ذات مرة تناقشت أن و"هارديسون" في بعض من عاداتي القديمة التي كانت تعوقني عن تحقيق أهدافي في مجال الأعمال ، وسارعت إلى القول : ( ولكن لماذا أفعل هذه الأشياء ما دمت أعرف أنها تعوقني ، لماذا أستمر في فعلها ؟ ) .
[Image]فقال لي : ( لأنها منزلك ... فأنت تشعر أنها بيتك ، فعندما تفعلها ، فأنت تفعلها لأن هذا ما ترتاح لفعله وهو ما يجعلك تشعر تماماً وكأنك في بيتك ، وكما يقولون : ( ليس هناك مكان مثل البيت ) . فالبيت قد يكون مكاناً قذراً ولو لم تعتن به وتجمله ، والبيت قد يكون سجناً مظلماً مليئاً بالرطوبة يذكرك بالكسل والعادات السيئة ، ومع هذا فلا نريد أن نتركه مهما ساء ، لأننا نعتقد أننا في أمان داخله (المنطقة الدافئة) . ومع هذا فحينما نعتبر هذا المنزل البالي بعناية أكثر ، يصبح بإمكاننا أن نرى أن الأمان الذي نعتقد أننا نعيشه ، وهو مجرد تقييد ذاتي. فمن الصعب أن تترك بيتك ، وكثير منا يحاولون هذا مرات ومرات ولكن دون جدوى ، وقد كتب "نويل بول ستوكي" كلمات تعلق سريعاً بالذهن أسماها "كلمات البيت" وعبر فيها عن هذا المعنى يقول : ( هذا المنزل يعرض للبيع كل صباح يوم أربعاء ويسحب من السوق في الظهيرة ) .