يعد الوضوح أمرًا حاسمًا
لعل أهم عوامل الحظ على الإطلاق هو أن يعرف المرء ما الذي يريده معرفة دقيقة، وفي كل جانب من جوانب حياته. ويعد السر الأساسي في بلوغ النجاح الكبير هو وجود أهداف وخطط واضحة ومحددة وقابلة للقياس، ومكتوبة، بل مصحوبة برغبة حقيقية في إنجازها وتحقيقها. إن معرفة ما تريده يزيد من احتمالات حصولك عليه زيادة هائلة.


كما أن السر الأساسي في الإخفاق وعدم الإنجاز هو أن تتسم الأهداف بالغموض والتشوش. وينبع الإخفاق من العجز عن تقرير ما يرغبه المرء على وجه التعيين. وما الهيئة التي سيكون عليها هذا الأمر المرغوب، وما توقيت حدوثه، وكيف سيحصل عليه المرء. وعلى حد تعبي الأستاذ المحاضر في مجال التحفيز "زيج زيجلر": "إن السواد الأعظم من الناس يتجولون على غير هدى هنا وهناك بدلاً من أن يقصدوا وجهات ذات مغزى". والحقيقة أنك لا يمكنك إصابة هدف لا تراه. إذا لكم تكن تعرف إلى أين تمضي ينتهي بك المطاف في أي مكان، لذا ينبغي أن يكون أمامك هدف.


إن شخصًا بلا أهداف مثله مثل السفينة بلا دفة توجيه، تمضي حيثما قادتها أمواج المد والجزر وهبات الريح. وشخصًا صاحب أهداف واضحة ومحددة مثل سفينة ذات دفة توجهها؛ وتبحر عمدًا وقصدًا نحو مقصدها.
من المدهش مدى سرعة تغير حظك إذا أصبحت موجهًا بقوة نحو الهدف وكما صرح أحد أصدقائي الأثرياء ذات مرة قائلاً: "إن النجاح هو الهدف، وكل ما عدا ذلك مجرد حشو زائد". وقد تكون الأهداف هي السبب الوحيد للنجاح، لكنه ما من نجاح محتمل دونها!


لا توجد مصادفات
يؤثر بعض الأشخاص بالمصادفات، وبقدرة الأحداث العشوائية على صنع وتشكيل حياة المرء، والحق أنه في أغلب الحالات لا تقع مصادفات ومن الممكن على الدوام تقفي أثر المصادفات وربطها بالأحداث السابقة أو الاستعداد الذهني.
فضلاً عن المصادفات، فإنه يوجد تنوع من الاحتمالات المختلفة لوقوع أحد الأحداث المعينة، فوفقًا لقانون المتوسط العددي، إذا حاولت ما يكفي من أشياء مختلفة، مثل كرات لعبة البلياردو التي تتدحرج على الطاولة، فإن كرة أو اثنتين منها ستصطدمان ببعضهما البعض، لكن هذا التلازم بين الأحداث المختلفة مبني على قانون، وليس الحظ أو المصادفة.