مهما كنت حذراً في حياتك من الايام وحريصٌ جداً ان لا تدوس على شيئاً يؤلمكـ ، إلا أنه سيأتي يوماً ما ...


ستتألم !! ولكن الألم لن يدوم لأن ما أوجعك ليس من جسدك... فالألم لن يدوم أبداً ......

لأنه ليس مرضاً مستعصياً او جرحاً غائراً لا يلتئم ابداً او كسراً مضاعفاً يُحال جَبره... إنما هو ألماً وهماً وجرحاً يزول بقوتك انت وبإيجابيتك المفعمه التي تجعلك تتجاوز ما أصابك بقوتك وقدرتك بعد توفيق الله لك ... سوااءً أمراً عابراً او تفكيراً سلبياً او خلافاً انت احد أطرافه .. كن على يقين بأن كل شيء يضيق ثم يضيق ويضيق ولكنه سيفرج بحول الله وقوته ثم بقدرتك الايجابيه على تجاوز مثل هذه المنغصات الحياتيه...


وأعجبني ما قاله الشافعي رحمه الله : دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَل مَا تَشَاءُ ***وطب نفساً إذا حكمَ القضاءُ وَلا تَجْزَعْ لنازلة الليالي *** فما لحوادثِ الدنيا بقاءُ وكنْ رجلاً على الأهوالِ *** جلداً وشيمتكَ السماحة ُ والوفاءُ وإنْ كثرتْ عيوبكَ في البرايا *** وسَركَ أَنْ يَكُونَ لَها غِطَاءُ تَسَتَّرْ بِالسَّخَاء فَكُلُّ عَيْب *** يغطيه كما قيلَ السَّخاءُ ولا تر للأعادي قط ذلا *** فإن شماتة الأعدا بلاء ولا ترجُ السماحة ََ من بخيلٍ *** فَما فِي النَّارِ لِلظْمآنِ مَاءُ وَرِزْقُكَ لَيْسَ يُنْقِصُهُ التَأَنِّي *** وليسَ يزيدُ في الرزقِ العناءُ وَلا حُزْنٌ يَدُومُ وَلا سُرورٌ *** ولا بؤسٌ عليكَ ولا رخاءُ وَمَنْ نَزَلَتْ بِسَاحَتِهِ الْمَنَايَا *** فلا أرضٌ تقيهِ ولا سماءُ وأرضُ الله واسعة ً ولكن *** إذا نزلَ القضا ضاقَ الفضاءُ دَعِ الأَيَّامَ تَغْدِرُ كُلَّ حِينٍ *** فما يغني عن الموت الدواءُ -