احد أكبر العوائق في طريقك نحو النجاح, مهما كان المجال الذي تريد النجاح فيه كالتحقيق أهدافك, الاستيقاظ مبكرا, تغيير عادة سيئة, ممارسة الرياضة, النجاح في دراستك, تأليف كتابا و غيرها, مهما كان المجال التي ترغب النجاح فيه, فأنت تحتاج إلى أن تكون متحفزا للبدء في العمل و إتمامه, و أكبر عائق أمامك هو فقدان التحفيز أو عدم الحصول عليه في بداية الأمر, في الواقع عندما تكون متحفزا للنجاح في مجال ما, ستعمل جاهدا و بكامل قوتك لتحقيق غايتك, أما إذا لم تكن متحفزا فالفشل مضمون.


إذا تمكنت من الاستمرار في العمل و المثابرة يمكنك تحقيق أي هدف و النجاح في أية مجال, و لكن للوصول لهذه الدرجة يجب أن تمتلك تحفيز كافيا و رغبة كامل و إلا فالإجتهاد و النجاح يصبح أمر مستحيل,التحفيز هو مفتاح النجاح, و من غير الممكن تحقيق أي شيء بدون تحفيز, و لكن معرفة هذا لا يعني أنك ستنجح الآن في كل الأشياء التي خططا لها فقط لأنك تعلم أن التحفيز هو مفتاح النجاح, في الواقع كلنا نعلم أن التحفيز هو مفتاح النجاح, لكن الإشكال هو كيفية الحصول على هذا التحفيز و الحافظة عليه.


ما هو التحفيز؟


التحفيز هي الطاقة التي تدفعك للعمل من أجل تحقيق هدفك, و هذا حتى في الأوقات الصعبة, التحفيز هي الطاقة التي تدفعك للاستيقاظ صباحا للذهاب إلى العمل أو الجامعة,هي الطاقة التي تساعدك على البقاء مستيقظا طوال لليل لتنهي مشروعا, هي الطاقة التي تدفعك لمواصلة تمارينك الرياضية حتى إن كنت تحس بالتعب و هناك نوعان من التحفيز, النوع الأول هو التحفيز السلبي, مثلا إذا كان مديرك في العمل يجبرك على القيام بعمل ما و إلا سيدرك فمن المؤكد أنك لن تضحي بعملك و تنجز العمل حتى إن كان الوقت ضيقا و العمل صعبا, وهذا يعتبر تحفيز سلبي, لأنك تقوم بشيء لا لأنك تريده بل لأنك تريد الابتعاد عن نتيجة سلبية, و للأسف هذا النوع من التحفيز هو الأكثر وجود في مجتمعاتنا اليوم, فتجد الشخص يستيقظ باكرا كل يوم ليذهب إلى عمل لا يحبه لكنه يقوم به لأنه لا يريد أن يطرد, لكن من الواضح أن التحفيز الإيجابي أفضل و أمتع, فهو التحفيز للقيام بشيء ترغب في القيام به, فأنت تقوم به لأنك تريد تحقيق نتيجة و لا لأنك تريد الابتعاد عن عقاب أو حالة سلبية.


إذن التحفيز هو شعور يدفعك للقيام بشيء ترغب في القيام به, فمثلا هناك العديد من الأيام لا تجد الرغبة في الاستيقاظ باكرا و إنجاز مهامك و تفضل بكثير متابعة النوم و الراحة, أو في أيام تفضل قضاء الوقت أمام التلفاز بدلا من البدء في العمل, ففي مثل هذه الحالات تظهر أهمية التحفيز, لأنه يزودك بالطاقة اللازمة للاستيقاظ و الشروع في العمل.


و من هذا نستنتج أن أفضل التحفيز هو رغبتك في القيام بشيء, و محبتك له, و الشعور بالحماس اتجاهه, فهذا النوع أفضل بكثير من التحفيز السلبي الذي قد يدفعك للقيام بشيء لا تحبه فقط لكي تتجنب نتائج لا تريدها, في الواقع لا يمكنك تحفيز نفسك لتقوم بشيء لا تريد القيام به لمدة طويلة, و لكن إذا وجدت شيء ترغب حقا أن تنجزه فهنا يصبح من السهل جدا أن تتحفز و تعمل لمدة طويلة بكثير