المرح و المزاح و الحماس و التواصل الفعال

إن استخدام الحماس لا يعني أنك يجب أن تتعامل مع الأمر و كأنه غاية في الخطورة . فقد يأتي استخدام الكلام المرح في الحديث عن حماسك تجاه أمر ما من خلال إضفاء جومن البهجة حول ذلك الأمر على نفس القدر من الفاعلية التي يتمتع بها الأسلوب الخالي من المرح ، فعلى سبيل المثال ، من الممكن أن تستخدم حس الدعابة الطبيعي لديك لإرسال الرسائل القوية أو من الممكن أن تفعل ذلك من خلال رفضك التعامل بجدية كاملة مع الموقف و خلق جو من الاستماع خلال عملية بثك رسالتك إلى الآخرين .


وتحدد الوسائل، التي يمكنك من خلالها خلق جو من المرح و الدعابة حول رسالتك ، بخيالك و استعدادك للقيام بمخاطر. و قد يتضمن ذلك التعبير عن رسالتك بالغناء ، أو بقراءة قصيدة ، أو بارتداء قبعة مرحة أو ثياب تنكرية ، أو مشاركة الجمهور ، أو سرد قصة تنتقد فيها نفسك ، أو استخدام كلمات مثيرة أو مجازية أو أجزاء من قصص أو أفلام رسوم متحركة ، و في الواقع يمكن القول إن الأساليب تشمل أي شيئ يسمح لك و لجمهورك بأن تروا الجانب المرح في الأشياء ، و أن يتلقى الجمهور رسالتك .


الحماس هو المستقبل :

كما رأينا ؛ فإن العوامل الحيوية لرفع مستوى تأثير الكاريزما الخاص بك هو القدرة على التحلي بالحماس و استغلاله بصورة كاملة ، و المثير للإطمئنان هو أن العالم كله يسير تدريجياً في ذلك الاتجاه أيضاً بوعي متزايد بأهمية الحماس و العاطفة ليس فقط بالنسبة للأفراد الذين يريدون أن يحدثوا تأثيراً و لكن أيضاً للمؤسسات .


و كما يقول “ جاري هاميل “ ، المعلق البارز في عالم الأعمال، فإن مستقبل الشركات في القرن الحادي و العشرين هو إنشاء بيئة : “ ترعى حس المبادرة في الإنسان ، و إبداعه و حماسه “ ، فاستخدم حماسك هو ما يحتاج إليه زملاؤك بالفعل. و عندما تستغل الحماس بالطريقة الملائمة. فسوف تنجح بكل تأكيد في صنع تأثير قوي .


“ إن وجود شخص واحد يتعامل مع الأمر بحماس هو أفضل من أربعين شخصاً يهتمون بالأمر فقط “ إي . إم . فورستر . روائي