إذا كنت ممن يدمنون التدقيق في أدق التفاصيل التي قد تكون غير مهمة، فربما يتحول هذا إلى هوس يسيطر على حياتك ويبطئ مسيرتك المهنية ويعطل نجاحك. إليك بعض النصائح لتساعدك في تخطي تفاصيل الحياة المنهكة والاستمتاع بالصورة الأعم والأكبر.
• كثرة المراجعة سعيًا إلى الكمال: إذا كنت تفوّت المواعيد النهائية لتسليم مشروعاتك، فتأكد مما إن كان السبب هو سعيك وراء الكمال واستمرارك في مراجعته مرارًا وتكرارًا أم لا. وهل تصر على التدقيق في تفاصيل غير مهمة وغير ضرورية لإنجاز العمل؟ إذا كانت إجابتك بنعم، فادفع نفسك إلى أداء العمل ومراجعته مرة واحدة ثم تسليمه فورًا.
• الخوف من الفشل: ينتاب القلق والتردد كثيرًا من الأفراد عندما ينتقد أحد عملهم أو يذكر طريقة أفضل لأداء مهماتهم. ولكن تذكر أن الإنسان يتعلم من أخطائه، وليس عليك إلا أن تعتذر عن أخطائك ثم تصلحها وتجعلها تمر في سلام.
• الوسوسة: تمثل العين الثاقبة نقمة على الأشخاص الذين ينشدون الكمال في أعمالهم، فينساقون وراء تبديد الوقت في إصلاحها. لا تقع في هذا الفخ؛ فإن لم تكن المشكلة قابلة للحل، تجاهلها كليةً.
إذا كنت شخصًا بهذه المواصفات، فابدأ بتغيير عاداتك وقوانينك الصارمة التي فرضتها على نفسك. فإن كنت تعود إلى بيتك متأخرًا بسبب مراجعتك المستمرة للمشروع الذي بين يديك، فعوِّد نفسك على المغادرة في مواعيد الانصراف ليوم واحد في الأسبوع، ثم ضاعف عدد هذه الأيام حتى تنتظم ساعاتك وتستطيع أن تعمل عدد الساعات الطبيعية دون الشعور بأنك تركت وراءك أعمالاً غير منجَزة.
اعلم أن هوسك بالتفاصيل يقلل إنتاجيتك ويبدد وقتك وطاقتك الذهنية والبدنية، فتصاب بالإحباط والاكتئاب مع تراجع الأداء والتسويف وإدمان العمل. لهذا لا تخف من الفشل ولا ترفع سقف معاييرك، واتبع قاعدة 80/20 حيث تنجز الكثير بالقليل المتاح مع الالتزام بالمواعيد النهائية للتسليم.
المفضلات