الرسالة التانية اخترت ان تكون رسالة بسيطة في كل حاجة في كلماتها وفي احداثها و في احساساها مش كده بس و كمان اللي كتبها شخص بسيط ومن مكان بسيط !!


صاحب هذه الرسالة هو طبيب الأسنان الغير مشهور ابراهيم عبد الغني وأحداثها في مستشفى الصدر في المنيا تعالوا نشوف كتب ايه في يومياته ..


" بقالي أكتر من شهر و تحديداً من ساعة ما إنتقلت من الأرياف للمدينه و أنا ف دوامة الدوام
يعني كان الوضع ف الأرياف مش صعب إطلاقاً بخصوص مواعيد الحضور و الإنصراف
و لكن ف المدينه وتحديداً فى مستشفى مهمة زي مستشفى الصدر ف المنيا الوضع أختلف 180 درجه
و طبعاً العيادة بليل نفس الروتين الممل و نفس الإنتظام الدقيق بالمواعيد خلانى تعبت شويه الشهر اللى فات و الشهر ده

بس موضوع المواعيد ده مش تاعبني قد ما تاعبني الوضع الإقتصادي اللى كل يوم من سىء لأسوأ
و خصوصاً إن موجة الغلاء دي ف العالم كله مش ف مصر بس

يمكن هى عندنا زياده جدا لأن الناس أصلاً ماكنتش لاقيه تاكل و هناك ناس تانية مش قادرة برضه من كتر التخمة تاكل
المهم إن الحالة الإقتصادية الزفت دي خلتني ما بسمعش كلمة حلوة أبداً .. لا فى العياده بليل و لا فى المستشفى الصبح
يعني كل ما تقعد مع واحد يشيلك الطين أكتر مانت شايله
أو تقرا موضوع ف جرنان إلا و تسّود الدنيا أكتر ما هى سوده كل الأخبار بقت تسد النفس و تغم
لحد ما قابلت د.على عبد المحسن

لقيته داخل علينا الخميس اللى فات بهدومه الشيك و على سنجت عشره و ف إيده أيه تخيلوا ؟!!!
وردة بلدي حمره فى منتهى الجمال

ياخونّا الراجل ده متجوز و مخلف .. و أى دكتور ف بلدنا متجوز و مخلف آخر حاله ممكن تشوفه فيها انه يدخل الصبح مبتسم و ف إيده ورده !!

مش عارف أوصف أزاي حاله التشاؤم و التعب اللى كنت عايش فيها من أكتر من شهر إختفت تماماً بعد الموقف ده
الراجل و بتصرف ما يقصدوش حولني من حاله ربنا وحده كان عالم بيها لحالة تانية خالص
و طول ما هو قاعد ما إشتكاش بكلمة و شوية تنكيت و هزار قليل.. خلانى أحس أن لسه فى أمل .