الحالات المزاجية المختلفة و التعبير عنها
الكتمان
الكتمان هو حالة مزاجية منخفضة الطاقة، لكن لوجود سبب معين وراءها يتمتع صاحبها بتوجه حاد لطاقته وتركيز خارجي الهدف منه حماية سر ما.
إذ ا كنت قد تسببت من قبل في إثارة هذه الاستجابة، فربما تكون قد وقعت في ورطة. لذا عليك بالبحث عما يستهدفه تركيز الطرف الآخر. ربما يعوف أن قائد المجموعة حاصل على درجة الماجستير في الموضوع الذي تتحدث عنه، وبالتالي يعرف أنك تبلي بلاء حسنا في الظهور بمظهر الأحمق. أما إذ ا كان هدف كتمانه آخر، فربما تكون لديك أداة يمكنك استخدامها. فعندما يحتفظ شخص ما بسر، غالبا ما يواجه صعوبة في إبعاد ناظريه عن الطرف المعنى به. ودورك هو ملاحظة إشارات المنافسات والحواجز - أي كل ما هو عكس التفتح والانسيابية وما يشير إلى الموافقة. تضم حالة الكتمان الكثير من الطاقة الكامنة، لذا قد تخرج إشارات المنفسات منها في شكل تململ أو قلق. واذا تمتع شخص ما بكل خصائص حالة الكتمان، لكنه ظل مركزا على نفسه فحسب، يصبح هذا تمهيدا لإحراج شخص ما.

الإحراج
الإحراج هو حالة مزاجية منخفضة الطاقة، وهذه الطاقة موجهة بحدة نحو مصدر المشكلة وتركيزها داخلي. لا يتوقع الناس الشعور بالإحراج، لذا عندما يحدث هذا، غالبا ما تصبح حركاتهم خوقاء. يمكنك أن تتوقع رؤية إشارات منفسات الجسم والحواجز إلى جانب احمرار الأذنين والوجنتين - وهى كلها أساليب مجازية للهرب.
إذا تسببت في حالة الإحراج تلك بشكل غير مقصود، اعلم أنك قد تكون على وشك الانتقال من القبول إلى الرفض. ويجب أن تكون مدركا أنك عندما تقوم بإحراج أحدهم عن عمد لتسيطر على الموقف، يجب أن تقيس مستوى تقبل باقي الموجودين في الغرفة لك لتعرف ما إذا كان اكتساب السيطرة على حساب شخص آخر سينجح أم سيؤدى إلى نتائج عكسية.

التعالي
هو حالة مزاجية أخرى من الحالات منخفضة الطاقة. وكما هو الأمر مع حالة الاستنكار، فإن التركيز خارجي والطاقة موجهة بشكل حاد إلى شخص بعينه.
هل تتذكر عندما رمقك معلم التاريخ في المدرسة الثانوية بتلك النظرة المقطبة من فوق قصبة أنفه عندما أجبت عن أحد الأسئلة؟ لقد علمت وقتها أن هناك خطأ في إجابتك. وطبقا لهيكلية وجه الناقد، يمكن لهذه النظرة أن تكون مفترسة للغاية، وفي أخف الظروف يمكن أن تعنى الإدانة. والمستهدف من هذه النظرات هو العنصر الرئيسي هنا. واذا كنت أنت الهدف فاعلم أنك تواجه مشكلة، أما إذا كان الهدف شخصا آخر، فسيعنى هذا أنك وبما حصلت على حليف. وعليك أن تختار: ما الذي سيفيدك أكثر بينك وبينه- بناء جسر أم حفر خندق يحول بينك وبينه؟ وإذا كان الخيار هو الخندق، ستحتاج لأن تحدد على أي جانبي الخندق تحب أن تبقى.

