قال تعالى: (وعزتي وجلالي لانصرنك ولو بعد حين)





سأروي لكم قصتي مـع



(تفاءل بالخير تجده)



في البداية عشت في منطقة قمة الحضارة والتقدم بعدها تزوجت وانتقلت إلى منطقة قمة التخلف والرجعية



شاءت الاقدار أن لاأعود الى بيت أهلي إلا بعد خمسة عشر عاما خلالها أنجبت أبنائي أنجبت في هذه الفترة ستة أبناء



هذا في نظري اعتبره قمة التخلف لأنني لو وجدت من يرشدني أو يعينني في هذه الغربة لما أنجبتهم بهذا العدد....أعلم انه قضاء الله وحكمته ولكني على الأقل جعلت الفترات بينهم متباعدة ولكن في النهاية الحمد لله رزقني الله أطفال أصحاء في جميع النواحي



دخل إبني المدرسة وعمره خمسة سنين وأربعة أشهر وكنت من الجهل حيث أنني مسرورة بذلك وبعدها دخلوا البقية الواحد تلو الآخر



كانوا يتفوقون في مكان يرفض التفوق وكنت أبني الآمال تلو الآمال وأحلم وأمد نظري إلى المستقبل البعيد وكنت دائما أتذكر قوله تعالى إن بعد العسر يسرا إن بعد العسر يسرا



وكنت دائما أقول ستفرج



زرعت فيهم الصبر زرعت فيهم الأمل والنظر إلى المستقبل بعيون ملتها لمعة وبريق نحو المستقبل وصولوا مرحلة المتوسطة في تلك القرية التعيسة بعدها آخذو يناقشوني لماذا أنتي مصرة على تعليمنا؟



لماذا تصري أن تغث نفسك وتغثينا بالدراسة؟



ولكني كنت دائما أقول لهم أملي في الله كبير......كن مع الله ولا تبالي



انتم ماعليكم إلا أن تدرسوا



كانوا يعطونني أمثلة أنظري لفلان وانظري لفلان



ماذا تتوقعين أن يتغير في حياتنا ولكني كنت مصرة على تعليمهم والوصول بهم إلى درجات العلى من العلم



تخرج الابن الأكبر من الثانوي وكانت الضربة القاضية عندما لم ينل شرف دخول الجامعة



هنا بدأت الاستفسارات تزيد هنا بدأ العد التنازلي



(ها شوفي (س) تخرج من الثانوية ولم يدخل الجامعة فكنت أبعث روح الأمل بهم وأقول ربما يكون هذا حالة استثنائية...لم اليأس... لم الإحباط؟... أرجوكم أمي أنتم الأمل....أنتم المستقبل



إن كنت أرغب في الحياة فهو من أجلكم ولأجلكم بني أكملوا ولن يخذلني الله وكان لساني رطب دائما بذكر الله والرجاء والدعاء الذي لايفا رقني



تخرج الابن الثاني ودخل الجامعة هنا بدأ الأمل يتسرب إلى نفوس الآخرين وبدأوا بالتخرج من الجامعة والحمد لله



أصبحوا أعضاء فعالة في مجتمعهم وهكذا أصبحوا لايجادلونني في أن قول الله حق (إن من العسر يسرا)