يُحكى أن سباقاً أبطاله مجموعة من الضفادع المتحمسة

أرادت هذه المجموعة أن تصل إلى قمة أحد الأبراج العالية . .

تجمعت حشود من الضفادع لمشاهدة السباق والتشجيع . .

وبـــــدأ الـسـبــــــــــــاق . .

ولكن للأسف لم يكن هناك تشجيع . .

الشيئ الوحيد الذي كانت تسمعه الضفادع المتسابقة كلمة مستحيل . . مستحيل . .

لا يمكن أن يصل أي ضفدع إلى القمة لأن البرج عالي جداااااااااااا .

وهنا . . تساقطت الضفادع المتسابقة الواحد تلو الآخر . .

ولا تزال الهتافات تأتي من الضفادع الصديقة بأن الوصول مستحيل . . إن لم يكن أشبه بالمعجزة . .

وظلت الضفادع المشجعة تنادي على الضفادع المتسابقة وتطالبهم بالتوقف فهم في خطر شديد جداً .

وفي النـهــــــــــايــــــــ ـــة . .

سقطت كل الضفادع ماعدا ضفدع واحد إستطاع الوصول لقمة البرج . .

فما كان من باقي الضفادع إلا أنها سارعت للتعرف على هذا الضفدع الناجح . .

الذي إستطاع تحقيق هدفه رغم صعوبة الأمر . .

أرادوا أن يسألوه كيف إستطاع الوصول ؟!!

ومن أين أتى بكل هذه القوة ؟!!!!

وكانت المفــــاجــــــــأة . .

الضفدع الفائز كان أصم لا يسمع .

إذا نظرت لهذه القصة بتمعن شديد . .

وتخيلت نفسك في نفس هذا الموقف . .

وأنت في سباق حقيقي للوصول لمجموعة من الأهداف

وغالبا ً ما ستقابل أمثال هذه الضفادع المتشائمة التي تشاهدك عن قرب وتطالبك بالتراجع . .

وسوف تسمع الكثير من الكلمات الصعبة . .

و أن الوصول لهذا الهدف شبه مستحيل . .

وأنك غير قادر على تحقيقه . . وأن إمكانياتك ضعيفة . .

وسيطالبونك بالتراجع . .

بالطبع نحن لا نريد ولا نتمنى لك أن تكون أصماً حتى تستطيع المواصلة في طريقك للوصول لهدفك ومبتغاك . .

ولكن عليك أن تنتبه لكل ما تسمع . .

إجعل من أذنك غربالاً يعزل كل قول متشائم . .

وإستمع دائماً لأصوات التشجيع التي تطالبك دائماً بالتحدي والتفاؤل . .

إذا كنت ممن سقط في سباق الحياة و لم يصل لهدفه . .

إذا كنت ممن تراجع عن تحقيق أهدافه بسبب ما سمعت من هتافات محبطة . .

فعليك أن لا تبقى على هذا الحال . .

أنت في حاجة لأن تقف من جديد فمازالت الفرصة أمامك لم تضيع . .

ومازال هناك مجال واسع لتحقيق أهدافك . .

ولكن إحذر من الضفادع المتشائمة .