اقـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــرأ
لا عجب ان تكون هذه هي اول كلمة نزلت في كتاب الله

فالقراءة تنمي مواهبك وقدراتك و تفتق الذهن ، وتهدي
العبر والعظات ، وتمد المطلع بمدد من الحكم ، وتطلق اللسان، وتنمي ملكة التفكير ، وترسخ الحقائق ، وتطرد الشبه ، وهي سلوة المتفرد ، ومناجاة للخاطر ، ومحادثة للسامر ، ومتعة للمتأمل ، وسراج للساري ،وكلما كررت المعلومة وضبطت ، ومحصت ، أثمرت و أينعت و حان قطافها ، واستوت على سوقها ، وآتت أكلها كل حين بإذن ربها ، وبلغ الكتاب بها أجله ، والنبأ مستقره،
وهجر القراءة و المطالعة ، حبسه في اللسان ، وحصر للطبع ، وركود للخاطر ، وفتور للعقل ، وموت للطبيعة ، وذبول في رصيد المعرفة، وجفاف للفكر، وما من كتاب او مقال إلا وفيه فائدة أو مثل ، أو طرفه أو حكاية ، أو خاطرة أو نادرة.
هذا وفوائد القراءة فوق الحصر ، نعوذ بالله من موت الهمم وخسة العزيمة ، وبرود الروح ، فإنها من أعظم المصائب.