" لا يسعك أن تبنى لنفسك سمعة طيبة بناء على ما تنوى القيام به فقط". - "هنرى فورد"
إن التحقق من المراجع جزء حيوي من عملية توظيف فريق بارع. ومع ذلك نجد أن الشركات الناشئة عادة ما تضلع بهذه العملية بشكل سطحي عارض – بعد أن تتخذ الشركة القرار بالتوظيف بالفعل. تقدم لنا "أيمى فرنيتي" مسئولية التوظيف بشركة "كيندريد بارتنرز" نصيحة موجزة حول التحقق من المراجع لتحسين نتائج عملك. إن الهدف من المراجع ليس استبعاد المرشح، بل التحقق من مدى مصداقية الصورة التي يعطيها عن نفسه. ومن خلال هذه المراجع، فإنك تبحث عن أدلة حول احتمالات فعالية المرشح للعمل بمؤسستك. ولكي ترسم صورة كاملة للمرشح، ينبغي أن تستشير على الأقل اثنين من مرؤوسيه، واثنين من أقرانه، واثنين من رؤسائه، واثنين من عملائه.جدير بالذكر أن المستثمرين وأعضاء مجلس الإدارة أيضًا يشكلون مراجع مهمة. إليك بعض الأسئلة المقترحة:• ما هي درجة معرفتك بهذا الشخص؟ ومنذ متى وأنت على علاقة به؟
• ما هي انطباعاتك العامة حوله؟
• ما هو تصنيفه في رأيك بين أقرانه ممن يحتلون نفس المنصب؟
• ما هي الإسهامات التي قدمها للمؤسسة؟
• كيف ينظر إليه الآخرون بالمؤسسة؟
• ما هي مهاراته الأساسية؟ ما هو الجانب الذي يبرع / يخفق فيه؟
• ما هي أساليب تواصله مع الآخرين وإدارته لهم؟
• ما هي الجوانب التي يحتاج فيها إلى تحسين إمكاناته؟
• هل هو قادر على العمل بفاعلية في مؤسسة صغيرة؟
• ما هو تعليقك على أخلاقياته المهنية؟
• هل تجد غضاضة في توظيفه/ العمل لديه/ العمل معه مرة أخرى؟
• هل يجب أن أستشير أي شخص آخر بشأنه؟
علاوة على إتباع مقترحات "أيمى" حول التحقق من المراجع، يجب أن تحصل على مراجع خلاف المقدمة إليك من أناس لم يقم المرشح بإدراجهم. ابحث عن شخص على صلة بشخص آخر يعمل بنفس شركة المرشح وتحقق منه. ويمكنك أيضًا الاتصال هاتفيًا مباشرة بالشركة وطلب تحويلك لشخص يعمل مع المرشح للعمل لديك.لا تفترض أنك أنهيت مهمتكفي عام 2000، عينت شركة "جاراج" مصرفياً شهيراً يعمل بإحدى الشركات الكبرى. واستغرقت هذه العملية أسابيع من التزلف، وجولتين من العروض والعروض المضادة حيث قدمت إليه شركته التي كان يعمل بها عرضًا أفضل. وأخيراً، استطعنا استقطابه للعمل لدينا. وكانت كل الأمور ممهدة له حتى إنه وعائلته حضروا حفل الشواء الذي أقامته الشركة. وبعدها بأسابيع قليلة، بدأ هذا المصرفي عمله لدينا. وتردد على الشركة لأيام معدودات، ثم اتصل يطلب إجازة مرضية لبضعة أيام. وذات مساء، تلقيت رسالة بالبريد الإلكتروني منه تفيد بأنه سيستقيل. وبالفعل، ترك شركتنا والتحق للعمل لدى أحد عملاء الشركة الأصلية التي كان يعمل بها. وبعدها بأشهر قلائل، عاد لدى شركته الأصلية مرة أخرى. ولقد تعلمت ثلاثة دروس من هذه التجربة:• كان ينبغي أن نتحقق منه بشكل أفضل- وربما كان يجب أن ندرك أنه لا يناسب العمل بشركة ناشئة.
• احذر من "مرض الشركات الكبرى". وهذا المرض يصيب من يعملون بإحدى الشركات الكبرى، الأكثر ربحية، والأعلى مكانة، فمن المستبعد بعدئذ أن يوافق هؤلاء على العمل لشركة ناشئة تبدأ بداية مستقلة.
• لا تفترض أن مهمتك انتهت تماماً. فعملية التوظيف لا تنتهي بمجرد أن يقبل المرشح للعمل العرض المقدم له، ولا حتى عندما يستقيل من شركته الحالية، ولا حتى في آخر يوم عمل له بشركته القديمة- ولا حتى عندما يبدأ عمله بمؤسستك.
والواقع أن عملية التوظيف لا تنتهي مطلقاً. فكل يوم هو بمثابة تعاقد جديد بين الشركة الناشئة والعاملين لديها.