عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
كيف تتفوق العظيمات من النساء في العمل؟؟
لننس بعض العبارات التي طرقت أسماعك ذات مرة حول : "أن تكوني فرداً من المجموعة"، "تمسكي بزمام الأمور كلها بيدك"، "الهجوم بعنف"...
تعطيك هذه المقالة فكرة عن بعض النقاط التي تساهم في تفوق المرأة العظيمة في العمل.
ضمن مجموعة الخط: حسب إحصائية (كاتاليست) لعام 2002 الخاصة بصاحبات الدخول العظمى والمناصب الكبيرة من النساء، لا تشغل النساء سوى أقل من عشرة بالمئة من مواقع الخط (الخط هنا بمعنى المستوى الترتيبي الأعلى في مجموعة العمل) في الشركات، ولا ينلن إلا نحو 5.2 بالمئة من مواقع الدخل العالي في الشركات الخمسمئة الكبرى حسب تصنيف فورتشن.
فهل يوجد ارتباط بين هاتين الظاهرتين؟ والجواب هو: نعم بالتأكيد.
فحسب رأي نصف النساء من التنفيذيات وثمانيةٍ وستين بالمئة من الرئيسات يعتبر الافتقار إلى خبرة الخط البالغة الأهمية سبباً في إعاقة تقدم المرأة.
(المصدر: كاتاليست: المرأة في أمريكا، قيادة الأعمال. 2003)
بعد اقتناعك بالأهمية الحاسمة لخبرة الخط فلا بد أنك مستعدةٌ للعمل على تحصيلها.
عليك بدراسة الإدارة المالية والتعمق في أحد المجالات المفصلية كالتخطيط الاستراتيجي أو التصنيع أو التسويق أو المبيعات.مارسي العمل تدرباً في هيئة لا ربحية أو استشارية وتحيني الفرصة حتى إذا سنحت اغتنميها وتقلدي موقعك الذي تتحملين فيه مسؤولية الربح أو الخسارة.
لا يتم تحصيل المعرفة بالأمور المالية بين عشية وضحاها، بل الأمر مضنٍ كما تقول مارغريت مورفورد ذات الخمسين عاماً ونائبة الرئيس لشؤون الموارد البشرية في شركة توزيع كبرى. تقول مارغريت: "أذكر أني تلقيت المنهاج المالي المخصص للمدراء غير الماليين ثلاث مرات حتى تمكنت من الموضوع تماماً، واستخدمت تلك المعرفة لتبيان تأثير الموارد البشرية على العوائد، وحالما بدأت أتحدث لغة الأرقام بدأ كبار المدراء من زملائي في المجموعة بالنظر إلى قسم الموارد البشرية كشريك في العمل بدلاً من النظرة القديمة إليه كمصرف إداري يستنزف العوائد".
تذكري من أنت:
في سنة 2005 طرح مركز سياسات العمل والحياة على النساء سؤالاً عما يرغبنه في مكان العمل. أجاب تسعة وسبعون بالمئة من النساء أن "الحرية هي أن أكون على ما أنا عليه في العمل". لو سألت أي رجل إن كان يرغب في أن يكونَ نفسه في العمل أم لا فستحصلين على ذات النظرة اللامعبرة التي رمقني بها زوجي عندما طرحت عليه هذا السؤال؛ وعندما طرحت السؤال على نساء قياديات، كان الجواب قصصاً كتلك التي روتها لي إحدى صديقاتي "بام جود" البالغة ثلاثاً وخمسين سنة.
بعد عملها لدى ليفاي بفترة قصيرة تلقت بام نصيحة رئيسها وزملائها بضرورة الكف عن هذا القدر من اللطف والدماثة إن أرادت متابعة الدرب نحو القمة. لقد كانت بام الحقيقية بالغة اللطف مهتمة وودودة، كانت امرأة لا تغيب عن بالها المناسبات العزيزة لدى أصدقائها وأفراد أسرتها، وتعبر عن ذلك ببطاقة أو اتصال هاتفي. تجاهلت بام تلك النصيحة وعزمت على أن تكون هيَ هيَ، وتابعت الطريق. لنراها اليوم بعد ثلاث وثلاثين سنة مديرة مبيعات وإحدى أبرز القياديات من النساء في شركتها، ولا تزال لطيفة.
أتقني الاتصال:
تذكر إحدى الاحصائيات أن نحو نصف التنفيذيات من النساء يعتبرن "تطوير نمط يرتاح معه المدراء من الرجال" عنصراً حاسماً في تحقيق النجاح.وتقول الدكتورة بات هايم مؤلفة "القواعد الخفية: الرجال والنساء وفرق العمل": "كثيراً ما تستخدم المرأة العبارات المطاطة، والعبارات المذعنة، وعبارات الاستفهام الاستفساري بهدف إشراك الطرف الآخر في الموضوع، وفي الوقت نفسه الاحتفاظ بالعلاقات الهامة التي تميز الثقافة النسائية. لكن عندما يسمع الرجال هذا النمط من الحديث فإنهم يفسرونه خطأً على أن المرأة المتحدثة لا تعرف عمّا تتحدث، أو أنها غير مطمئنة إلى صحة آرائها".
