزة (مع بعض الاستثناءات مثل جهاز Kindle) لديها عنصر مشترك ضار لعملية النوم وهو: الإضاءة الخلفية backlight فوفقا لعدد من الدرسات تم عملها علي مدار أكثر من 30 عاما بقسم طب النوم Division of Sleep Medicine، ومستشفي بريجهام للنساء وكلية هارفارد الطبية، فقد تم إثبات أن الضوء الذي ينبعث من الأجهزة الإلكترونية لها تأثير كبير علي إيقاع الساعة البيولوجية للإنسان، مما يؤثر علي سرعة استغراقنا في النوم، وعلي نوعية النوم أيضا.

ووفقا للدكتورة Charles A Czeisler بكلية هارفارد الطبية "أن التعرض للضوء الاصطناعي بين وقت الغسق ووقت الخلود إلي النوم ليلا بقوم بقمع إطلاق هرمون الميلاتونين المعزز للنوم، ويحسن الانتباه والتحفز ويحول إيقاع الساعة البيولوجية إلي ساعة متأخرة مما يصعب من عملية الاستغراق في النوم.

تصفح الإنترنت، ولعب الألعاب علي الـ iPad، أو مشاهدة التلفزيون قبل الذهاب إلي النوم يمكنه أيضا أن يحفزك أكثر، مما يصعب من عملية تهدئة العقل بدرجة كافية للخلود إلي النوم، وبدلا من ذلك يمكنك قراءة كتاب، أو التحدث إلي زوجك قبل النوم، وتخصيص وقت للتأمل.






2- تناول الطعام قبل الذهاب إلي النوم مباشرة:


كل مرة تتناولين فيها الطعام، فإن جسمك يعمل لهضم الطعام، وبينما قد يجعلك ذلك تشعرين بالنعاس، فإن جسمك يكون بالكامل في وضع العمل، مما يصعب من عملية الشعور بالاسترخاء الضروري للنوم.

إذا كنت ستأكلين قبل النوم، فلا تفعلي ذلك قبل الخلود إلي النوم بساعة، وتجنبي تناول الطعام المحفز مثل التوابل أو الشيكولاتة، بدلا من ذلك تناولي وجبة خفيفة مثل بودنغ الشيا الذي يحتوي علي خليط جيد من الكربوهيدرات المعقدة، البروتين، والدهون لتساعدك علي الاستمتاع بنوم هاديء. ومن الأفضل تناول العشاء قبل النوم بـ 3-4 ساعات.






3- ضبط المنبه ووضعه بجانب السرير:


أنت بالتأكيد كمعظم الناس الذين لا ينامون بدون ضبط المنبه بجانب السرير ليوقظهم في وقت محدد في النهار، المشكلة هنا أن المنبه يمكنه أن يعطل ويشوش علي عملية النوم، مما يجعلك تشعرين بأنك قد لا تملكين الوقت الكافي بالكاد للنوم قبل أن يرن جرس المنبه.



وأحد مشاكل المنبه الـ LED مثل المنبهات الإلكترونية الأخري:


إدخال مصدر للضوء في غرفتك من شأنه تعطيل وتشويش إيقاع الساعة البيولوجية للجسم، كما أن المنبه يقوم بإطلاق ترددات كهرومغناطيسية EMF، وتربط بعض الدراسات بين EMF التعرض إلي انقطاع الميلاتونين واستنزاف القوارض والبشر.

بدلا من ضبط المنبه ووضعه بجانب السرير مباشرة، ضعيه علي أي طاولة أخري في الغرفة وتجنبي وضع أي أجهزة إلكترونية بجانب السرير تماما مثل الراديو أو جهاز الـ MP3.






4- البقاء حتي وقت متأخر في الليل ثم الذهاب للنوم:


يقترح خبراء النوم أن روتين ونظام النوم الثابت المستمر ضروري للاستمتاع بنوم ذي نوعية جيدة، وقد أظهرت إحدى الدراسات الخاصة بالحالات السريرية أن تأسيس روتين لميعاد النوم وعمل جدول ثابت للنوم يختلف بمقدار أقل من 15 دقيقة بين ميعاد النوم والاستيقاظ سيؤدي إلي الاحتياج إلي وقت أقل للاستغراق في النوم بما أن الشخص قد التزم بنظام نوم معين.

نظام النوم ليس مقصورا فقط علي الأطفال.. ففي الحقيقة يوصي العديد من الخبراء بالذهاب إلي النوم والاستيقاظ منه في نفس الوقت كل يوم للحصول علي نوم ذي نوعية جيدة.



5- إشعال الضوء عندما تذهبين إلي الحمام:


يقوم معظمنا من النوم للذهاب إلي الحمام لقضاء حاجتنا، إذا قمت بإشعال الضوء، فسيقوم الضوء بعمل اضطراب في إيقاع الساعة البيولوجية للجسم، مما يصعب من عملية الاستغراق مرة ثانية في النوم.

فبدلا من ذلك جربي الإضاءة الخافتة عند الذهاب للحمام أو ضعي مصباحاً كهربائياً ذا إضاءة خافتة بجوارك لاستخدامه عند ذهابك إلي الحمام، وتجنبي تناول كمية كبيرة من السوائل قبل النوم، لتقليل نسبه الذهاب إلي الحمام ليلا.




6- جعل جو الغرفة دافيء جدا أو بارد جدا:


عند النوم، تنخفض درجة حرارة أجسامنا بدرجة صغيرة جدا، ذلك الانخفاض يعد أجسامنا إلي النوم ويساعدنا علي البقاء، كذلك إبقاء جو الغرفة باردا نسبيا (حوالي 65 إلي 68 درجة) يمكن أن يساعدك علي البقاء في الحالة المناسبة للنوم سريعا، علي الرغم من ذلك لو ارتفعت درجة حرارة الغرفة أو انخفضت، قد تكون أقل عرضة لاختبار REM sleep rapid eye movement sleep أي حركة العين السريعة أثناء النوم.

ولتقليل فرصة التعرض للحرارة بشكل زائد أو البرودة بشكل زائد، ثبتي درجة حرارة الغرفة علي 68 درجة باستخدام جهاز تنظيم الحرارة وتأكدي من أن الغرفة بها تهوية مناسبة.