لم يعد هناك مزيد من الأخبار عن…
بقلم / احمد سليمان
مدرب وباحث فى التنمية البشرية
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول اله ثم اما بعد:
بمثل هذا الخبر صدرت مجلة تايمز غلافها ولكن تحت اسم وصورة ستيف جوبز
الرجل الذى اجبر هذه المجلة ان تعرض صورة على اغلافتا لمدة 7 مرات _ وكلنا يعلم مايعنية تصدر غلاف اشهر مجله عالمية – وكانت المرة الأخيرة بهذا الخبر
“لم يعد هناك مزيد من الأخبار عن سيف جوبز “
واستيف جوبز هو العبقرى
الذى نشأ في ظروف قد لا يحتملها الكثير فقد ولد لاسره منفصله حيث رفض اهل امه من اتمام زواجه بأبيه والذى اختفى بدورة من حيات سيف وسرعا ما لجأة امه بعد ولادته الي عرضه للتبنى
لتبناه عائلة جوبز ثم لا يكمل دراسته الجامعية ثم يخسر ثروته كله في عمر الثلاثين والذى قد حصل عليه بشق الأنفس رغم صغر سنه ولكن هذا لم يمنعه من اعادتها مره اخرى ليعلمنا دروس رائعة في الأسرار واحتراف النجاح
هذا العبقرى
الذى ابدع على مستوى الملتى ميديا ( الفيديو وافلام الكرتون ) عندما صنع I BOD وعلى مستوى جهزة التليفون المحمول عندما صنع i fon وعلى مستوى اجهزة الكمبيوتر واخيرا عندما جمع بينهم في تناغم عجيب لصنع لنا i bad
هذا العبقرى
الذى لم يألف الرتابة فى كلمة google وتكرار حرف ال O على هذا النمط فاتصل بهم في يوم عطلة ليجعلوها على هذا المرح وهذا الألون
هذا العبقرى
الذى كان يقول ربما اكون الشخص الوحيد فى العالم الذى تعنى له خسارة ربع بليون دولار ثقل لشخصيتى
هذا العبقرى
الذى جعل القيمة السوقية لشركة “آبل” العملاقة بلغت بعد التداولات على أسهمها 400 مليار دولار، لتضيف بذلك رقماً قياسياً جديداً إلى سجلها المالي الذي جعلها الشركة الأعلى قيمة على مستوى الصناعات التكنولوجية في العالم، متجاوزة على هذا الصعيد الدخل العام لدول كثيرة حول العالم، على رأسها اليونان.
بل ان”آبل” تملك سيولة نقدية أكثر من الحكومة الأمريكية كما ذكرت CNN
هذا العبقرى
الذى قضم قضمة من تفاحة وتركها لنا كثانى اشهر تفاحة فى التاريخ بعد تفاحة ادم عليه وعلى نبينا السلام متمثلة فى شعار ابل
” فماذا عنك..؟! “
واليوم وامام غفلة وجهل الإعلام العربي ابثكم هذا الخبر
انه لن يعد هناك مزيد من الأخبار عن دكتور ابراهيم الفقى
الرجل الذى ادخل علم التنمية في العلم العربى والذى درب كوادره فى الخارج ليعودو لنا بعلمه
الرجل الذى دخل القلوب قبل العقول بمهارته الرئعة فى تقديم العلم
الرجل الذى ازل صخور اليأس من امام اعين الكثير والكثير
الرجل الذى يشحذ قلبك وفكرك بالهمة فى كل مرة تستمع له
الرجل الذى ترك لنا علم ديناميكية التكيف العصبى والكثير من الكتب والمحاضرات الرائعة في كافة فروع علم التنمية البشرية
الرجل الذى لا ينكر احد انه تعلم منها الشىء الكثير
ابراهيم الفقى الرجل الذى لازلت لم اهضم فجعة رحيله عنا
” فماذا عنك..؟! “
وهذا خبر وفات السميط
قالت عنه الجرائد والمواقع الإخبارية
رجل يساوي أمة لوحده.. أسلم على يديه 7 مليون شخص .. “السميط ” فى ذمة الله
فقدت الامة الاسلامية برحيل العالم الكويتى الدكتور عبد الرحمن سميط الاثنين الماضي عن عمر ناهز الرابعة والستين عاما علما من اعلامها الذين جاهدوا فى سبيل اعلاء كلمة الله ، والذى أسلم على يده أكثر من سبعة ملايين شخص في أفريقيا، بعد أن قضى 29 عاما ينشر الإسلام في القارة السوداء ، وشارك في بناء ما يقارب من 5700 مسجد ورعاية 15000 يتيم، وحفر حوالي 9500 بئراً ارتوازية في أفريقيا ، وإنشاء 860 مدرسة و 4 جامعات و204 مركز إسلامي. عبد الرحمن بن حمود السميط الداعية الكويتي ومؤسس جمعية العون المباشر – لجنة مسلمي أفريقيا سابقاً – ورئيس مجلس إدارتها, ورئيس مجلس البحوث والدراسات الإسلامية, ولد في الكويت عام 1947م.
والأن ماذا عنك …!!!!؟؟
هم لم يعد مزيد من الأخبار عنهم وانت ماذا عن اخبارك
احلامك ! انجازاتك !
اين بصمتك التى تضعها على جدار الزمن ليذكرك بعد ان ترحل عن هذا العالم ثم يبقى لك فى العالم الاخر سند وزخر !
اذا اصبح هؤلاء في ذمة التاريخ بعد ان اجبروه على الإنحناء لهم تعظيم واكبار
فالحاضر في انتظارك لتمهده لمن بعدك
ولتضع رائحتك الزكية على انفاس المستقبل القادم
انا لا اسألك من خلال هذا المقال ان تأخذ مبادرة حياتك
وان تكتب تاريخك
وانما ادعوك لكتابة تاريخ الأمة
الأن اكتب حلمك
قسم حلمك الي اهداف قريبه يسهل تحقيقها وأهداف بعيده ستصل اليه بإذن الله
استشعر قوة تلك الأهداف
اصنع لنفسك جدول زمنى لتحقيق كل الأهداف
اكتب العقبات التى ستقابلها فى الطريق وكيف يمكن ان تواجهها
ضع خطه بديله
اجمع كل ما يمكنك من الوصول لهذا الحلم ” علم – مال – علاقات – طاعه …”
احلمه مرة اخرى
الأن فى يقظتك
تابع سير الناجحين بشكل دورى لتجدد همتك وتشحذها
عاهد نفسك والزمها تحقيقه
حاسب نفسك وفق جدولك الزمنى مع قليل من العقاب وقدر متوسط من الجزاء
قيم وعدل وابتكر
وكن مرن
طور مهاراتك فى كل يوم ولو قليل ” استخدم نظرية العشر بوصات ”
وافتح طرق جديدة لم يسبقك اليها احد لتكون انت الرائد الذى يمهد الطرق لمن خلفك
وقبل واثناء وبعد ذلك استعن بالله ولاتعجز
ولنسمع مزيد من الأخبار عنك