عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
“اقرأ” فمصير الأمة بين يديك
عن أزمة العزوف عن القراءة في العالم الإسلامي يتحدث الدكتور عبد الكريم بكار في كتابه “القراءة المثمرة .. مفاهيم وآليات” وهو كتاب قيم صدرت نسخته الثامنة في العام 2008 عن دار القلم بدمشق، يحوي 132 صفحة من القطع المتوسط.
ويشدد الدكتور بكار على أهمية القراءة والتعلم في مسيرة النمو الحضاري للأمم والشعوب، معتبرا أن “الولع بالمزيد من الاطلاع واصطحاب الكتاب هو أحد الحلول المهمة للأزمة الحضارية التي تعاني منها أمة الإسلام”.
ويشير الدكتور عبد الكريم في عنوانه الأول إلى الفطرة التي فطر الله الناس عليها من حب الاستكشاف والسعي نحو المزيد من المعرفة، وكيف أن الله أتاح لهم تنمية كينوناتهم المعرفية دون أن يعرفوا حدودا للتشبع والارتواء. ثم يؤكد المؤلف على دواع خمس تفرض على الإنسان التعلم والقراءة:
- 1. العلم نفسه، إذ إنه كلما زادت المعرفة، اتسعت منطقة المجهول، وكذا التقدم يعمل على زيادة الحاجة إلى المعرفة، حيث إن التقدم في حقول المعرفة يتيح إمكانات ومجالات جديدة، ويولد دوافع جديدة للتقدم بشكل أوسع نطاقا.
- 2. تحصيل الرزق؛ فقد تضاءلت المهن والوظائف التي يمكن للأميين أو محدودي الثقافة الاضطلاع بها. “وسوف تجد الأمة التي لا يحسِّن أبناؤها من مستوى معارفهم على نحو مستمر نفسها مؤهلة لأن تكون تابعة للأمم الأخرى، ومستغلة لها على كل المستويات”
- 3. إن ما نمتلكه اليوم من معارف وخبرات لا يتمتع بقيمة مطلقة، ونظرا لشيوع الأمية الأبجدية والحضارية، فقد تكاثرت على أمة الإسلام المشكلات والأزمات.
- 4. أهمية الانفتاح على المعارف الجديدة للخروج من مأزق الروتينية التي تطبع العقل وتبرمجه وفقا لمعطيات البيئة المحيطة، فكلما كانت ثقافة الإنسان ضحلة، وكانت مصادر معرفته محدودة، ضاقت مساحة تصوراته، وأصبح شديد المحلية في رؤاه ونماذجه.
- 5. تقادم المعارف والمعلومات الناتج عن التدفق الهائل للمعلومات وتراكم منتجات البحث العلمي واتساعها بشكل مستمر.
المفضلات