مهارة إحساسك الداخلي أو حدسك
المثال،" الحدس،"
إن إحساسك الداخلي أو حدسك مهارة تبدو لبعض الناس مسألة مهمة ينظرون لها باحترام، كما أن هناك آخرين لا يولونها أي اعتبار. وتوضح الدراسات التي أجريت في كلية التجارة بجامعة هارفارد أن كبار المديرين التنفيذيين الذين يعملون في المؤسسات الكبرى ومتعددة الجنسيات أرجعوا 80% من نجاحهم إلى اعتمادهم على حدسهم ومشاعرهم الداخلية. وهناك مدارس فكرية أخرى تعتبر التصرف وفقاً للحدس نوعاً من الإهمال والتكاسل عن القيام بجمع وتحليل الحقائق.
عندما نستخدم حدسنا، أو مشاعرنا الغريزية يفكر المخ في كمية المعلومات الكبيرة التي تراكمت على مدار حياتنا بالإضافة للبيانات التي تتعلق بالموقف الحالي. وبعد ذلك، يقدم فرص النجاح الممكنة أمام خطة تحرك معينة. ويتم ترجمة ذلك لردود فعل حيوية ويتم تفسيره من قبل الناس بأنه ،" شعورهم الغريزي،" . ومن خلال بناء الخرائط الذهنية، كما ذكرنا في المثال، نمنح المخ أكبر مساحة ممكنة من الأفكار، لكي يقوم من خلالها باتخاذ القرار.
تأسيس شركة سريعة النمو
في 6 سبتمبر عام 1999 ظهرت مقالة في مجلة (فورتش) عن الشركات الأمريكية سريعة النمو. وحددت المقالة سبعة عوامل مشتركة بين هذه شركات. وليس من العجيب في هذه المرحلة أن نرى مبادئنا السبعة تقف وراء هذه العوامل السبعة. هذه هي العوامل:
1. دائماً ما تلتزم هذه الشركات بما وعدت بتقديمه (المبدأ 7: رؤية الأمور من وجهات نظر الآخرين). إذا كان لديك عميل، فهم لا يتوقعون حدوث معجزات حتى لو بدا لك غير ذلك. (لا، حقاً، هذا صحيح!) فما يتوقعونه أنك ستلتزم بما يعتقدون أنك قادر على تقديمه لهم وتلبية التوقعات التي حددتها أنت لهم.
2. لا يخلفون في قطع الوعود (مرة أخرى؟ المبدأ 7: رؤية الأمور من وجهات نظر الآخرين). وهذه النقطة لا تختلف كثيراً عن النقطة السابقة. وفي المقال، ارتبط هذا العامل بما كانت الشركات تعد بتقديمه وبالتالي ما كانت تقدمه بالفعل للمجتمع المالي/ سوق المال الأمريكي في وول ستريت.
3. لا يتركون الأمور الصغيرة تعترض طريقهم (المبدأ 3: دائماً ما يكون هناك تسلسل للأحداث). إذا كنت تذكر، فإن كثيراً كان يدور عن محاولة فهم تفاصيل ما يجب القيام به. وفي هذه الأيام، أصبح الوقت بالغ القيمة أكثر من المال، وذلك في كثير من الحالات، فمعرفة فيما يتم قضاء الوقت والتأكد من إنفاقه بحكمة وتجنب كل ما يضيع الوقت وتجنب الدخول في معارك مع أمور لم يكن ينبغي الخوض فيها من البداية هو ما تتحدث عنه هذه النقطة.
4. بناء قلعة حصينة. تتحدث هذه النقطة عن حماية مشروعك من خلال بناء مصدات تحميه (المبدأ 5: نادراً ما تسير الأمور بالشكل المتوقع). فسير الأمور بشكل جيد لا يعني أنها ستظل كذلك طوال الوقت. فتحليلك بقدر صحي من القلق ووضع الحوادث الطارئة في الاعتبار على الدوام والتنبه لأهم 10 مخاطر تضمن قوة قلعتك قدر الإمكان.
5. خلق ثقافة مؤسسية (المبدأ 2: معرفة ما تحاول القيام به). يعني هذا العامل بالثقافة المؤسسية التي توحدها هذه الشركات سريعة النمو. ففي جميع الحالات الواردة، تضع الشركات ثقافة معينة سواء رسمية للغاية كما فعلت مجموعة شركات سيبيل أو ثقافة غير رسمية كما تفعل شركة الملابس أمريكان إيجل.
6. يتعلمون من أخطائهم (المبدأ 3: دائماً ما يكون هناك تسلسل للأحداث/ تسجيل ما يحدث بالفعل).
7. الوعي بما يجري. يعني هذا العامل بأن المستثمرين /المحللين الماليين لا يساورهم الشك تجاه ما يحدث في المؤسسة، وأن المؤسسة تخبرهم بما يحدث فيها. وترتبط هذه النقطة هي الأخرى بالمبدأ 7:
رؤية الأمور من وجهات نظر الآخرين. وكما تقول المقالة ،" عندما يكون هناك شك في هذه الشركات الصغيرة المبتدئة، فإن أول ما يقوم الناس به هو الفرار وعندما يرى أحد المدراء الماليين موظفاً يفر من العمل، يكون أول ما يفكر فيه: ،" ما الذي يعرفه هذا الشخص ولا أعرفه؟،" ولا تجده ينتظر ليعرف ما يحدث بالفعل ولكنه يفر هو الآخر بأمواله،" .
المفضلات