حول كل تحدٍ في حياتك إلى نجاح


كثير من الطلبة الذين يخفقون خلال مسيرتهم الدراسية , إما بالرسوب في إحدى السنوات الدراسية أو بالإخفاق في تحقيق درجات اجتماعية عالية , أو هناك من يواجه مشكلات مادية أو معنوية في حياته , وهنا يقع هؤلاء الطلاب فريسة سهلة للوم وتأنيب الضمير , مما ينعكس سلباً على إدارتهم لحياتهم , مما يجعل سفينتهم التي يفترض أن تصل إلى شط المستقبل في الوقت والمكان المناسبين , نجدها تبحر بدون دفة قيادة ... وهل تصل سفينة لشاطئ الأمان بدون دفة قيادة...؟


لينظر كل منا إلى المصباح الكهربائي في الغرفة التي يجلس فيها , ولنتصور مخترع هذا المصباح وكم هي عدد المرات التي أخفق فيها قبل الوصول إلى اختراعه .. قدّر عدد الإخفاقات ..؟

نعم لقد أخفق توماس أديسون مخترع المصباح الكهربائي (10.000) مرة في تجاربه لاختراع المصباح.. ولم ييأس , بل الغريب في الأمر أن الصحف آنذاك اتهمت أديسون بأنه رجل مجنون , وأنه يبدد وقته وحياته من أجل حلم لن يتحقق , والطريف في الأمر أن أحد الصحفيين قابل أديسون بعد المحاولة (5000) وقال له أديسون رغم كل هذه المحاولات الفاشلة إلا أنني لم أخفق بعد ...!


إن عظماء الإنسانية لم يصلوا إلى تفوقهم إلا بعد إخفاقات .. لكن إخفاقاتهم لم تمنعهم من السير نحو الأمام ,فحققوا بذلك مبتغاهم .. ألم يقل علماء النفس منذ البدايات .. إن الأبواب الموصدة تخلق الإنسان غير العادي .

وفي الحقيقة إن الشخصية الناجحة في الحياة , هي الشخصية المصقولة بالمعاناة والتجارب المؤلمة , بحيث يقاس نجاح شخص بقدرته على خوض التجارب الجديدة مهما كانت صعبة أو مؤلمة .. والعالمة "هيلين كيلر" تذهب هنا للقول : "إن الحياة إما مغامرة جريئة و إما لا شيء.