القلق
حالة القلق لها نفس سمات حالة المفاجأة، وكما هو الأمر مع المفاجأة يمكن لهذه الحالة أن تكون علامة على الميل إما للرفض أو للقبول.
أعراض هذه الحالة هي ارتفاع مباشر وتوظيف لعضلة الألم- العضلة الواقعة بين العينين التي يخدرها البوتوكس- وغالبا ما تصحبه نظرة متعاطفة. واذ ا رأيت مفسرات متفتحة ومشجعة ، اعلم أن الشخص القلق في صفك. أما إذ ا زادت مؤشرات الحواجز، فربما يعنى هذا ميل الشخص القلق للشك والرفض.
الآن، ومع امتلاك لبعض الأدوات الأساسية لتصنيف الحالات المزاجية، أعط لنفسك الإذن للبدء في فهرستها هي والأدوات السابقة. إنك لن تستخدم هذه الأدوات لتتوقع بها النتائج فحسب، وانما ستستخدمها أيضا في استراتيجيات الدفاع عن النفس التي سأتحدث عنها في وقت لاحق.

الحماية
يحتاج الخبراء إلى الشعور باليقين. وحين تنظر إلى مؤشرات لغة الجسد الموجودة أمامك، والتي تصف جميعها حالات مزاجية يمكن أن تتغير بسرعة اعتمادًا على الأشخاص أو المواقف، ستبدأ في إدراك أن أجسام البشر تبعث برسائل واضحة عما يدور بعقولهم. فيمكن لما يدور برأس أي شخص أن يتغير من لحظة لأخرى.
إذا كنت تشك في هذا، يمكنك الخروج قليلا للتمشية. تأمل الأمور التي يمكنك رؤيتها سلبية لدقائق معدودة. وأثناء قيامك بهذا، راقب لفة جسدك؛ ستجد أن نظراتك، وربما رأسك بأكمله يتجهان إلى الأسفل باتجاه اليمين. بعد ذلك، ونتيجة لاستيعاب جسمك لهذا التحول سيتغير شكل وضعيته لتصبح كما لو كنت تحمل حمولة ثقيلة الوزن. أما إذا كنت تفضل ألا تشعر بإحباط، جرب التفكير في أفكار سعيدة وراقب إيقاع خطواتك وهي تتسارع وطاقتك وهى تزيد.

إن لغة الجسد الدالة على اليقين والثقة تعنى وضعية ثابتة مع عينين تخالطان كل الجمهور بينما جسدك يؤكد أفكارك بحركات المفسرات. كما ستقلل من الحواجز إلى أقصى ممكن أو حتى ستتلخص منها نهائيا لأنك لن تحتاج إليها. لقد أصبحت لغة جسدك متفتحة وانسيابية. أو لغة الجسد السلبية التي تحدثت عنها فهي واضحة تماما كما هو الأمر مع لغة الجسد الإيجابية: لكنك فتد لم ترها مدونة من قبل على الورق. ما أريدك أن تصل إليه من هذه الصفات التشريحية للحالات المزاجية هو المعرفة الدقيقة لكيفية حماية نفسك حتى عندما تشعر بانعدام الأمان والتردد، وفي نفس الوقت ستعرف كيف تعكس شعورًا بالثقة. وتنطوي خطوة الحماية على حجب الإشارات السلبية، أما إظهار الثقة، فهو خطوة استباقية للبعث برسالة تؤكد سيطرتك على الأمور.

لغة الجسد المعبرة عن العجز والشك واليأس
وتتجلى لغة الجسد المعبرة عن العجز والشك واليأس بقوة هنا، لأنك أنت عندما- تظهر الملامح المرتبطة بهذه الحالات المزاجية، والتي يغلب عليها طابع التبجيل والهيبة، سوف تفقد جمهورك. وأنت لن ترغب في اللجوء إلى هذه الإشارات حتى عندما تحاول تملق الخبير الحقيقي أو القائد بالفطرة لتكسبه إلى جانبك. إن ما تحتاج إليه حقا هو تجنب لغة الجسد التي تجعلك تبدو ضعيفا أو مشوشًا مثل استجداء الموافقة أو تشكيل قبة بالأصابع إلى أسفل، أو إشارات المنفسات الواضحة على شكل تبديل وضع القدمين أو حك الرقبة