لقد إعتدنا التصرف حسب العادة واستعمال فكر آلي , واستخدام القبليات , والأحكام المسبقة , والعيش في عالم المفاهيم والأفكار , وصناعة وترويج إعتقادات لا يمكن التحقق من صحتها , مثلا : الرجال عنيفون(ماتشو) , أو النساء لا يحسّن قيادة السيارة , والموظفون جميعا كسالى , والسياسيون جميعا فاسدوا الضمير , ويجب الصراع في الحياة , وهناك أشياء لا بد من القيام بها شئنا أم أبينا , لقد فعلنا هذا بصفة دائمة ,الأم الطيبة والأب الصالح والأبن البار عليه أن ..., إمرأتي لن تستطيع أبدا أن تحتمل مني أن أحدثها على هذا النحو ..., في هذه العائلة لن تستطيع أبدا أن تفتح هذا الموضوع .., والدي أحد الذين ..) هذه التعبير هي في الأساس إنعكاسات لمخاوفنا, وعندما نتفوه بها نغلق على أنفسنا , كما نغلق على الآخرين باب داخل معتقد أو معتاد أو مفهوم .

ومن جديد يقع العنف على رجال هم كل شئ إلا العنف , فهم حقا متفتحون على حساسياتهم ولطفهم على الروح الأنثوي الموجود في طيات نفوسهم , كما نوقع العنف أيضا على النساء اللواتي يقعدن السيارة أفضل بكثير من العديد من الرجال , ويحترمون بصورة أفضل السائقين الآخرين , ويتمتعن بفعالية أكبر بالنسبة لحركة السير , ونوقع العنف على أنفسنا بجميع هذه الأعمال التي لا نجرؤ على قولها أو فعلها , وفي الوقت الذي تكون تهمنا, أو بالنسبة إلى كل ما نعتقد أنه من واجبنا , فنفعله دون أخذ الوقت الكافي للتحقق من أنها أولويات حقا, وإذا لم يكن في إمكاننا وعوضا عن ذلك والعناية بالإحتياجات الواقعية للأشخاص الخاصة بهم (حاجات الآخرين وحاجاتنا نحن) بصورة أخرى