أما ليزا شتاينر نائبة رئيس شركة براون فورمان، البالغة من العمر ستة وأربعين عاماً فتقول: "رأيت من خلال تجربتي أن المرأة التي تكثر من طلب مشورة الآخرين ويظهر عليها التردد سترسم لها صورة الضعيفة المترددة وبالتأكيد فإن هذه الصورة بالغة الضرر على من يريد الوصول إلى القمة".وتضيف أيضاً: "لقد استغرقت سنوات حتى تمكنت من صقل مهاراتي في صنع القرار وبعد تلك التجربة الطويلة فإنني لا أتورط أبداً في تخطيء نفسي".
تباهي بمهاراتك وليس بفتنتك:
ماريا زيندو كبيرة المعاونين في شركة نشاء وكيماويات بنيوجيرسي تقتدي بنصيحة مرشدها بأن لا تجيب على سؤال رؤسائها: "كيف الحال" بالقول: "تمام!" بل إنها بدلاً من ذلك ترد بجملة مختصرة تبين سير عملها أو آخر المصاعب التي تمكنت من تجاوزها . وهكذا تبقى الإدارة العليا مطلعةً دائماً على عملها، وما كان تحيةً عابرةً ينقلب غالباً إلى حوار مديد.
لا تعترف المرأة الناجحة حقاً بأساليب الاستمالة وقطع المواعيد والمكوث في البارات إلى آخر الوقت. إذ جاء في دراسة عام 2005 أجرتها جامعة تولان أن النساء اللواتي يستخدمن رسائل التودد أو يرتدين التنانير القصيرة أو يجلسن بوضعيات استعراضية هن الأقل حظاً في زيادات الأجور والترقيات.
لا يمكنك الفوز بكل ما تريدين إن تحمّلت أكثر مما تستطيعين:
إن التحدي الأصعب الواجب على المرأة تجاوزه هو تدبير شؤون أطفالها ومهنتها معاً. لا ريب أن لدى الرجل حياته المهنية والشخصية المزدحمة، لكن المرأة هي من يتحمل معظم العبء في تدبير شؤون المنزل ومسؤوليات رعاية الأطفال ثم فوق ذلك تحمّل تبعات العمل. وحسب ما جاء في "مرونة مكان العمل ليست مسألة نسائية وحسب" من إحصاءات كاتاليست لعام 2003 فإن النساء أكثر حاجةً من الرجال لـِ:
- استئجار خدمات خارجية للمعونة في أعمال المنزل
- مشاركة المسؤوليات الشخصية مع الشريك
- استخدام خدمات رعاية الأطفال
- الاعتماد على معونة الأقرباء بدلاً من الشريك
- تقليص الاهتمامات الشخصية
تخطط المرأة الناجحة لمسيرتها ولا تحاول إنجاز كل شيء بنفسها. إن شتاينر متزوجة وأم لأربعة أطفال، كوَّنت أسرتها بعد إنهاء تعليمها وتمكين وضعها في الشركة. تقول شتاينر: "لا أسعى إلى القيام بكل شيء، بل أفوِّض كثيراً من الأعباء المنزلية حتى يمكن لحياتنا أن تأخذ مجراها".
- اعتزي بأفضليتك كامرأة:
جاء في –الشركة الثابتة-: "المرأة والرجل عمل وسلطة" شباط 1998 برئاسة وإدارة شارون باتريك، اقتباس لمارثا ستيوارت ليفينغ تقول فيه: لا يمكننا تجاهل أحقاب التاريخ كأن لم تكن، ما يزال الأمر مستمراً في المكتب أو في المنزل، الرجل يصطاد والمرأة تجمع الصيد" ومن الصفات الطريفة- والواقعية - لدى صياد العصر الحديث أنه "قد يهاجمك بعنف، ثم يدعوك فجأة لتناول الغداء!"
وحسب نيكي جوي وسوزان كلين بنسون مؤلفتي كتاب "البيع لعبة المرأة" تميل المرأة إلى تشجيع التآلف والاتفاق والتشاور مع الخبراء والموظفين والزملاء قبل اتخاذ القرار، وتنشئ روابط شخصية مع الآخرين في مكان العمل.
ومع إقبال المزيد من المنظمات على التخلي عن القيم السلطوية والترتيبات الهرمية الصارمة واستبدالها بنموذج أكثر انفتاحاً وطبيعية بعيداً عن الرسميات، فإن نشأة المرء كرجل لن تبقى أفضليةً مميزة.
المفضلات