الحياة المشحونة بالأعباء

كثيراً ما تشعر الأمهات الوحيدات العاملات بالذنب لاستقطاع وقت من أجل أنفسهن:" حينما لا أكون في العمل، أشعر بأنني أدين ما تبقى من وقت لأولادي". والحقيقة أنهم سيسعدون ما دمت سعيدة. فاستقطاع يوم لنفسك لا يجدد فقط من روحك ويحفظ توازنك؛ بل إنه يشبع مخزونك من الاعتناء لأنك قمت بالاعتناء بنفسك.
من السهل أن تتجاهلي نفسك حينما تكون لديك مواعيد نهائية مهمة في العمل، أو ينتظرك أربعة أولاد لتوصيلهم إلى أربعة أماكن مختلفة. فإيجاد وقت للاعتناء بالذات أسلوب جديد للتفكير بالنسبة لبعض النساء. إن وقتك الشخصي ليس رفاهية، بل هو ضرورة حتمية. فحينما تعتنين بنفسك، ينعكس ذلك بشكل مدهش على نفسيتك؛ فتشعرين بأنك أكثر سعادة وأكثر تسامحاً. وسوف يستفيد الكل، خاصة عائلتك.
احذري عقم الحياة المشحونة بالأعباء الزائدة عن الحد.
-مجهولة
ينطبق المبدأ ذاته على مجال العمل. تظن النساء أن استقطاع وقت لأنفسهن سيؤثر على أدائهن. وهذا صحيح؛ لكنه تأثير للأفضل. بل إن بعض الشركات تصر أن يقوم موظفوها بذلك لأنها تعرف فوائد هذا التجديد وأثره على الربحية. وكثيراً ما تولد الأفكار المبتكرة خلال مثل هذه الأوقات.
تبالغ بعض النساء بشكل غير منطقي، بالإصرار طوال الوقت على أن يقوم الكل-حتى الكلب- بأداء التمارين، والأكل بصورة جيدة، ونيل قسط من الراحة. أن تحافظي أنت على صحتك، وتتغذي بشكل سليم، وترتاحي لأمر عظيم الفائدة. حتى لو أدى ذلك إلى أن تتجاهلي مناطق أخرى من العناية بالذات. تعرفي على حدودك الجسدية. عند الوصول إلى نقطة ما بعد الإجهاد يكون الأوان قد فات. تجنبي الأعذار الواهية:" لكنني لا أعرف كيف أسترخي" أو" لا يمكنني أن أسترخي وهناك الكثير مما لم يتم إنجازه بعد".
إن الحصول على ما يكفي من الوقت سلوك مكتسب. وهو يشتمل على النظام والتطبيق. فمشاغل الحياة ستظل على الدوام كما هي. عليك أن تتعلمي كيف تتوقفين مرة كل أسبوع.