عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 30
استخدام العقل الباطن في العم
منذ سنوات ألقيت محاضرة على مجموعة من رجال الأعمال حول قوىالخيال والعقل الباطن. وخلال تلك المحاضرة قمت بمناقشة كيفية استخدامالشاعر الألماني "جوته" لخياله بذكاء عندما كانت تواجهه مشكلات أومأزقوذكر كاتبو سيرته الذاتية أنه كان معتاداً على إجراء محادثات في خيالهلعدة ساعات وهو جالس في هدوء، وكان معروفاً أنه من عادته أن يتخيل أحدأصدقائه يجلس أمامه على مقعد يجيب عنه بالطريقة الصحيحة. بمعنى آخر، إذ ا كان قلقاً بشأن أي مشكلة كان يتخيل صديقه يقدم له الرد الصحيحأو المناسب مستخدماً إيماءاته ونبرة صوته المعهودة. وكان يجعل المشهدالخيالي بأكمله حقيقيا بقدر الإمكان.كان أحد الحاضرين في هذه المحاضرة سمساراً في البورصة. اعتاد علىتبني طريقة"جوته"، فقد بدأ يجري محادثات خيالية عقلية مع ملياردير يعرفه اعتاد أن يثني على حكمته وقراره السديد ويمتدحه على شرائه الأسهمالمناسبة.واعتاد أن يجرى هذه المناقشة الخيالية حتى استطاع أن يثبتهانفسياً في عقله على شكل إيمان تام واعتقاد راسخ.هذا الحديث الداخلي لسمسار البورصة والخيال المنظم توافقاً مع هدفهالذي يرمي إلى عمل استثمارات رابحة لعملائه. لقد كان هدفه الرئيس فيالحياة هو أن يكسب أموالاً لصالح عملائه ويرى عملاءه مزدهرين مالياًاستثماراته الحكيمة والواعية، ومازال يستخدم عقله الباطن في عملهيطلق نجاحاً باهراً في مجال عمله. وقد تم مؤخراً إجراء حوار معه في مقالفي مجلة اقتصادية شهيرة.
فتى في السادسة عشرة يحول الفشل إلى نجاح
أخبرني فتى في السادسة عشرة من عمره ويدعى "تود" أنه فاشل في دراستهوأنه لا يعلم سبب ذلك، وكان يظن أنه غبي وفكر في ترك المدرسة قبل أنيتم فصله منها.عندما تحدثنا بإسهاب، اكتشفت أن العيب الوحيد في تود "هو" توجههالنفسي, فقد كان لا يهتم بدراسته وكان يحمل مشاعر كراهية تجاه بعضمدرسيه وزملائه.وقد علمته كيف يستخدم عقله الباطن لكي ينجح في دراسته. فقد بدأيردد بيقين وحزم بعض العبارات التي تؤكد حقائق بعينها عدة مرات فياليوم خاصة في الليل قبل النوم، وأيضا في الصباح بعد الاستيقاظ. وهذههي أفضل الأوقات لشحن العقل الباطن.وكان يردد ما يلي: أنا أعلم أن عقلي الباطن هو مخزن الذاكرة، إنه يحتفظ بكل شيء أقرؤه أوأسمعه من معلميّ. أنا أتمتع بذاكرة قوية، والذكاء المطلق في عقلي الباطن يكشف لي دائماً كل ما أحتاج إلى معرفته في كل امتحاناتي سواء كانت تحريريةأو شفهية. أنا أحمل مشاعر الحب والنية الطيبة لكل معلميّ وزملائي. وأتمنىلهم النجاح وكل الأشياء الطيبة بإخلاص".يتمتع هذا الفتى الآن بقدر كبير من الحرية لم يعرفه من قبل. وهو الآنيحصل على أعلى الدرجات. ويتخيل دائماً والدته ومدرسيه وهم يهنئونهنجاحه في دراسته
المفضلات