إن الأبحاث الطبية والنفسية والاجتماعية أثبتت إن عامل الإدراك ( Cognition) لما نواجه من أحداث، - وهو مجموع العمليات الذهنية التي من خلالها نقوم بتفسير ما يقع ويحصل لنا - يعتبر المفصل الرئيسي في الصحة والسعادة والإبداع والتميز !!!
حيث يؤكد أهل الخبرة والاختصاص إن الحياة ليست هي ما يحدث لنا بقدر ماهي كيفية استجابتنا لما يحدث لنا. وأولى خطوات الاستجابة تكمن في نوعية الإدراك والفهم و كيفية تفسير واستقبال الأحداث التي تواجهنا في حياتنا اليومية والتي ستحدد مشاعرنا وعواطفنا ومن ثم سلوكياتنا تجاه ذلك الحدث... وان أهل الدراية والعلم يقولون :


• إن جودة حياتنا وقيادتنا ، وشخصياتنا تتحدد بواسطة جودة القرارات اليومية التي نتخذها .


لذا تبرز الحاجة إلى: التفكير الراشد والذي يتصف بـ :الايجابية ، التفاؤل ، الواقعية والمرونة والقناعة.


(أي قبول ما لا يمكن تغييره ، وتغيير مايمكن تغييره ، ومعرفة الفرق بينهما)


إن التفكير الايجابي الواقعي المرن القنوع يعطيك قدر عالٍ من المرونة والمطاوعة والتي من خلالها تكون قادرا على :
-رؤية المواقف الصعبة على أنها تحديات وفرص وليس تهديدا للذات.
- تجاوز العقبات والاخفاقات ورؤية الفشل على انه تجارب وخبرات.
- رؤية الأمور بتفاؤل واقعي ...
- التمتع بصحة نفسية وبدنيةü واجتماعية ممتازة.


وهناك صفات لابد إن تتحلى بها :


الايجابية : " إن تمتلك زمام المبادرة إلى الطاعات وان تفكر انك ستحاسب يوم القيامة عن أعمالك وعما قدمت دون أن تسأل عن أعمال الآخرين "


التفاؤل : أن ترى المستقبل يحمل بين جنباته الخير واليسر بل عليك أن تحسن الظن بأقدار الله تعالى دائماً


الواقعية : أن ترى الأمور والوقائع والأحداث والعلاقات بنظرة متوازنة ، فلا يوجد شيء تام مائة بالمائة لان الكمال لله سبحانه وحده ، فابتعد عن مقاييس التمام والكمال...


المرونة: في القرارات والأفكار والأفعال والأحكام و العلاقات...
القناعة: ان تبذل كل ما تستطيع فعله للوصول إلى ما تريد ، ولكن ترضى بكل ما يقدره ويقسمه لك الله عز وجل من نتائج وأقدار ، ستعش مطمئن البال سعيد السريرة ....